الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحاكم تقترب من بيداوا

24 ديسمبر 2006 01:00
القاهرة - ايس ابابا -'' الاتحاد'': عواصم - وكالات الأنباء: أعلن مقاتلو المحاكم الإسلامية الصومالية أمس اقترابهم من مدينة بيداوا مقر الحكومة الانتقالية الهشة، واستيلاءهم على مدينة استراتيجية في جنوب البلاد خلال المعارك التي دخلت يومها الرابع مع القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا، والتي اعترفت بأن المعارك تدور في محيط بيداوا التي اصبحت في مرمى مدفعية قوات المحاكم التي تهاجم المدينة من 3 محاول وإزاء هذا التصعيد الذي يزيد من المخاطر في منطقة القرن الإفريقي أطلق الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان نداء لوقف إطلاق النار، وعبر عن قلقه على المدنيين وتخوفه إزاء ضلوع قوات ''أجنبية'' في الصومال· كما دعت كل من الجامعة العربية ومصر واليمن لوقف المعارك، واستئناف المفاوضات بين الجانبين·واكد عبد الرحيم علي مودي المسؤول الإعلامي للمحاكم الذي كان يتحدث من ايدال، ''مقاتلونا الإسلاميون سيطروا على ايدال (60 كلم جنوب بيداوا)، ويتوجهون الآن نحو قواعد الغزاة الإثيوبيين (الجنود الإثيوبيين)''· وتعتبر ايدال مدينة استراتيجية تقع على خط الجبهة في جنوب غرب بيداوا (250 كلم إلى جنوب غرب مقديشو) مقر الحكومة الانتقالية التي فقدت السيطرة على أجزاء واسعة من الأراضي الصومالية·وقال مودي إن المقاتلين الإسلاميين ''يتوجهون الآن نحو قواعد الغزاة الإثيوبيين (الجنود الإثيوبيون)''· من ناحيته لم يؤكد وزير الإعلام في الحكومة الانتقالية علي جامع سقوط ايدال، لكنه أقر بأن المعارك متواصلة في القطاع· وكان قد أكد أمس الأول أن مقاتلي ''المحاكم'' تكبدوا خسائر كبيرة وأنهم ''دحروا''· وفي مقديشو أكد المسؤول الأمني للمحاكم الشيخ يوسف محمد سياد اندا عدي أمام الصحافيين حصول ''معارك مكثفة هذا الصباح بين قواتنا والإثيوبيين قرب ايدال·'' وأضاف ''إن الإثيوبيين هاجمونا ثلاث مرات هذا الصباح (السبت)، وقد قمنا بصدهم في كل مرة''· وأفاد بعض سكان بيداوا وضواحيها أن العديد من السكان في منطقة ايدال هربوا من المعارك·وفي شمال ايدال قرب بلدة دينوناي (30 كلم إلى جنوب بيداوا) التي تضم قاعدة حكومية كبيرة، يتواجه المتناحرون لكنهم يكتفون بحسب السكان بإطلاق رشقات متفرقة في الهواء· وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى وقف الأعمال العسكرية على الفور واستئناف محادثات السلام التي بدأت في الخرطوم والسودان ''بلا تأخير وبدون شروط''· وأعرب عنان عن ''قلقه الشديد من العواقب الكارثية التي يمكن أن يعكسها تصعيد النزاع على السكان المدنيين''، وأكد أيضا ''تخوفه الكبير من المعلومات المتكررة عن ضلوع قوات أجنبية في النزاع''· من جانبه أكد رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي اليوم أن ''أربعة آلاف مقاتل أجنبي شاركوا في المعارك الأخيرة في منطقة دينصور''·وأضاف في مؤتمر صحافي في بيداوا ''أن ذلك يدل على أن الإرهابيين يكسبون مواقع في الصومال، لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى الانتباه لما يجري في الصومال''· وأعرب الاتحاد الإفريقي عن قلقه الشديد ''إزاء تدهور الوضع في الصومال'' ودعا إلى ''وقف المعارك على الفور''· من جانبها طالبت جامعة الدول العربية الأطراف المتصارعة فى الصومال بالتوقف الفوري عن كافة أعمال العنف والاقتتال، والالتزام بما تم التعهد به فى جولتيْ المحادثات الصومالية التى جرت فى الخرطوم، وخاصة وقف جميع الحملات الإعلامية والعسكرية· من ناحيته دعا وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط الأطراف الصومالية إلى الوقف الفوري للقتال الدائر حاليا داخل الصومال، وحقن دماء الشعب الصومالي، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس؛ للحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية واسعة لاتؤمن عاقبتها· وأكد أبوالغيط فى تصريح له أمس ضرورة استئناف جولات الحوار بين الحكومة الانتقالية الصومالية واتحاد المحاكم الإسلامية'' باعتبار الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد لحل الخلافات· ودعت اليمن من ناحيتها قوات المحاكم الإسلامية والقوات التابعة للحكومة الصومالية إلى وقف فورى لإطلاق النار· وطالب مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية الطرفين بالالتزام بالاتفاقات الموقعة فيما بينهما وانتهاج مبدأ الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات فى الخرطوم· وسخرت أديس أبابا أمس من دعوة الإسلاميين للحصول على دعم من الجهاديين الأجانب قائلة إنها تثبت مدى ''تطرف'' الحركة التي تتهمها بأنها تخضع لسيطرة متشددين لهم صلات بتنظيم ''القاعدة'' الإرهابي· كما أعلنت أن قوات الأمن الإثيوبية اعتقلت 20 شخصا كانوا يتسللون إلى إقليم أوجادين الشرقي الذي تسكنه جماعة عرقية صومالية، ووجهت لهم اتهامات بالتعاون مع الإسلاميين· وتعتقد أديس أبابا أن الإسلاميين يريدون ضم الإقليم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©