عواصم (وكالات) - أعلنت الدنمارك، أمس، عزمها تسهيل إجراءات حصول السوريين على اللجوء، لكنها قالت إن هذا الأمر لا يعني أنها ستمنح حق الإقامة لجميع اللاجئين القادمين من سوريا، وهو ما قررته السويد مطلع الشهر الجاري. وأوضحت مفوضية اللاجئين الدنماركية “إن النزاع لا يبرر اعتبار أي سوري على أنه يواجه خطر التعديات التي يشملها البند الثالث من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان”. بينما ندد الحزب الشعبي الدنماركي المعارض للهجرة، بشدة بهذا القرار، معتبراً أن من شأن ذلك إنشاء معازل ورفع نسبة البطالة ومشاكل أخرى مرتبطة بالاندماج، وقال المتحدث باسم الحزب مارتن هنريكسن “يجب أن نتعلم من أخطائنا عوض تكرارها..هذا القرار سيكون له من دون أدنى شك آثار سلبية”.
إلى ذلك، أعلن السفير الأميركي الجديد لدى لبنان ديفيد هيل أمس، أن بلاده قدمت أكثر من 180 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، وأكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية. وقال عقب لقائه وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وائل أبو فاعور “إن مساعدات بلاده هذا العام إلى لبنان، العسكرية منها التي تصل قيمتها إلى أكثر من 86 مليون دولار والتنموية بقيمة 61 مليون دولار، تعتبر أدلة ملموسة لالتزامنا باستقرار لبنان”.
وأوضح هيل أنه بحث مع أبو فاعور تأثير تدفق اللاجئين من سوريا إلى لبنان، والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان والشعب اللبناني في التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية والاقتصادية، مشيراً إلى انه تم بحث تقرير البنك الدولي حول أثر تدفق اللاجئين إلى لبنان ومتطلبات التعامل معه. ولفت إلى أن النتائج التي توصل إليها التقرير تؤكد مدى جدية هذا التحدي، وأهمية التعامل معه ليس فقط لأسباب إنسانية بل من أجل الاستقرار نفسه في لبنان”. وكانت منظمة “اوكسفام” غير الحكومية قالت “إن دولاً مانحة بينها فرنسا وقطر وروسيا سددت أقل من الحصة التي تعهدت بها من أجل تأمين الحاجات الإنسانية للسوريين المتضررين من النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين”. وقالت في بيان أصدرته “إن ثلث الدول الأعضاء في لجنة مساعدات التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يعتبر أعضاؤها من أغنى بلدان العالم، قدمت أقل من نصف المتوقع منها، إذ قدمت اليابان مثلاً 17 في المئة فقط من حصتها وكوريا الجنوبية 2 في المئة. أما الولايات المتحدة، فقدمت 63 بالمائة”.
عدد اليوم
