الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 52 مدنياً بغارات روسية وسورية استهدفت إدلب والغوطة

مقتل 52 مدنياً بغارات روسية وسورية استهدفت إدلب والغوطة
6 فبراير 2018 07:33
عواصم (وكالات) كثفت الطائرات الروسية غاراتها على بلدات ومدن يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب شمال سوريا أمس ما أسفر عن مقتل 20 مدنياً، بعد إسقاط قوات المعارضة طائرة حربية روسية ومقتل قائدها، وحذرت موسكو من أن امتلاك المعارضة السورية لمنظومات دفاع جوي محمولة تشكل خطراً هائلاً على كل الحكومات، ووجهت مقاتلاتها بالتحليق على ارتفاعات أعلى لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات. في حين دخل رتل من القوات التركية إلى الأراضي السورية عبر منطقة كفرلوسين الحدودية مع منطقة لواء إسكندرون، وأعلنت أنقرة إقامة نقطة مراقبة جديدة داخل إدلب، ضمن اتفاق خفض التوتر بين إيران وروسيا، فيما قتل 32 مدنياً وأصيب 120 بقصف جوي عنيف شنته مقاتلات النظام على مناطق عدة في الغوطة الشرقية. وقالت مصادر بالدفاع المدني إن الغارات الجوية الروسية استهدفت بلدتي كفر نبل ومعصران بالإضافة إلى مدن سراقب ومعرة النعمان وإدلب وإنه تم الإبلاغ عن سقوط العديد من القتلى وعشرات من الجرحى مع رفع رجال الإنقاذ الأنقاض. وقال شهود وسكان إن مستشفى أصيب في معرة النعمان، وقتل 5 أشخاص في هجوم آخر ألحق أضرارا ببناية سكنية في كفر نبل. وظهر في شريط مصور سجله رجال الإنقاذ قيام رجال الدفاع المدني بإخراج أطفال على محفات من المستشفى الذي تعرض للقصف فيما كان رجال إنقاذ آخرون يكافحون لإخماد حريق. وفي إدلب قال شاهد إن مبنى مؤلفا من خمسة طوابق سوي بالأرض وإن هناك مخاوف من أن يكون نحو 15 شخصا قد لقوا حتفهم. وقالت هيئة محلية للدفاع المدني إنه تم انتشال جثث أسرة مؤلفة من 7 أفراد من تحت الأنقاض بعد هجوم آخر في بلدة معصران. وأدان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أمس، الغارات الروسية المكثفة على إدلب السورية، وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف الغارات. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس، إن منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي تمتلكها وتستخدمها المعارضة في سوريا تشكل خطرا هائلا على كل الحكومات. وأضاف أن من السابق لأوانه تحديد من أمد المعارضة بالمنظومة التي استخدموها لإسقاط الطائرة، مضيفا أن وصول صواريخ كهذه إلى يد «إرهابيين» أمر مقلق للغاية. وفي شأن متصل، قالت صحيفة إزفيستيا الروسية أمس، إن موسكو أمرت طائراتها الحربية في سوريا بالتحليق على ارتفاعات أعلى لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف. ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قرارا اتخذ بألا تحلق مثل هذه الطائرات من الآن فصاعدا إلا على ارتفاع أعلى من 5 آلاف متر وذلك حفاظا عليها. وأضافت أن مثل هذه السياسة طبقت من قبل لكن طائرات سوخوي-25 حلقت لسبب ما على ارتفاعات منخفضة في الأيام القليلة الماضية. ووصفت وسائل الإعلام الروسية قائد الطائرة التي أسقطت يوم السبت وهو الميجر رومان فيليبوف بالبطل. وأضافت أن مقاتلي المعارضة فتحوا النار عليه بعدما قفز من الطائرة وهبط بمظلة على الأرض، وأنه أطلق النار عليهم بمسدسه، قبل أن ينتحر بقنبلة يدوية بدلا من أن يتم أسره. وأكدت أن الطيار الذي خرج من الطائرة تحت إطلاق كثيف للنيران في منطقة يسيطر عليها المتمردون، كان محاصرا ودخل في قتال غير متكافئ مع المسلحين . وأوضحت وسائل إعلام روسية أن قوات خاصة سورية، تعمل في المنطقة التي قتل فيها الطيار لاسترجاع جثته وقطع من الصاروخ الذي أصاب طائرته لمعرفة من أين حصلت المعارضة عليه. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدخول رتل من القوات التركية، إلى الأراضي السورية عبر منطقة كفرلوسين الحدودية مع منطقة لواء إسكندرون. وقال إن الرتل اتجه عبر ريف حلب الغربي نحو منطقة العيس بالريف الجنوبي لحلب، والمتاخمة لمناطق سيطرة قوات النظام و«حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، في منطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي. وأشار إلى أن الرتل ضم عشرات الآليات والحاملات، التي أقلت على متنها عشرات المدرعات والآليات الثقيلة والآليات الهندسية وحملت على متنها العشرات من الجنود الأتراك. وفي السياق، أعلن الجيش التركي أمس، إقامة نقطة مراقبة جديدة داخل مدينة إدلب، ومن المتوقع أن تكون النقطة، وهي الرابعة ضمن 12 نقطة، بالقرب من مناطق تشهد قتالا عنيفا. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين القول، إن الشركاء في عملية أستانا، تركيا وروسيا وإيران، تغلبوا على «نقاط عدم تفاهم»، مضيفا أن «أنقرة تريد إكمال الـ12 نقطة مراقبة في أسرع وقت للتمكن من تأمين إدلب». على صعيد آخر، قتل 32 مدنياً وأصيب 120 في قصف جوي عنيف شنته مقاتلات النظام على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 9 منهم قتلوا في قصف جوي استهدف سوقاً شعبياً في بلدة بيت سوى. كما قتل في الغارات ذاتها 5 مدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، و6 آخرين بينهم طفلة في بلدة حزة، فضلاً عن مدنيين اثنين في مدينة زملكا وثالث في بلدة حمورية، فيما أصيب 70 آخرون. وفي دمشق، قالت الشرطة إن المعارضة المسلحة بالغوطة الشرقية قصفت حي باب توما بقذائف هاون، فقتلت امرأة وأصابت 3 مدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©