الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهاملي لـ الاتحاد : كلمة خليفة برنامج عمل للمجلس الوطني الجديد

24 ديسمبر 2006 01:14
الرصيد الاجتماعي للمرشح العامل الأكبر في الفوز وليس القبيلة سياسة الاتصال المباشر والمتطوعون أساس نجاح حملتي الانتخابية أحمد المنصوري: أكد سعادة محمد محمد علي بن فاضل الهاملي الذي حصل على المركز الأول في نتائج انتخابات إمارة أبوظبي أن الكلمة التي وجهها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي المنتخبين عقب إعلان نتائج الانتخابات، هي بمثابة برنامج عمل ''سنحرص على تطبيقه والأخذ به بما يحقق تطلعات شعبنا، وبما يساعد في تطوير التشريعات والقوانين ويعزز التلاحم بين القيادة والشعب''· وقال الهاملي إن ما تضمنته كلمة صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' تشكل منطلقات أساسية لأجندة عمل المجلس الوطني المقبل، لأن سموه اعتبر ''التدرج في الممارسة الديمقراطية'' تعبيراً عن خصوصية التجربة السياسية في دولة الإمارات، وهذا يتطلب منا كنواب للشعب أن نعمل مع القيادة والحكومة في تفعيل مبدأ المشاركة الشعبية دون قفز أو حرق للمراحل لنصل في النهاية إلى مشاركة كاملة لأبناء الوطن في اختيار ممثليه في المجلس· لا للتحالفات أكد الهاملي في حديث خص به ''الاتحاد'' أنه لم يدخل في أي شكل من أشكال التحالف مع مرشحي المجلس في انتخابات أبوظبي، مشيرا إلى أن أحدهم وجّه له دعوة لعقد تحالف إلا أنه رفض الفكرة، وفضّل عدم الخوض في أي تحالفات· وكشف الهاملي أنه اتبع استراتيجية ''الاتصال الفعّال'' مع أعضاء الهيئة الانتخابية لعرض برنامجه الانتخابي، موضحا أنه شكّل لجنة انتخابات من عدد من المتطوعين الذين بادروا إلى إدارة حملته الانتخابية· وقال إنه حرص في حملته الانتخابية على التواصل مع أكبر عدد ممكن من أعضاء الهيئة الانتخابية، مشيرا إلى أنه وزع أعضاء قائمة أبوظبي في ''مجموعات'' ليسهّل عملية الاتصال والتنسيق معهم في الفترة المسموح بها للدعاية الانتخابية· وقال الهاملي: ''قام المتطوعون المشرفون على حملتي الانتخابية بوضع أعضاء الهيئة الانتخابية في مجموعات متقاربة، ومن ثم الاتصال بالأفراد الذين لديهم معرفة بهم، ومحاولة الوصول إلى الآخرين من خلال الاستفسار عنهم حتى الوصول إليهم ومتابعتهم بشكل مباشر·'' وأضاف أنه استخدم وسائل اتصال متعددة منها عقد لقاءات شخصية مباشرة مع الناخبين خلال سلسلة من الزيارات قام بها داخل مدينة أبوظبي ومدينة العين ومدينة زايد في المنطقة الغربية، حيث عرض على الذين التقى بهم برنامجه الانتخابي وأهمية المشاركة في العرس الديمقراطي، وأن نلبي نداء القيادة الرشيدة التي تطمح في أن تكون المشاركة كبيرة في أول تجربة انتخابية برلمانية تشهدها الدولة· وأكد أن الاتصال واللقاءات المباشرة كان لها الأثر الأكبر في إقناع الناخبين به كشخص جدير بأن يمثلهم في المجلس الوطني، خاصة أنه يملك سمعة طيبة وسط المواطنين في إمارة أبوظبي· وقال الهاملي: ''إن خبرتي العملية في الحياة وعملي في ثلاثة قطاعات مهمة وهي العمل لدى شركة خاصة والعمل الحكومي العام في بلدية أبوظبي والعمل الإنساني في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، بالإضافة إلى حصولي على شهادة ماجستير في الإدارة من الولايات المتحدة الأميركية كان لها جميعا أثر كبير في صياغة شخصيتي ومعرفة الناس بي·'' وأضاف: ''كنت قريبا من الناس وأسعى لحل مشاكل وقضايا المواطنين ضمن إطار عملي، وقد ساعد ذلك كثيرا في معرفة الناس بي واقتناعهم بي كشخص جدير بالثقة وأنه يستحق أن يحصل على أصواتهم في الانتخابات·'' وسائل الدعاية وحول وسائل الدعاية الانتخابية الأخرى التي استخدمها في حملته أوضح الهاملي أن المتطوعين الذين عملوا معه اتصلوا بما يقارب من 60% من أعضاء الهيئة الانتخابية سواء من خلال الاتصال الهاتفي المباشر أو إرسال الرسائل النصية القصيرة، مشيرا إلى أنه اتبع وسائل أخرى مثل توزيع منشورات عن برنامجه الانتخابي وتعليق لوحة إعلانية كبيرة على واجهة إحدى البنايات في أبوظبي، وأيضا من خلال بث رسائل إذاعية على إذاعة أبوظبي· المتطوعون من جانبه أوضح خلفان القبيسي أحد المتطوعين الذين أشرفوا على الحملة الدعائية للمرشح أن محمد الهاملي يملك رصيدا اجتماعيا كبيرا بين المواطنين، مؤكدا أنه توصل إلى هذه النتيجة من خلال اتصاله بأعضاء الهيئة الانتخابية حيث أبدى العديد منهم ترحيبه بترشيح الهاملي، واعدا بأنه سيمنح صوته نظرا لقناعته بالمرشح وما يملكه من مؤهلات علمية واجتماعية ومعرفته بهموم وقضايا المواطنين تجعل منه الشخص المناسب لتولي هذه الأمانة· كما أوضح أحمد سيف الهاملي الذي تولى عملية الاتصال للمرشح في المنطقة الغربية أن الذين منحوا أصواتهم للمرشح من المنطقة الغربية بادروا إلى ذلك ليس على أساس قبلي، وإنما لمعرفتهم بالشخص وبمؤهلاته وبالرصيد الاجتماعي، خاصة أنه على تواصل دائم مع المواطنين، وله حضور في المناسبات الاجتماعية· تكاليف الحملة الدعائية كشف محمد بن فاضل الهاملي عن أن المبلغ المالي الإجمالي الذي أنفقه على الحملة الدعائية لم يتجاوز 100 ألف درهم، مشيرا إلى أن النصيب الأكبر من النفقات توجه للوحة الإعلانية الكبيرة وللإعلانات الترويجية التي نشرها في الصحف المحلية· القبليّة و الفزعة نفى الهاملي أن تكون القبيلة لعبت الدور الأكبر في فوز المرشحين، أو أن تصويت الناخبين للمرشحين كان على أساس ''الفزعة القبلية''، مؤكدا أن العلاقات والمعرفة والرصيد الاجتماعي للشخص هي التي رجّحت كفّة الفائزين على الأقل على مستواه الشخصي· وقال الهاملي: ''إن المتطوعين الذين عملوا معي ليسوا جميعا من قبيلة الهاملي، فمنهم الفلاحي والقبيسي والهاجري والحارثي وغيرهم من أبناء القبائل الأخرى·'' دموع الفوز وحول مدى توقه بالفوز في انتخابات أبوظبي أوضح محمد بن فاضل الهاملي أنه لم يكن يتوقع الفوز في الانتخابات، بأعلى عدد من الأصوات، مشيرا إلى أن فترة آخر ساعتين قبل إعلان النتائج كانت حاسمة وعصيبة عليه· وقال الهاملي: ''لقد تأثرت كثيرا عند إعلان النتائج خاصة أنني استرجعت صورة أحد زملاء العمل القدامى الذي لم أتوقع حضوره للتصويت لي يوم الانتخابات وقال لي وهو يضرب على صدري بيده إنه ترك أهله وحلاله وأتى من أقصى الغربية ليصوت لي·'' ويضيف الهاملي: ''استرجعت حين إعلان فوزي بأعلى عدد من الأصوات صورة هذا الشخص، كما تذكرت والدي ''رحمه الله'' وهو يفخر بين الناس عندما كنت أول شخص من أفراد العائلة يتخرج من جامعة الإمارات عام ،1985 فغلبتني دموعي وأنا أتلقى التهاني بالفوز·'' المنتخب هو الأجدر لرئاسة المجلس أوضح الهاملي أن العضو المنتخب في المجلس الوطني الاتحادي على مستوى إمارات الدولة هو الأجدر لترشيح نفسه لرئاسة المجلس في الانتخابات التي ستتم بين أعضاء المجلس لاختيار الرئيس· وحول كيفية المواءمة بين منصبه الحالي كأمين عام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر وعضوية المجلس، أوضح الهاملي أن القانون يلزم من يعمل في وظيفة اتحادية الاستقالة من منصبه عند اختياره عضوا في المجلس، مشيرا إلى أن المنصب الحالي الذي يشغله هو منصب محلي، مؤكدا أنه سيلتزم بما سيفرض عليه القانون في جميع الأحوال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©