الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يتعهد بتعزيز الاقتصاد وإعادة الأميركيين إلى وظائفهم

أوباما يتعهد بتعزيز الاقتصاد وإعادة الأميركيين إلى وظائفهم
8 مارس 2009 04:17
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس ببذل ''كل ما يلزم'' لتعزيز الاقتصاد وحذر في هجوم يستهدف منتقدي مقترحاته للميزانية من أن خيارات صعبة تنتظر الولايات المتحدة· وعبر أوباما الذي أطلق سلسلة مقترحات لمعالجة الأزمة الاقتصادية منذ تنصيبه في 20 يناير عن الثقة في نجاح تلك المبادرات حتى مع ارتفاع أرقام البطالة وتدهور مشهد الاقتصاد· وقال في خطابه الإذاعي الأسبوعي ''منذ توليت المنصب وأنا أعلم أن حل هذه الأزمة لن يكون سهلا ولن يحدث بين عشية وضحاها وسنظل نواجه أياما صعبة في الشهور القادمة· ''إدارتي ملتزمة ببذل كل ما يلزم لمعالجة هذه الأزمة والأخذ بيدنا إلى يوم أفضل''· وإلى جانب الدفاع عن قانون التحفيز الذي تبناه وإجراءات لتفادي نزع ملكية المنازل تناول الرئيس أيضا معركة محتملة بشأن مشروع ميزانيته البالغة قيمته 3,5 تريليون دولار للسنة المالية ·2010 وقال ''مثل كل أسرة تمر بأوقات صعبة ينبغي لبلدنا أن يتخذ قرارات صعبة ·· لكي ندفع ثمن الأشياء التي نحتاجها ·· ينبغي ألا نبدد المال على أشياء لا نحتاج إليها''· وأوضح أوباما عضو الحزب الديمقراطي أن أحد الأشياء التي تحتاجها البلاد هو إصلاح الرعاية الصحية قائلا إن تلك العملية ستساعد على خفض عجز الميزانية الهائل وتنشيط نمو الاقتصاد· وكان البيت الأبيض استضاف اجتماعا يوم الخميس لإطلاق عملية خفض تكاليف الرعاية الصحية ومد مظلتها إلى الأميركيين غير المؤمن عليهم· وزادت تكاليف الرعاية الصحية الأميركية إلى 2,5 تريليون دولار وتضخم عدد غير المستفيدين إلى 46 مليون شخص· في المقابل حذر النائب روي بلانت من ولاية ميزوري في الخطاب الإذاعي الأسبوعي للحزب الجمهوري من تدخل حكومي أكثر من اللازم في نظام الرعاية الصحية· وقال بلانت ''بعض الناس يقضون كثيرا من الوقت في الحديث عن كيفية إنفاق المزيد من أموالكم على برامج أكبر تديرها الحكومة ·· أخشى إذا تدخلت الحكومة فإنها ستطرد في نهاية الأمر خطط الرعاية الصحية الخاصة التي يتمتع بها اليوم ملايين الأميركيين''· ويتضمن مشروع ميزانية أوباما الذي صدر الشهر الماضي صندوقا قيمته 634 مليون دولار لمدة عشر سنوات لتمويل إصلاحاته للرعاية الصحية· وفي كلمته الإذاعية ربط أوباما بين أجراءات الميزانية للإدارات السابقة والسلوك الفج في وول ستريت الذي تسبب في الأزمة المالية والاقتصادية· وقال ''ورثنا عملية لوضع الميزانية غير حصيفة بقدر ما هي غير محتملة· لسنوات ومثلما استخدمت وول ستريت خدعا محاسبية لاخفاء التكاليف والتنصل من المسؤولية فعلت واشنطن الشيء نفسه· ''مثل هذه الميزانيات غير الحصيفة ·· والممارسات التي لا تغتفر ·· أصبح الآن من الماضي''· و أعرب أوباما عن أسفه للأرقام الكبيرة للوظائف التي خسرها الاقتصاد الأميركي حيث وصل معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ 25 عاما، الا انه تعهد بمضاعفة العمل لإنعاش الاقتصاد المتهاوي· وأظهرت أرقام نشرتها وزارة العمل خسارة 651 ألف وظيفة في فبراير لترتفع نسبة البطالة إلى 8,1 بالمئة مما يعكس الوضع القاتم للاقتصاد ويجعل مساعي اوباما للانتعاش الاقتصادي اكثر تعقيدا· وقال اوباما خلال زيارة إلى ولاية اوهايو الأكثر تضررا بالأزمة الاقتصادية إن ''العدد الإجمالي للوظائف التي فقدت بسبب الانكماش ارتفع إلى 4,4 مليون''· ولكن وفي تشجيع لبلاده لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، قال اوباما انه ''في لحظة حاسمة'' للولايات المتحدة حان الوقت لمواجهة لحظة الأزمة ''بعمل جريء وأفكار عظيمة''· وأضاف في حفل تخريج ضباط شرطة أنقذت خطة اوباما لتحفيز الاقتصاد وظائفهم ''تقع علينا مسؤولية التحرك، وهذا ما أعتزم فعله بوصفي رئيسا للولايات المتحدة الأميركية''· وكان اوباما قد وافق على خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 787 مليار دولار· وقال الرئيس إن ازدياد تدهور الأزمة الاقتصادية يعني أن الخطة التي تم إقرارها الشهر الماضي هي اكثر أهمية من أي وقت مضى لإنعاش الاقتصاد· وأضاف ''بالنسبة لهؤلاء الذين لا يزالون يشككون في حكمة خطتنا للإنعاش، اطلب منهم ان يتحدثوا إلى المعلمين الذين لا يزال في استطاعتهم تعليم الأطفال لأننا صادقنا على هذه الخطة''· وأضاف ''وأطلب منهم التحدث إلى الممرضــــات اللواتي ما زلن قادرات على العناية بمرضانا، ورجال الإطفاء ·· الذين لا يزالون قادرين على الحفاظ على سلامة مجتمعاتنا''· وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة من 7,6 بالمئة في يناير إلى 8,1 بالمئة في فبراير، وهو أعلى معدل منذ ديسمبر ·1983 وقالت وزيرة العمل هيلدا سوليس إن الحكومة تتحرك ''بسرعة وقوة'' لإيجاد وظائف وإعادة الاقتصاد إلى وضع النمو· وأضافت ''من اليوم الذي بدأت فيه هذه الإدارة، علمنا أن حل الأزمة الاقتصادية التي تواجهنا لن يكون سهلا ولن يحصل بين ليلة وضحاها''· وأضافت ''سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لكسر هذه الحلقة المدمرة من خسارة الوظائف في هذا البلد ولإعادة الأميركيين إلى أعمالهم''· وصرحت كريستينا رومر المستشارة الاقتصادية للرئيس الاميركي باراك اوباما أن أرقام البطالة ''فظيعة'' و''لا وجود لأي نقطة إيجابية فيها''· وبدت رومر اكثر تفاؤلا في مقابلات اخرى وقالت إنه رغم الانباء الاقتصادية القاتمة، إلا أن الاوقات الجيدة ستعود وستنعش البورصات في نهاية المطاف· واضافت إن ''أفضل ما نفعله للمستهلكين الاميركيين هو بالضبط ما نفعله الآن وهو إيجاد الوظائف ومساعدة البنوك على أن تكون في وضع تستطيع أن تقدم فيه القروض مرة اخرى والابقاء على الناس في منازلهم''· ويعتبر تقرير وزارة العمل الشهري واحدا من اهم المؤشرات على النمو الاقتصادي· واستنادا الى آخر التقديرات الحكومية، فقد سجل الاقتصاد الاميركي انكماشا بنسبة 6,2 بالمئة في الربع الاخير من العام ·2008 وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي، حذر اوباما من أنه من غير المرجح أن يحصل أي تحسن خلال الربع الاول من عام 2009 ·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©