تسونجا: أبوظبي المكان الأمثل لبدء موسم التنس الجديد

عبر لاعب التنس العالمي جو ويلفريد تسونجا عن جاهزيته للمشاركة في بطولة مبادلة العالمية للتنس التي تنطلق في ضيافة العاصمة 30 ديسمبر الجاري، واعتبر بطولة العاصمة محطة انطلاقته في الموسم الجديد بعد فترة صعبة غاب فيها عن الملاعب بسبب إصابته، حيث لم يخض تسونجا أي مباريات تنافسية منذ أكتوبر الماضي الذي تعرض فيه لإصابة في ركبته اليسرى أجبرته على الانسحاب من بقية منافسات الموسم الحالي للتنس، بما في ذلك اضطراره للتخلي عن نهائي كأس ديفيس الأخير أمام صربيا. ووصف تسونجا الموقف المحرج الذي تسبب بجلوسه خارج خطوط تماس الملعب الذي أقيمت به بطولة كأس ديفيز بأنه أكبر نكسة ألمت به خلال حياته المهنية. ويركز تسونجا الذي يحمل تصنيف اللاعب الناشئ الثاني الأسبق في العالم، ولاعب نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، حالياً على المباراة الافتتاحية لموسمه المقبل التي ستجمعه باللاعب السويدي المصنف خامساً على العالم روبين سوديرلينج في افتتاح منافسات بطولة مبادلة، حيث يسعى تسونجا من خلال مباراته الأولى الى الاستفادة من موهبته وتحقيق الفوز على سوديرلينج وكسر حاجز سجل خسارته للمنافسات الأربعة التي جمعته به سابقاً. وعن الاستعدادات وفترة التدريب التي تسبق بدء موسم التنس العالمي المقبل في أبوظبي، يقول “اضطررت خلال السنة الماضية للانسحاب من المشاركة ببطولة أبوظبي بسبب إصابة ألمت بي، لذا فانني اليوم أكثر تصميماً للظهور بأحسن حالاتي خلال الدورة الحالية من البطولة، وأن أستهلها بفوز افتتح فيه الموسم المقبل، كما أن شعور الإحباط وخيبة الأمل التي ألمت بي جراء عدم تمكني من اللعب في نهائي كأس ديفيز جعلاني أكثر تصميماً وشوقاً للعودة للملعب، فلقد فاتتني بالتأكيد مرحلة هامة من المنافسات يجب تعويضها”. ويضيف “سمعت الكثير عن أبوظبي من الزملاء المشاركين في الجولة العالمية للتنس، ولطالما كانت المكان الذي أرغب شخصياً بزيارته. فالطقس والمرافق المتعددة الرفيعة المستوى والحضور الجماهيري ومشاركة لاعبين بارزين في البطولة، عناصر غنية تجعل من أبوظبي المكان الأمثل لبدء موسم التنس في إطار التحضير لبطولة استراليا المفتوحة التي أحبها”. وباعتباره أحد أبطال العروض التنافسية الشيقة ذات الأداء القتالي، حقق تسونجا خلال موسم 2010 نتائج متفاوتة تراوحت بين البطولية ذات النقاط المرتفعة في منافسات الـ”جراند سلام”، أعقبها فترة الانتكاسة الأقل حظاً التي كان سببها الإصابة. وقد شهد بداية الموسم الحالي ارتقاء تسونجا للمرحلة شبه النهائية من بطولة استراليا المفتوحة قبل فترة صعوده مجدداً للعب في بطولة ويمبلدون إثر إصابات متكررة ألمت به. وشهدت بطولة ويمبلدون اللاعب المتألق تسونجا في أفضل حالاته خلال موسم 2010، حيث خاض منافسة مطولة حقق فيها النصر على أليكساندر دولجوبولوف، مجسداً أوج إصراره وعزيمته القوية للفوز على الأوكراني، ليحجز بذلك مكانه في الربع النهائي أمام آندي موراي. ومن المتوقع أن تلعب الطاقة الكبيرة التي لا تضاهي التي يتمتع بها تسونجا في الملاعب، وهو المعروف في منافسات الجولة العالمية للتنس باسم “علي” دوراً فاعلاً من حيث إضفاء جو استثنائي من الحماس والإثارة على أجواء اليوم الأول من بطولة مبادلة التي تقام في مجمع أبوظبي الدولي للتنس. يذكر أن ويلفريد تسونجا حصل على تصنيف اللاعب الثاني في العالم، وحصد الفوز ببطولة أميركا المفتوحة عام 2003. كما وصل لشبه نهائيات ثلاث من بطولات الجراند سلام خلال السنوات الأولى لانطلاقته، حيث كان خصماً حقيقياً ومنافساً فذاً لماركوس باجداتيس. وفي عام 2004، تحول لمرحلة الاحتراف، ليحقق بعدها بسنوات لقب القادم الجديد على الجولة العالمية لبطولات التنس عام 2007. ومن أبرز ما يشتهر أدائه في بطولة أستراليا المفتوحة عام 2008، الذي أثبت من خلالها حضوره ولفت أنظار الجمهور إليه بوصوله للنهائي، وهو اللاعب الغير مصنف عالمياً. وقد احتفل آنذاك بفوزه على المصنف ثانياً على العالم رافاييل نادال في قبل النهائي، وذلك قبل أن يخسر أمام نوفاك دجوكوفيك في المباراة النهائية.