آلية للتدخل المبكر للحماية من الانحراف والتشتت
دبي- سامي عبدالرؤوف:
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية برنامج ''رعاية السجين وأسرته'' بالتعاون مع الجهات الاتحادية أوالمحلية ويقدم البرنامج الرعاية للسجين وعائلته، عن طريق تأهيل وتدريب السجين داخل السجن ومساعدته في الحصول على عمل بعد الخروج، وأيضاً تغيير ثقافة المجتمع ونظرة الناس إلى المحبوس·
وقال سعادة عبد الله السويدي وكيل الوزارة: إن البرنامج سيضع آلية للتدخل المبكر للحفاظ على أفراد الأسرة للوقاية من التشتت والبعد عن التعليم، على أن يتم التنفيذ مطلع الشهر المقبل، مشيراً إلى أن البرنامج سيقدم خدماته للسجين والأسرة خلال فترة الحبس وبعد الخروج من السجن، وهو ما يضمن سياجاً واقياً لهؤلاء الأشخاص من الانحراف أوالوقوع في أخطاء أكبر مما هم فيها·
وأوضح أن خدمات البرنامج يستفيد منها أصحاب قضايا الشيكات والديون وغيرها من القضايا التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص لنقص خبرته أوعلمه، لافتاً إلى أن القضايا
الجنائية لن تكون ضمن الفئة المستفيدة من هذا البرنامج، مؤكداً أن البرنامج سيقوم على شراكة مع الجهات المعنية والقطاع الخاص، منوهاً بأن البرنامج ستشرف عليه وترعاه اللجنة العليا للتنسيق والمتابعة المكونة من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والوكلاء المساعدين، بالإضافة إلى مديري الإدارات·
ولفت وكيل الوزارة إلى أن الهدف الاستراتيجي لبرنامج رعاية أسرة سجين يتركز على عدم إدخال السجين وأسرته ما يمكن أن نطلق عليه ''السجن الاجتماعي''، بحيث لا يكون السجين عرضة لمزيد من الانحراف أوتكون العائلة فريسة المجتمع، مشيراً إلى أن الوزارة ستتدخل لتفعيل المساعدة الاجتماعية التي تحصل عليها هذه الفئة المنضوية تحت مظلة الضمان الاجتماعي، بحيث يتم الاستفادة من المساعدة بطريقة صحيحة لا تؤدي إلى مزيد من الانكسار والحاجة خلال فترة السجن أوبعد ذلك، موضحاً أن الوزارة تمنح الفرد الأول في أسرة المسجون قرابة 2200 درهم والثاني 1300 درهم، فيما ينال الثالث والرابع 660 درهما أما الخامس فينال 275 درهماً، وهو ما يعني أن أسرة السجن المكون من خمسة أفراد تحصل على 5485 درهماً شهرياً كمساعدات اجتماعية ويزداد المبلغ بزيادة عدد أفراد الأسرة، مشيراً إلى وجود قرابة 300 أسرة مسجون، تنال مساعدات اجتماعية·
وكشف وكيل وزارة الشؤون النقاب عن توجه الوزارة إلى عمل جهاز مستقل للحضانات أوما يشبه وكالة يكون لديها الخبرة في تأسيس وإدارة الحضانات في القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، بحيث تقدم خدمة متكاملة للجهات الراغبة في إنشاء الحضانات، لافتاً إلى أن هذا الجهاز سيكون معظم كادره من المواطنين ليستوعب أعدادا كبيرة·
وذكر السويدي أن الوزارة تعكف على عمل دليل استرشادي موحد يعتمد المعايير الدولية في إنشاء الحضانات وخدماتها، ابتداء من شكل الحضانة ومعايير البناء، مروراً بالمشرفين والعاملين وانتهاء بالمناهج والأسس التربوية المراد غرسها في النشء، وبالتالي لن تكون الجهة المعنية مطالبة بشيء سوى التقدم للبرنامج بطلب لتنفيذ الحضانة، مؤكداً أن هذا
المشروع سيدخل للوزارة إيرادات مجزية·
وذكر السويدي أن الوزارة أطلقت هذين البرنامجين بهدف تقديم خدمات اجتماعية راقية تليق بالمواطن وترعى النشء، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن تغيير مفهوم الخدمات الاجتماعية من خلال الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، بحيث تكون جهة تنفيذ أفكار غير تقليدية تنسجم مع التوجهات الجديدة للحكومة·
وأضاف: نعمل على الوصول للمواطن من خلال الخدمات الاجتماعية الشاملة التي لا تنحصر في المساعدات والرعاية، ويأتي على رأس الجوانب الجديدة تنمية الحس الوطني·
فريق العمل المبدع
شكل وكيل الوزارة فريق العمل المبدع بالوزارة برئاسة سيف الكتبي مدير إدارة العلاقات العامة، ويضم 20 موظفا من مختلف إدارات الوزارة على مستوى الدولة، ويعمل الفريق على تفعيل المشاريع والمقترحات التي يقدمها أعضاء لجنة التنسيق والمتابعة، وتنفيذ كل ما يوكل إلى الفريق من مهمات تخص التطوير والنهوض بوزارة الشؤون الاجتماعية·
عدد اليوم
