20 مركبة للرقابة الغذائية تتحول للعمل بالغاز الطبيعي

أحال جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية 20 مركبة من مجموع المركبات العاملة في الجهاز للعمل بوقود الغاز الطبيعي المضغوط البديل وذلك لضمان الحد من الانبعاثات الضارة وحماية البيئة انطلاقاً من التزام الجهاز بتوفير بيئة أنظف وأكثر أماناً للمواطنين في إمارة أبوظبي. وتمت عملية تحويل المركبات بالتعاون مع شركة الوثبة للخدمات المركزية والتي وفرت تدريبات مجانية وورش عمل لموظفي الجهاز الذين سيستخدمون هذا النوع من السيارات المحافظة على البيئة. ودشن مدير عام الجهاز راشد محمد الشريقي المركبة الأولى المحولة للعمل بالغاز بحضور خليفة محمد العلي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء ومبارك علي المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشئون الزراعية وعدد من مدراء الإدارات والموظفين. وعقد الجهاز ورشة عمل لتعريف موظفيه بالمبادرة التي تأتي تعزيزاً لرؤية حكومة أبوظبي في استخدام وقود صديق للبيئة باعتباره أحد العناصر المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة حسب رؤية أبوظبي 2030، حيث تتماشى هذه الخطوة مع توجهات حكومة أبوظبي لتحويل نسبة 25 % من قطاع المواصلات العامة وسيارات الأجرة والسيارات العاملة بالدوائر الحكومية للعمل بالغاز الطبيعي. من جهته، قال أحمد عبد الكريم آل شرف مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة: "إن هذه الخطوة تأتي ضمن مجموعة من المبادرات المستقبلية التي ينوي الجهاز انتهاجها لحماية البيئة والحد من التلوث." وأضاف أنه، ومن منطلق حرص الجهاز على عمل كل ما في وسعه لتوفير حياة أفضل للأجيال الحالية والأجيال القادمة من خلال المساهمة في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، فإن الجهاز يعتزم تحويل 20% من سياراته إلى مركبات تعمل على وقود الغاز الطبيعي المضغوط البديل بحلول العام 2015. وتفيد دراسات دولية بأن تحويل مركبة لاستهلاك وقود الغاز الطبيعي المضغوط البديل عوضاً عن استهلاك وقود السيارات المتداول يعمل على تخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بنسبة 15% خلال عمر السيارة المتوقع. وأشارت الدراسات إلى أن السيارات التي تحرق وقود الغاز الطبيعي المضغوط تبعث غازات أكسيد النيتروجين بنسبة أقل 80 % وغازات أول أكسيد الكربون بنسبة قد تصل إلى 70% أقل وتخفيض غازات الميثان غير العضوية بنسبة تصل إلى 70% وبالتالي تحسين نوعية الهواء. ويعتبر الغاز الطبيعي المضغوط بديلا آمنا للبنزين لخصائصه التي تميزه مثل قابليته للاشتعال بتركيز يتراوح بين 5% و 15% في الهواء بدلاً من البنزين الذي يشتعل بتركيزات أقل من ذلك بكثير 1.4% في الهواء، ولاستخدام وقود الغاز الطبيعي المضغوط البديل فوائد أخرى مثل انخفاض تكاليف صيانة المركبة المحولة ومد فترة عمر السيارة المتوقع. وبعد مقارنة الانبعاثات المختلفة وعوامل أخرى ما بين السيارات التي تحرق الغاز الطبيعي المضغوط والسيارات التي تحرق البنزين فقد تبين أن السيارات التي تعمل على الغاز الطبيعي المضغوط تصدر انبعاثات أقل بنسبة قد تصل إلى 25%.