اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بالتطورات التي يشهدها اليمن مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، لافتةً الى أن «التقدم الذي أحرزه هؤلاء في العاصمة في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي لم يحظ بانتباه كبير، بسبب الصراعات في سوريا والعراق رغم أنه بدا وكأنه يعيد تشكيل السياسة في اليمن.
وأضافت أن المتمردين الذين لم يواجهوا مقاومة تذكر، هزموا الشخصيات السياسية الرئيسية والحركة الإسلامية الراسخة، بينما كانوا يوقعون اتفاق تقاسم السلطة مع الحكومة، والذي عزز وضعهم كأقوى قوى للمعارضة في اليمن حيث أثار صعودهم ن حالة من الفزع، لكن أحدث ارتياحا أيضاً بين هؤلاء الذين رحبوا بالوعود الشعبية للمتمردين، أو سئموا ببساطة من إخفاقات الحكومة».
ومضت الصحيفة قائلة إن التطورات على الساحة اليمنية أدت إلى زيادة التنبؤات المتشائمة بحدوث صراع طائفي في بلد عانى من تهديد المسلحين المتطرفين.
ورأت أن رغم حالة الشك، فإن اليمنيين يتوقون للحكم على الحوثيين وقائدهم عبدالله مالك الحوثي، من حيث قدرتهم على تقديم حلول أفضل للمشكلات المزمنة والمستعصية في البلاد كالفقر والفساد واستمرار الصراع المسلح.
ونقلت الصحيفة عن أبريل لونجلى ألى، الباحثة في الشأن اليمني في مجموعة الأزمات الدولية قولها «إن الوضع في اليمن كان مواتيا للاحتجاجات الشعبية، وكان الحوثيون مستعدين للتعبئة.
.
»
ونقلت «نيويورك تايمز» عن علي العماد، القيادي في «أنصار الله»، الذراع السياسية للحوثيين، إصراره على أن مطالبهم محدودة، وقال إن مشاركتهم في الحكم ستقتصر على تشجيع الرقابة، وضمان أن المرشحين في الحكومة يتمتعون بالكفاءة، لكن هناك آخرين يرون علامات أكثر شؤما، ومن هؤلاء علي الفقيه، رئيس تحرير إحدى الصحف اليمنية الذي قال إن الحوثيين بدأوا بتطهير المسؤولين الذين رفضوا الإذعان لهم، واستعاضوا عنهم بأنصارهم.
وقالت آلى من مجموعة الأزمات أن الحوثيين يخاطرون بتكرار نفس أخطاء الحكومات السابقة لو حاولوا إقصاء المعارضة، ومن بينها الإسلاميون من النظام السياسي الناشئ.
(نيويورك - وكالات)
عدد اليوم
