تجددت أمس المواجهات في عدد من المدن التركية بين قوات الشرطة والمتظاهرين الأكراد المحتجين على رفض الحكومة التركية التدخل عسكرياً ضد تنظيم «داعش» في سوريا لمنعه من احتلال مدينة عين العرب (كوباني) السورية الواقعة على الحدود التركية، على الرغم من فرض حظر التجول في ست محافظات في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.
وذكرت وسائل إعلام التركية، نقلاً عن مصادر رسمية أن المتظاهرين في ديار بكر وباتمان وفان وسيرت أطلقوا الحجارة والمقذوفات على قوات الأمن التي ردت باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
كما جرت مواجهات مماثلة في إسطنبول وأنقرة ومرسي ومدن أُخرى.
ورفعت السلطات صباح أمس حظر التجول في كبرى مدن جنوب شرق تركيا لتعيد فرضه في المساء.
وهذه التظاهرات الكردية غير المسبوقة منذ سنوات انطلقت مساء الاثنين بعد دعوة وجهها الحزب الديمقراطي الشعبي، الحزب الكردي الرئيسي وأسفرت المواجهات، وفق آخر حصيلة أوردتها وسائل الإعلام التركية أمس، عن سقوط 22 قتيلا على الأقل والعديد من الجرحى، ووقوع أضرار مادية جسيمة.
إلى ذلك، ندد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالمتظاهرين، قائلاً إنهم «مخربون» ورأى أن الاحتجاجات تهدد بإفشال عملية السلام الهشة بين الحكومة و«حزب العمال الكردستاني» الانفصالي المحظور الناشط في مناطق الأقلية الكردية التركية.
كما رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعمال العنف تشكل محاولة لنسف محادثات السلام، وقال في بيان أصدره في أنقرة «من الواضح أن هذا الأمر هدفه نسف الجو السلمي السائد في شرق وجنوب شرق البلاد وعملية السلام وإخوتنا (الأكراد)، لكننا لن نتسامح مع أي تهديد أو ترهيب يهدد السلام في تركيا واستقرارها وأمنها وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هؤلاء الذين يقومون بمثل أعمال عدم التسامح هذه».
(أنقرة - أ ف ب)
عدد اليوم
