جودت صبرا (بيروت) - حذر الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز أمس من انعكاسات ما يجري في سوريا من اضطرابات أمنية على لبنان، وأوصى بضرورة أخذ احتياطات حاسمة للحماية. وقال في حديث إذاعي قبيل مغادرته إلى نيويورك “إن اللبنانيين والسياسيين يجهدون لتأمين الاستقرار ولكن يتوجب عليهم أخذ احتياطات من المشكلات التي تحصل في سوريا”.
وأعرب ويليامز عن شعوره بالصدمة لما يحصل في سوريا، وقال “إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان ما يجري هناك”، وتساءل “ماذا ستفعل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.. حسب معلوماتي لم يجتمع الأسد مع أي من قيادي المعارضة، وانتهى الزمن الذي يفرض فيه الحزب الواحد سيطرته على البلاد”.
إلى ذلك، توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى نيويورك أمس، حيث سيترأس بعد غدٍ الثلاثاء اجتماعات مجلس الأمن الدولي بصفة لبنان رئيس الدورة الحالية للمجلس، وأوضحت مصادره لـ”الاتحاد”أنه سيكرر في كلمة أمام المجلس التزام لبنان القرارات الدولية لا سيما القرار 1701. والتقى ميقاتي عشية مغادرته السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، وتشاور معها في الموقف اللبناني الذي سيعلنه أمام مجلس الأمن.
من جهته، أكد وزير الدفاع اللبناني فايز غصن، أن التطورات الحاصلة في المنطقة تستدعي من اللبنانيين أعلى درجات اليقظة والوعي، والتنبه لما يحصل حولهم، وتحصين بلدهم من خلال الالتفاف حول حكومتهم وجيشهم والتضامن في ما بينهم وترك خلافاتهم جانباً والتعاطي بروية وحكمة وتبصر مع كل الأمور، وهم بذلك سوف يتمكنون من سد الطريق أمام أعداء لبنان لمنعهم من التغلغل إلى الساحة الداخلية بهدف إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد”.
عدد اليوم
