الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عالم القصص المصورة يساند «بلاد المانجا»

25 سبتمبر 2011 02:29
طوكيو (أ ف ب) - في 11 مارس 2011، شهدت اليابان إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها.. زلزال وتسونامي مدمرين. ودفعت المأساة مصممي القصص المصورة في العالم إلى التضامن وتوجيه تحية إلى بلاد فن “المانجا” للقصص المصورة، في كتاب بعنوان “مانييتود 9”. وكان كاتب سيناريو القصص المصورة الفرنسي جان - دافيد مورفان في طوكيو يوم 11 مارس 2011 عندما اهتزت الأرض فجأة بقوة. ولأنه كان خارج منزله، تابع المعلومات الأولى عن الحادثة على شاشة عملاقة في الشارع. وقال الكاتب الذي يؤلف نصوصا لرسامي القصص المصورة الفرنسية واليابانية “لم أفهم كل شيء، لكنني أدركت أن ما حدث خطر جدا”. وتساءل مورفان الذي أحزنته هذه المأساة، شأنه في ذلك شأن الكثير من الفنانين في اليابان، عما يمكنه القيام به لئلا يشعر بأنه عديم الفائدة. فأطلق نداءً للرسم على الإنترنت وإهداء الرسومات في كتاب إلى الشعب الياباني. وقال “بعثت رسالة حول هذا الموضوع في 13 مارس ووصلت على الفور إلى كل المواقع الفرنسية الكبرى المتخصصة في القصص المصورة. وتلقينا بسرعة مساهمات كثيرة ثم انضمت مشاريع أخرى مشابهة إلى مشروعي وصدر الكتاب هذا الصيف”. وقال مورفان في لقاء بالمعهد الفرنسي الياباني في طوكيو “أردنا ابتكارات مميزة لها علاقة بالمأساة”. ونشر على الإنترنت حوالي 2700 رسم من تصميم فنانين أجانب على إلمام باليابان وبعض اليابانيين ورسامين لم يزوروا اليابان يوما. وتم اعتماد 10% من هذه الصور تقريباً لإنتاج كتاب “مانييتود 9.. دي زيماج بور لو جابون” الذي يضم صورا عن حجم الكارثة وحزن شعب وسكونه في وقت الشدة وآماله، بالإضافة إلى كلمات تشجيعية. وأضاف مورفان “يشهد هذا الكتاب على حبنا للثقافة الشعبية لهذه الدولة واستلهامنا الكثير منه”. ونظم أيضاً مزاداً علنياً في باريس ضم 48 عملا فنيا جمع فيه أكثر من 30 ألف يورو قدمت إلى الصليب الأحمر الدولي. وقال مصمم قصص مصورة يابانية خلال تصفحه للكتاب الصادر حديثا، إن “شهادة التضامن هذه مهمة بالنسبة إلينا”. وأضاف أنه “رغم نوعيتها العالية، إلا أن هذه الرسوم ليست كلها مفرحة بالنسبة لليابانيين.. فبعضها مؤلم”. وقال الرسام الياباني كاتسويا تيرادا الذي بيع احد رسوماته في المزاد “في البداية، عجزت عن التعبير بالرسم عن الألم والمشاعر التي انتابتني بسبب هذه الكارثة”. وأضاف أن “كاتسوهيرو أوتومو المتحدر من إحدى المناطق الأكثر تأثرا بالكارثة، وأيضاً الرسام ناوكي أوراساوا وغيرهما من كبار مصممي القصص المصورة اليابانية احتشدوا لزيارة المناطق المنكوبة وتنظيم أعمال خيرية ومساعدة الضحايا”. وأضاف “يجب ألا ننسى الوضع الذي لا يزال متأزما هناك، بل يجب الاستمرار في تقديم المساعدة أو ببساطة زيارة المنطقة لدعم الاقتصاد المحلي”. وتنظم في اليابان أيضا مزادات لبيع أغراض تعود إلى شخصيات مهمة في هذا المجال، وهي تلقى إقبالا كبيرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©