الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطلاق قبل الزفاف..كابوس الشباب

الطلاق قبل الزفاف..كابوس الشباب
17 سبتمبر 2015 20:15
أبوظبي (الاتحاد) رغم أن الطلاق «أبغض الحلال» إلا أنه أصبح أمراً عادياً وحدثاً يومياً معتاداً في الكثير من المحاكم، الجديد في الأمر أن نسبة الطلاق قبل الزفاف، وفقاً لإحصاءات قسم التوجيه والإصلاح الأسري في رأس الخيمة، أصبحت متزايدة في الآونة الأخيرة، فقد سجلت الخلافات الأسرية التي تقع بين الزوجين بعد عقد القران، هذا العام زيادة ملحوظة، حيث سجل القسم 8 حالات طلب أصحابها الطلاق وعدم استكمال إجراءات الزواج. وأشار موجهون أسريون بالمحكمة إلى أن الخلافات قبل إتمام الزواج غالباً ما تقع بسبب عدم التفاهم بين الزوجين والعناد وأخطاء الأسر والمتمثلة في التدخل لاختيار شريكة الحياة بالنسبة لابنهم على الرغم من وجود التفاهم الكافي بينه وبين من يختارونها له. تدخل مستمر تحكي شيخة «طالبة جامعية» أنها قررت الانفصال عن زوجها قبل الزفاف، نتيجة تدخل والدته في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق باستعدادتهما لتأثيث بيت الزوجية، مما ولد لديها شعوراً بأن هذا التدخل المستمر سيدوم بعد الزواج، كما أن شخصية زوجها ضعيفة أمام والدته ويلبي رغباتها مهما كانت رافضة لآرائها وأفكارها وتقول: «هذا القرار رغم أنه مؤلم فإنني فضلت اتخاذه قبل الدخول في معترك الحياة الزوجية». الحقيقة المرة تكشف «أمل. خ» عن أنها طلقت قبل زواجها بشهرين، حيث تقدم لها رجل متزوج وعنده أطفال وقبلت به وخلال فترة الاستعداد للانتقال إلى بيت الزوجية تلقت اتصالاً من زوجته السابقة حكت لها حقيقة زوجها التي لا تعرفها، مؤكدة أنه رجل مستهتر وتخلى عنها هي وأطفالها ظلماً، ومع أنها لم تصدق ما قالته ضرتها فإن أهلها تحروا عنه فاكتشفوا أن ما ذكرته زوجته السابقة صحيح وبناء عليه تم الطلاق، مما جعلها تعتبر وقوعه قبل الزفاف أفضل من حدوثه بعده حيث تخرج المرأة من منزل طليقها في كثير من الأحيان، وهي تحمل هماً وربما أطفالاً، ويصعب عليها أن تبدأ حياتها من جديد. ثقافة الزواج تحكي «ل. ش»، أن شاباً على خلق ودين يحمل شهادة جامعية وعلى درجة كبيرة من الثقافة والاحترام خطبها واكتشفت فيه كل الميزات الرائعة والخلق الطيب، فتصورت أن حياتها ستكون سعيدة، ولكن بعد عقد القران انقلب إلى شخص آخر، وأصبح يتهرب من مكالماتها ويتغيب عنها فترات طويلة من دون أسباب واضحة ومفهومة حتى جاءت والدته لتعلن أن ابنها أصيب بعين وأصبح يكرهها ولا يود أن يرى أي شيء يخصها ولا يحب أن يسمع حتى اسمها، فكان لابد من وقوع الطلاق. ويشير سالم الجلاف «موظف حكومي» إلى افتقار شباب وبنات اليوم إلى المسؤولية، فالزواج هو شراكة وتعاون، ويضيف أن عدم أخذ الوقت الكافي لدراسة قرار الزواج وقصر فترة الخطوبة، من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار، مؤكداً ضرورة تقديم دورات إجبارية للمقبلين على الزواج قبل عقد القران، مشدداً على أهمية أن يكون هناك وعي كامل بمثل هذه القرارات التي تتخذ قبل الزفاف. كلمة سهلة يلفت الأخصائي النفسي محمد عمر إلى أن من أهم أسباب الطلاق قبل الزفاف هو انعدام الشعور بالمسؤولية من قبل بعض الشباب والتبعية المفرطة للأهل، وقال: للأسف الطلاق أصبح كلمة سهلة على كثير من شباب اليوم على الرغم من أن الله عز وجل خصّ الرجال بالطلاق ليكون القرار أكثر دراسة وتعقلاً ولا يتم لأي سبب ولكن ما يحدث بمجتمعاتنا يخالف ذلك ويدعو للاستياء خاصة بعد تزايد حالات الطلاق. ويضيف: «بما أن قرار الارتباط أصبح سريعاً صار قرار قطعه أسرع وأصبحت كلمة الطلاق تأتي في غمضة عين في الوقت الذي يكون الجميع مستعدًا لمواصلة الحياة وتأسيس بيت جديد وتكوين أسرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©