الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: ضاع الوقت في تفسير المبادرة العربية

24 فبراير 2008 02:41
تعقد في الرياض اليوم الأحد قمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس المصري حسني مبارك تتركز حول الازمة اللبنانية والقمة العربية المقبلة في دمشق· وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان لها أمس نقلا عن مصادر دبلوماسية في الرياض أن ''الجانبين سيبحثان عددا من الملفات وسيكون الملف اللبناني هو الأبرز خاصة في ظل الفراغ الرئاسي''· وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الجانبين سيؤكدان خلال اللقاء ''على ضرورة حل موضوع الفراغ الرئاسي في لبنان خاصة قبيل عقد القمة العربية في دمشق الشهر المقبل''· كما سيتطرق الجانبان إلى ''تعثر عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وعدم تنفيذ أي من بنود القرارات التي اتخذت في قمة أنابوليس إلى الآن واستمرار تدهور الأوضاع في العراق إضافة إلى الملف النووي الإيراني المثير للجدل''· وتأتي زيارة مبارك للمملكة وسط توقعات بأن يغيب الرئيس المصري والعاهل السعودي عن القمة في ضوء استمرار أزمة انتخاب رئيس جديد للبنان على خلفية تدخل سوريا في الأزمة· وقال مصدر في الرئاسة المصرية إن مبارك سيزور البحرين بعد نهاية زيارته للسعودية· في غضون ذلك أكد الرئيس المصري أن المبادرة العربية بشأن لبنان باتت المبادرة الوحيدة المطروحة بعد فشل العديد من المبادرات التي جاءت من خارج المنطقة· وانه بدلا من المضي في تنفيذها ضاع الكثير من الوقت في محاولة تفسيرها وتحميلها بأكثر مما تطيق· وقال إنه ليس أمام العرب الا تعزيز تضامنهم في مواجهة ما تشهده المنطقة من أزمات وتحديات، ولن يكتمل تحقيق هذا التضامن سوى بالالتزام بتحقيق توافق عربي حول قضايانا ومشكلاتنا بعيدا عن أية اجندات أو تدخلات تأتي من خارج منطقتنا العربية وينطبق ذلك على التطورات في لبنان وفلسطين وغيرهما مما تشهده المنطقة من أزمات· وأكد أن المطلوب هو صدق الالتزام بتنفيذ ما نخلص إليه من قرارات في اطار العمل العربي المشترك· ووزراء الخارجية العرب اتفقوا على مبادرة عربية حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان باتت هي المبادرة الوحيدة المطروحة بعد فشل العديد من المبادرات التي جاءت من خارج المنطقة، وبدلا من المضي في تنفيذها ضاع الكثير من الوقت في محاولة تفسيرها· وحول التنسيق السعودي المصري لمعالجة مشاكل المنطقة قال الرئيس مبارك إن العلاقات المصرية السعودية علاقات راسخة وتمثل ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك وهناك حرص مشترك على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء ازمات ومشاكل الشرق الأوسط وما اكثرها دفاعا عن قضايا ومصالح عالمنا العربي والاسلامي وزيارتي المقبلة للسعودية تأتي في سياق هذا التشاور والتنسيق بين القاهرة والرياض والجهود المشتركة التي أبذلها مع خادم الحرمين الشريفين في هذه المرحلة الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية خاصة على الساحتين الفلسطينية واللبنانية· الى ذلك أكدت مصر أنها لاتزال تأمل بتمسك الفرقاء اللبنانيين بما من شأنه الانهاء السريع لحالة الفراغ في سدة الرئاسة في اطار تفعيل مؤسسات الدولة اللبنانية وعدم السماح بانزلاق الاوضاع إلى مواجهات في الشارع أو باستمرار حالة الفراغ القائمة ولا بتكريسها من خلال بعض السيناريوهات المطروحة· وابلغ وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط النائب اللبناني عن كتلة ''اللقاء الديمقراطي'' اكرم شهيب خلال لقائتهما أمس بالقاهرة أن مصر مستمرة في مساندة الدولة اللبنانية والمؤسسات اللبنانية وفي تشجيعها للسياسيين اللبنانيين في إطار حرصها على دعم سيادة واستقلال هذا البلد العربي· وقال شهيب إن مباحثاته مع وزير الخارجية المصري تناولت الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان والسباق الدائر حاليا للوصول إلى انجاح المبادرة العربية لحلحلة الازمة في لبنان والوصول إلى البند الأول بها· واصفا المبادرة العربية بأنها متكاملة· واضاف شهيب انه في الوقت الذي يسعى المحور السوري الإيراني مع بعض حلفائهم في الداخل لتعطيل هذه المبادرة وتعطيل انتخاب رئيس لبنان تأتي أهمية وضرورة التواصل مع الدول العربية الحاضنة للبنان وعلى الاخص مصر والسعودية· وحول إعلان حسن نصر الله الانتقام من إسرائيل لمقتل عماد مغنية وهل لبنان على استعداد لتحمل تكاليف حرب جديدة مع اسرائيل؟ قال شهيب: لا أرى ان الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان يسمح بقيام حرب جديدة في الوقت الذي مازالنا نضمد فيه جراح حرب يوليو· وشدد على انه لا يحق لاي شخص في لبنان أن يعلن منفردا الحرب في الداخل أو على أي دولة خارجية، فقرار الحرب والسلم يجب أن يكون موضع اجماع الشعب اللبناني وقرارا للدولة اللبنانية وليس قرار ميلشيا أو حزب· وحول ما اذا كانت هناك بادرة بانتخاب رئيس للبنان في الجلسة القادمة لمجلس النواب يوم الثلاثاء القادم قال شهيب: اتمنى ذلك كما نتمنى نجاح المبادرة العربية ولكن ما يلوح في الافق في ضوء ما نسمعه من خطب نارية فأعتقد أن موضوع الرئاسة لازال بعيدا· وحول موقف بلاده من القمة العربية القادمة في دمشق قال: لقد سمعنا من دول صديقة حاضنة للبنان كلاما واضحا في موضوع القمة وهو انه لا يجوز أن يكون المقعد اللبناني في القمة شاغرا مهما كانت الظروف فلا يجوز في القرن الـ21 أن تكون هناك دولة تفكك مؤسساتها من قبل دولة مجاورة لها فهذا خارج إطار الاجماع العربي·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©