محمد حامد (دبي) - أصاب المنتخب الانجليزي جماهيره بالاحباط جراء الأداء المتواضع الذي قدمه أمام نظيره الأوكراني، ليخرج من المباراة التي أقيمت بمعقله على ملعب ويمبلي بالتعادل 1-1، في ثاني جولات التأهل إلى المونديال البرازيلي، وفي الوقت الذي ا يدور لنقاش حول مشروعية الحلم بالمنافسة على اللقب المونديالي عقب البداية الموفقة والفوز في ضربة البداية بخماسية بيضاء، عاد الإعلام الانجليزي إلى نقطة الصفر ليتحدث عن حظوظ الأسود الثلاثة في التأهل إلى المونديال، ومن ثم يمكن التفكير فيما هو أبعد من ذلك.
بدورها هاجمت صحيفة “الصن” رفاق لامبارد، وأكدت أن الأداء المتواضع والنتيجة غير المقبولة التي حققوها أمام أوكرانيا في ويمبلي تسببت في تعكير صفو “الصيف الأولمبي الذهبي” على حد تعبير الصحيفة، في إِشارة إلى أن أبطال بريطانيا عانقوا المجد الأولمبي على مستوى الأسوياء والمعاقين، وحصدوا الذهب ودخلوا التاريخ من الباب الواسع، كما أن التنظيم البريطاني الرائع للأولمبياد حظي بتقدير عالمي لافت، مما أسفر عن أجواء من الفرحة والشعور بالفخر في لندن وبريطانيا بأسرها خلال الفترة الماضية، وجاء “الأسود الثلاثة” ليتسببوا بهذا التعادل في تعكير المزاج العام الذي في قمة الاعتدال بفضل أبطال الأولمبياد، مما أسفر عن تشويه فرحة الصيف الذهبي، ويوقف حالة النشوة بفوز آندي موراي بلقب بطولة أميركا المفتوحة للتنس قبل ساعات من مواجهة أوكرانيا.
فيما قالت صحيفة “الميرور” وبصريح العبارة :”سرقنا نقطة بركلة جزاء أحرزها لامبارد”، في إشارة إلى أن المباراة كانت على وشك أن تنتهي بفوز أوكراني مفاجئ من شأنه إنهاء شهر العسل بين روي هودجسون وبين الجماهير والإعلام الإنجليزي.
وبدروها ركزت صحيفة “الجارديان” على تصريحات هودجسون المدير الفني للأسود الثلاثة، والذي أكد أن الأداء جاء أفضل من مباراة إنجلترا التي فازت بها على أوكرانيا في نهائيات يورو 2012، وبدا المدرب المخضرم راضياً إلى حد ما بالتعادل، حيث أشار إلى أن الهزيمة لم تكن مقبولة على الإطلاق، ولم يتردد هودجسون في التعليق على الأداء التحكيمي الذي يراه سيئاً، خاصة في واقعة إلغاء هدف جيرمين ديفو، وطرد لامبارد.
وعبر ستيفين جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي عن شعوره بالاستياء من إشهار البطاقة الحمراء في وجهه، حيث يرى أنه لا يستحق ما تعرض له، وبدا اللاعب في قمة الشعور بالحزن لأن البطاقة الحمراء شوهت مسيرته النظيفة، حيث لم يسبق طرده من الملعب على مدار 98 مباراة دولية خاضها مع منتخب بلاده منذ عام 2000.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “دايلي ميل” قال جيرارد: “لم أتدخل بعنف على اللاعب الأوكراني إلى الحد الذي أستحق معه الطرد، ولا أعلم ما سر إفراط الحكم في توزيع البطاقات الصفراء خلال المباراة، أشعر بحزن كبير لأنها البطاقة الحمراء الأولى التي أحصل عليها خلال 98 مباراة دولية مع المنتخب، ما يخفف من شعوري بالحزن نوعاً ما أن مباراتنا القادمة أمام سان مارينو، وأنا على ثقة من قدرة رفاقي على تجاوز هذه العقبة، وسوف أعود في مباراتنا أمام بولندا لأواصل المسيرة مع المنتخب، بالطبع نحن جميعاً نشعر بالحزن لأننا لم نحقق الفوز وسط جماهيرنا، ولم نحصل على نقاط المباراة بالكامل”.
وتابع جيرارد: “يجب أن نشيد بأداء المنتخب الأوكراني، لديهم فريق رائع، ويكفي انهم حصلوا من المنتخب الإنجليزي على نقطتين بملعب ويمبلي، وهذا أمر ليس بالسهل على كثير من منتخبات العالم، أتوقع أن تنحصر المنافسة على صدارة المجموعة بيننا وبينهم مع كل الاحترام لبقية المنتخبات”.
عدد اليوم
