الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفرنسية: مهدي«المتميز» أبرز شخصيات «آسيا 2015»

الفرنسية: مهدي«المتميز» أبرز شخصيات «آسيا 2015»
24 يناير 2015 21:23
سيدني (الاتحاد) سلطت وكالات الأنباء العالمية الضوء على الإنجاز الكبير لمنتخبنا الذي نجح في قهر اليابان بركلات الترجيح أمس الأول، وقالت «الفرنسية» في تقرير لها لم يكن وصول الإمارات إلى الدور نصف النهائي من كأس آسيا للمرة الأولى منذ 1996 وليد الصدفة، بل جاء نتيجة الاستقرار الفني بقيادة المدرب المتميز مهدي علي الذي فرض نفسه من أبرز «شخصيات» نهائيات النسخة السادسة عشرة في أستراليا. صحيح أن الجميع يتحدث عن نجومية عمر عبد الرحمن ولمساته الفنية الرائعة أو عن الحس التهديفي القاتل لعلي مبخوت، لكن للمدرب الإماراتي حصته من الأضواء لأنه فرض نفسه من الشخصيات المفضلة في قاعات المؤتمرات الصحفية إلى جانب دوره الأساسي في تألق الأبيض في البطولة القارية. ومهدي علي، البالغ من العمر 49 عاماً، لا يكتفي بلعب دور المدرب في أرضية الملعب، بل هو صديق مقرب جداً من لاعبيه، إن كان في أرضية الملعب أو خارجها، كما أنه المترجم الرسمي للمنتخب في المؤتمرات الصحفية، وقد لفت الأنظار بسرعة بديهته وإتقانه الترجمة من العربية إلى الإنجليزية وبالعكس دون أن يسقط سهواً أي تفصيل ممل أو مهم. ويظهر علي من مباراة إلى أخرى أهمية التجانس في صفوف فريق، لأن معظم أعضائه من لاعبين تدرجوا على يده بالذات، بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر، ثم قاد «الأولمبي» للفوز بلقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية أسياد جوانزهو عام 2010 والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. ويتحدث مهدي علي، النجم السابق للنادي الأهلي والمهندس الكهربائي، عن هذه المسألة قائلاً: «العلاقة بين اللاعبين قوية جداً، هذه المجموعة من اللاعبين موجودة مع بعضها منذ فترة طويلة، وهي كعائلة أكثر مما هي فريق، اللاعبون كالأشقاء»، على غرار صانع الألعاب عمر عبد الرحمن والهداف مبخوت اللذين تحدث عنهما المدرب، قائلًا: «عمر وعلي صديقان مقربان داخل وخارج الملعب، علاقتهما المميزة تسهم في التناغم داخل الملعب وهذا ما يمنحنا إفادة إضافية على أرضية الملعب». من المؤكد أن الرهان على عامل الاستقرار، إن كان في التشكيلة أو الجهاز الفني الذي يقوده علي منذ 2012 والمرشح ليصبح سابقة على صعيد منطقة الخليج ككل بعدما قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تجديد عقده لمدة ثلاث سنوات جديدة، قد أثمر بالفعل في نهائيات كأس آسيا مع تحقيق الهدف الأساسي ببلوغ الدور نصف النهائي. ولم يعرف منتخب الإمارات هذا الاستقرار الفني منذ بداية تكوينه عندما قاده المصري محمد صديق شحتة عام 1972، وهذا ناجم عن الثقة الكبيرة بالمدرب علي الذي يتفرد أيضاً أنه قاد ثلاثة منتخبات بشكل متتابع هي الشباب والأولمبي والأول. ونجح علي في الوفاء بتعهده وقيادة المنتخب إلى الدور نصف النهائي من البطولة القارية بتجاوزه اليابان حاملة اللقب في الدور ربع النهائي أمس الأول بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وبتحقيق هدف الدور نصف النهائي أصبح الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 1996 والثانية فقط في تاريخ «الأبيض» حلماً مشروعاً بالنسبة لمهدي ولاعبيه الشبان. «بالطبع المباراة ضد أستراليا ستكون صعبة للغاية»، هذا ما قاله علي بعد الفوز على اليابان، مضيفاً «هناك يومان للراحة بالنسبة لنا، مقابل ثلاثة أيام لهم ونحن مضطرون للسفر إلى نيوكاسل، من أجل خوض المباراة، علينا تحضير الفريق للمباراة المقبلة ولا نملك الكثير من الوقت، نأمل أن نقدم أداءً جيداً في المباراة المقبلة، عليك أن تلعب بقلبك، لقد اختبرنا مباريات مشابهة مع فريق الشباب خلال الألعاب الأولمبية (لندن 2012) وقدمنا أداءً جيداً». ورأى مهدي أن الضغط على أستراليا سيكون كبيراً في لقاء الثلاثاء لأنها تلعب على أرضها، متوقعاً أن يتهافت الجمهور الأسترالي ملعب نيوكاسل لمؤازرة أصحاب الضيافة، لكن «الفوز على اليابان سوف يمنحنا دفعاً معنوياً مهماً لمباراة أستراليا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©