السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة التوافق تؤكد على الإعمار والمصالحة

حكومة التوافق تؤكد على الإعمار والمصالحة
10 أكتوبر 2014 12:22
اكد رامي الحمد الله رئيس حكومة التوافق الفلسطينية وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» امس في غزة، ضرورة العمل على إعادة إعمار قطاع غزة، واستكمال ملف المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وأوضح الحمد الله من غزة أن الصراع الفلسطيني مع إسرائيل لن ينتهي إلا بإرساء السلام العادل والشامل، وتنفيذ المقررات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية قائلاً، إن حكومة التوافق أعدت من خلال لجنة الإعمار خططا لإعادة إعمار كل ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في القطاع. وكان الحمد الله ترأس جلستها الأولى في مدينة غزة في منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غرب القطاع، ليعلن في مستهلها أن «ما رأيناه مخيف ومؤلم جدا، الصورة الآن أصبحت واضحة بالنسبة لنا، إعادة الإعمار على أعلى سلم أولوياتنا». وناشد الحمد الله المجتمع الدولي تقديم الأموال لإعادة إعمار القطاع بسرعة وجال الحمد الله وعدد من وزرائه في بيت حانون شمال غزة ومنطقة الشجاعية شرقاً، وتفقد عشرات المنازل المدمرة خلال الحرب التي استمرت خمسين يوما، حيث استمع إلى مطالب أصحاب المنازل المدمرة. وألقى عدد من الفلسطينيين الذين اصطف الآلاف منهم في بيت حانون، الورود والسكاكر ترحيبا بزيارة الحمد الله الذي صافح العديد منهم، وبكى في أثناء لقائه أبناء احد الشهداء قائلاً إن حكومة التوافق تقف أمام واجب إنساني وأخلاقي ومهمة وطنية ستحشد لها كل الإمكانيات، وأن من أولويات الحكومة ضمان عودة غزة إلى الحياة الآمنة والوحدة الكاملة مع الضفة، وأن الحكومة ستنتقل من الاستجابة للمتطلبات العاجلة إلى تنمية شاملة في القطاع». وأضاف تم الاتفاق مع قطر، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة لتأمين صرف دفعة مالية قبل نهاية هذا الشهر للعاملين المدنيين في مؤسسات الدولة الذين تم تعيينهم في 14 يونيو2007، في إشارة إلى موظفي حكومة حماس. وقال «سنحمل إلى مؤتمر إعادة الإعمار بعد يومين رزمة كاملة وشاملة لما نتج عن جرائم الاحتلال والدمار في قطاع غزة. . وضعنا خططا وطنية لتحقيق التنمية الشاملة في غزة وسنعرضها على مؤتمر المانحين في القاهرة» مشدداً على ضرورة رفع الحصار الظالم، وفتح كل المعابر وتشغيل الممر الآمن، وأن الهدف الأسمى يبقى إنهاء الاحتلال . وقال: «لقد وضعنا الانقسام وراءنا وشرعنا بتكريس المصالحة كخطوة جوهرية للتقدم في وضع المجتمع الدولي وقواه المؤثرة أمام مسؤولياتهم في إعادة الإعمار وما يتطلبه من رفع الحصار الإسرائيلي الظالم». وأضاف «أولى وأهم أولويات الحكومة -بل وعماد عملياتها ومسؤولياتها- هو ضمان عودة غزة إلى الحياة الطبيعية الآمنة وإلى الوحدة الكاملة مع الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمتها». واعرب عن أمله بإيجاد حلول عاجلة لكل المشاكل التمويلية والداخلية قائلاً إن أمام حكومته حلولا جذرية لمشكلة الموظفين في قطاع غزة. وعبر عن أمله في أن تنهي اللجنة الإدارية القانونية - التي تبحث أوضاعهم - أعمالها خلال أشهر قليلة كاشفاً أنه سيقيم في غزة وسيتنقل بينها وبين الضفة الغربية المحتلة لتسيير شؤون حكومته. وانتشر عشرات من عناصر الأمن الرئاسي إلى جانب مئات من عناصر الشرطة والأمن الموالين لحركة حماس على جانبي كافة الطرقات التي سلكها الموكب. وقبل أن يعقد اجتماعا ثنائيا مع قيادة حركة حماس، التقى الحمد الله قادة حماس والفصائل الأخرى في صالة استقبال أمام منزل إسماعيل هنية المدمر بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة. واكد رئيس الوزراء في كلمة مقتضبة أن حكومته «هي حكومة كل فلسطين». ويغادر الحمدالله صباح اليوم الجمعة غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر متجها إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر. وبحسب زياد الظاظا القيادي في حماس لن يضم الوفد الرسمي أي ممثل للفصائل باعتبار أن حكومة التوافق «تمثل الداخل الفلسطيني» حسب قوله. من جانبه، قال هنية خلال مؤتمر صحفي تلا أول جلسة لحكومة التوافق في غزة منذ الانقسام في 2007، إن الحكومة الفلسطينية تواجه مسؤولية كبيرة من أجل إعادة الإعمار مشدداٍ أن «البطولات التي حققتها المقاومة الفلسطينية والتضحية التي قدمها الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع تحتم على القادة الفلسطينيين تجاوز مطالب بضعة أميال بحرية وفتح معبر هنا أو هناك ورفع الحصار، إلى مطالب تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة». وأضاف أن على جميع الفصائل الفلسطينية العمل على نجاح مهام حكومة التوافق باعتبارها أهم إفرازات التفاهم واتفاق القاهرة الذي حدد مهام الحكومة، وأشار إلى أنه سيتم العمل على قاعدة الشراكة مع جميع الفصائل من أجل إنجاح عمل الحكومة. وختم هنية بالدعوة إلى استكمال مسار المصالحة وملفاتها الرئيسية التي تتعلق بتشكيل الحكومة وتفعيل المجلس التشريعي وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتوحيد المؤسسات من دون تمييز بين الفلسطينيين. وكان المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري قال سابقا في بيان «نرحب بحكومة الوفاق في غزة وندعوها إلى الوفاء بمسؤولياتها كاملة تجاه أهل قطاع غزة». وتحمل زيارة الحمد الله قدرا من الأمل لسكان القطاع الذين تدنت معنوياتهم بسبب الصراع وحالة الشلل السياسي المستمرة منذ ثماني سنوات وضعف الآمال في قيام دولة فلسطينية. كان وزير الشؤون المدنية ومسؤول الارتباط المدني الفلسطيني حسين الشيخ الخميس قد صرح فور وصوله إلى غزة مع بقية وزراء حكومة التوافق بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تبلغهم بمنع مواد معينة من دخولها إلى القطاع. وقال إن إدخال مواد البناء إلى القطاع سيكون خلال الأسبوع المقبل. (غزة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©