عواصم (وكالات) - قتل شخص على الأقل في انفجار قوي هز أمس مكاتب وكالة “ماين اكشن” للأمم المتحدة في العاصمة الصومالية مقديشو. وأوضح الشاهد عبد الله أحمد لـ”فرانس برس” بأن الانفجار دمر سيارة كانت متوقفة في مرآب الامم المتحدة، مخلفا قتيلا على الأقل داخلها.
وقال الشاهد إن “الانفجار دوى داخل مكتب الوكالة وإنني أرى حطام السيارة المدمرة بالانفجار وجثة شخص على الأقل”. وأفاد شاهد آخر يدعى مختار عيسى بأن “الانفجار كان قويا ودمر جزءا من الجدار الخارجي” لوكالة “ماين اكشن”.
واكد مسؤول في الامم المتحدة طالبا عدم كشف هويته ان انفجارا دمر سيارة في مكاتب ماين اكشن من دون مزيد من التفاصيل. ويقع مقر وكالة ماين اكشن التي تدير برنامجا لإزالة الالغام وتوعية السكان حول مخاطرها، قرب مطار مقديشو الذي يفترض ان يكون من اكثر الاماكن أمناً في العاصمة الصومالية، وحيث تتمركز قوة السلام الافريقية في الصومال.
إلى ذلك ناقش عشرون بلداً أمس الأول في الأمم المتحدة مستقبل الصومال، وذلك بعد اسابيع من تبني خطة لإخراج هذا البلد من مأزقه السياسي.
وتدعو خريطة الطريق التي تم تبنيها في السادس من سبتمبر الى انهاء الحكومة الانتقالية التي تبين انها عاجزة عن انهاض هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ عشرين عاما.
واشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بخريطة الطريق هذه معتبرة انها “خطوة اساسية على طريق بناء مستقبل مستقر ومزدهر للشعب الصومالي”، داعية القادة الصوماليين الى تطبيقها. وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى “اذا لم يطبق القادة الصوماليون خريطة الطريق التي تفاوض بشأنها افارقة من اجل افارقة، فلا اعرف ما اذا كانت الاسرة الدولية ستكون هنا العام المقبل او العام الذي يليه”.
ومن اكثر القضايا حساسية التوصل الى اتفاق حول بنية حكومة جديدة في الصومال. وصرح مسؤول اميركي قبل الاجتماع ان “القرن الافريقي منطقة معقدة وغير مستقرة وتواجه صعوبات على الصعيد المناخي”.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن المشاركين في الاجتماع “شددوا على اهمية اجراء مشاورات شعبية حول مشروع الدستور واصلاح البرلمان لتبني دستور جديد من قبل هيئة تمثيلية من دون تأخير”.
وأضاف البيان أن “الاجتماع اكد اهمية تطوير مؤسسات حكومية ومدنية في كل أنحاء الصومال. ودعا المجتمع الدولي إلى تأمين دعم إضافي للحكومة الانتقالية” بغية تحقيق هذا الهدف. كذلك، أعربت الوفود عن قلقها حيال “درجة العنف المتزايدة” لدى القراصنة الصوماليين. وتم التطرق أيضاً إلى دور قوة الاتحاد الرفريقي في الصومال.
وكانت الصومال طلبت الأسبوع الفائت من مجلس الأمن الدولي رفع عديد القوة الافريقية من 12 ألفاً إلى عشرين ألف عنصر.
وستعقد الأمم المتحدة اجتماعاً يخصص لتدهور الوضع الإنساني في الصومال جراء الجفاف. وفيما تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تطاول أربعة ملايين صومالي، وإن 750 ألفاً من هؤلاء مهددون بالموت، يحمل المجتمع الدولي المتمردين الشباب مسؤولية منع ايصال المساعدات، ما أجبر سكان المنطقة على النزوح إلى كينيا وإثيوبيا.
عدد اليوم
