الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يؤكد التمسك بخيار السلام عبر المفاوضات

عباس يؤكد التمسك بخيار السلام عبر المفاوضات
19 ديسمبر 2010 23:39
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس تمسك الشعب الفلسطيني بخيار السلام عبر المفاوضات فقط، بعدما “دفن” مسؤولون فلسطينيون مقترحات الولايات المتحدة الأخيرة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي قال أحدهم إنها أصبحت في “غيبوبة عميقة”، معربين عن خيبة أملهم من فشل الإدارة الأميركية في إقناع الحكومة الإسرائيلية حتى بتجميد الاستيطان اليهودي في أراضيهم باستثناء القدس لمدة 90 يوماً فقط، ناهيك عن وقفه تماماً. وطالب عباس، خلال لقائه وفداً من “تحالف السلام الفلسطيني- الإسرائيلي” في رام الله، باستغلال الفرصة السانحة لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المتمثلة في رغبة الفلسطينيين والإسرائيليين في ذلك والجهود الدولية المبذولة لتذليل العقبات أمام تحقيق آمال الشعوب في صنع السلام. وأوضح “نحن لا نريد مزيداً من الدماء، كما حدث اليوم (أمس) في قطاع غزة، لأن غالبية الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة مع السلام ونحن نؤمن بالسلام من خلال المفاوضات فقط ونريد أن نواصلها للوصل إلى حل مع الشعب الإسرائيلي ولا نريد أن نضيع الفرصة”. وقال عباس “إن السلام أهم من الاستيطان. لذلك من الضروري أن تغلِّب الحكومة الإسرائيلية منطق السلام وإنهاء الصراع على منطق الاستيطان وتغيير الحقائق بالقوة على الأرض”. وشدد على أن الاستيطان يمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة متصلة وقابلة للحياة وبالتالي يقوِّض “حل الدولتين” الفلسطينية والإسرائيلية في فلسطين المحتلة. وأضاف أن تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام على أساس “حل الدولتين” وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 ووقف النشاطات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية كافة سيكفل النجاح للعملية السلمية وللجهود الدولية المبذولة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. واستطرد قائلاً “من يريد السلام عليه أن يوقف الاستيطان. لدي ثمانية أحفاد، أربعة منهم شاركوا في مجموعات السلام في الولايات المتحدة، وأريدهم أن يشاركوا في صنع السلام هنا في المنطقة في أريحا وحيفا”. ووصف عباس المرحلة الحالية في عملية السلام بأنها “صعبة” مؤكداً ضرورة استكمال المفاوضات من حيث توقفت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت. وقال “نحن نريد السلام، والمفاوضات هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة”. وأضاف لقد فضَّل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستيطان على السلام. لا أفهم أن الاستيطان الذي اختاروه اهم من السلام لنا وللأجيال القادمة”. وتابع “إن السلام يتحقق من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع تبادل أراضٍ متفق عليه بنسبة وقيمة متساويتين”. وكرر مطالبته قوة من حلف شمال الأطلسي “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية لضمان أمنها. وضم الوفد نحو 100 إسرائيلي بينهم 10 نواب وسياسيون ومثقفون ومفكرون وباحثون بارزون في أكبر تجمع إسرائيلي يزور الأراضي الفلسطينية. في الوقت نفسه، قال القيادي والمفاوض الفلسطيني نبيل شعث لمجموعة لصحفيين في بيت ساحور جنوبي الضفة الغربية المحتلة “اعتقد اننا لن نستأنف المفاوضات قريباً لأن عملية السلام في غيبوبة عميقة”. وأوضح “هذا المسار التفاوضي سخيف ولم يعد يكتسي أي صدقية، وهناك شعور بالقرف بسبب المراوحة في المفاوضات”. وأضاف أن مقترحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون المتضمنة إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن المسائل الأساسية في القضية الفلسطينية “غير مجدية بتاتاً”. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “لقد كرسنا أنفسنا للمفاوضات طيلة قرابة عشرين عاما وها نحن اليوم نقع في فخ عملية لم تغير شيئاً في الاحتلال”. أما رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، فقد صرح في حديث للتلفزيون الإسرائيلي بأنه لا ينوي إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد مع بقاء الاحتلال الاسرائيلي. وقال “واقع الدولة يمكن أن يكون موجوداً من جهة المؤسسات العاملة، لكن مع بقاء الجيش الإسرائيلي على أراضينا، فلن تكون دولة ذات سيادة وإنما دولة ميكي ماوس”. وأضاف “لا نريد دولة ميكي ماوس ولا نريد شكلا من أشكال الادارة الذاتية. نريد دولة فلسطينية ذات سيادة نعيش فيها نحن الفلسطينيين شعباً حراً”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©