575 ألف سائح بحري إلى دبي على متن 195 سفينة بحلول 2015

تخطط دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي لتشييد مركز عالمي للسفن السياحية في ميناء راشد، يستوعب الطلب المتوقع على مدى ما يزيد عن 25 عاما مقبلة، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة تواكب نمو القطاع في الوقت الذي تتوقع فيه الدائرة أن يصل عدد السفن السياحية التي تزور دبي عام 2015 إلى 195 سفينة تحمل 575 ألف راكب سنويا. وبدأ أمس موسم السياحة البحرية الجديد في دبي والذي يمتد حتى نهاية شهر يونيو المقبل، بتدشين رحلات السفينة “كوستا ديليسيوزا” في حفل أقيم أمس بمرسى السفن السياحية التابع لدائرة السياحة بميناء راشد بدبي، بحضور خالد أحمد بن سليّم مدير عام الدائرة، وخليفة حسن بن دراي المدير التنفيذي لإسعاف دبي، وعدد من مسؤولي القطاع السياحي. وقال خالد بن سليّم إن «دائرة السياحة» أبدت اهتماما كبيرا بالسياحة البحرية منذ عشر سنوات، وتحديدا في 2001، حيث أنشأت أول مرسى خاص للسياحة البحرية من أجل مواكبة التطور الذي تشهده السياحة البحرية عاماً بعد آخر، وليصبح اليوم قطاع السياحة البحرية من أهم القطاعات السياحية في العالم ومن بينها دبي حيث يلعب دورا كبيرا في زيادة عدد السياح إلى الإمارة كل عام. وبين في تصريحات صحفية أمس بأن مرسى السفن السياحية سوف يستقبل حتى نهاية العام الحالي 135 سفينة تحمل 375 ألف راكب، لافتا إلى أن الموسم الحالي 2010 – 2011 يعد من أقوى مواسم السياحة البحرية من حيث عدد السفن وعدد الركاب. وتشير توقعات الدائرة إلى أن العدد سيرتفع عام 2011 الى 135 سفينة تحمل 375 ألف راكب وسيرتفع مرة أخرى عام 2012 ليصبح 150 سفينة تحمل 425 ألف راكب، ويصل العدد عام 2013 إلى 165 سفينة تحمل 475 ألف راكب ثم يرتفع عام 2014 إلى 180 سفينة تحمل 525 ألف راكب ليصل العدد عام 2015 إلى 195 سفينة تحمل 575 ألف راكب. وتستهدف خطة توسعات مرسى السفن السياحية مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمرسى، بما يستوعب مناولة نحو 8 إلى 10 سفن في وقت واحد، مقابل أربعة حاليا، ويمثل المشروع مرحلة جديدة من تطوير قطاع السياحة البحرية، والذي يشهد معدلات نمو غير مسبوقة، وسط توقعات بأن يشهد خلال السنوات العشر المقبلة، نموا يتجاوز 100%. وبين حمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال بأن السياحة البحرية تعد أحد القطاعات المهمة والأكثر نموا، فقبل عشر سنوات استقبل مرسى دبي ثلاثة سفن، واليوم نتحدث عن 120 سفينة سياحية، بمعدل نمو يصل إلى 30% بين موسم 2009-2010 والموسم الحالي 2010 -2011، وتوقعات بان نقترب من سقف 200 سفينة في غضون خمس سنوات، وأكثر من نصف مليون سائح بحري. وأكد على أن السياحة البحرية تحتاج لأكثر من خيار ومركز سياحي، لتحقيق التكامل، والتنوع في الخيارات أمام شركات السياحة البحرية، ومن هنا لا يوجد أي نوع من التنافس بين إمارات الدولة ودول الجوار التي في هذا القطاع، بل هذا التنوع يؤدي إلى نمو أكبر في السياحة البحرية. ونوه بن مجرن إلى أن دخول دبي وأبوظبي والفجيرة، والبحرين ومسقط في هذا القطاع ساهم في معدل النمو واستقطاب شركات وسفن من أنحاء العالم، ومن هنا يأتي الاهتمام بخطط تطوير المراسي البحرية، لافتا إلى أن العامين المقبلين سيشهدان أعمال تطوير في مرسى دبي البحري، علاوة على خطة إنشاء مركز للسفن البحرية السياحية في ميناء راشد، ضمن خطط العمل للسنوات العشر المقبلة، مشيرا إلى أعداد الدائرة مشروعا بهذا الشأن، ورفعته للجهات العليا. وأفاد حمد بن مجرن بأن شركات عالمية تقوم بتسيير رحلات لسفن سياحية إلى دبي، ضمن رحلات على المستوى الإقليمي، وموانئ بالدولة، وهناك حوالي ست شركات تعمل على خط دبي السياحي امتداد إلى أبوظبي والفجيرة والبحرين ومسقط، متوقعا أن تدخل سفينتين للعمل على تسيير رحلات من العام المقبل 2011، في الوقت الذي تواصل فيه الدائرة الترويج لدبي كمركز للسياحة البحرية. ولفت إلى استمرار جهود الدائرة في الترويج لقطاع السياحة البحرية في دبي من خلال مشاركتها في المعارض والمؤتمرات المتخصصة واستضافة الوفود السياحية المتخصصة في هذا القطاع حتى أصبحت دبي مركزا إقليميا لتنظيم رحلات سياحية بين موانئ المنطقة. ونوه إلى أن الجهود الترويجية ساهمت في زيادة عدد السفن السياحية التي وصلت دبي العام الماضي إلى 100 سفينة حملت 260 ألف راكب من المتوقع أن يصل العدد بنهاية هذا العام إلى 120 سفينة تحمل 325 ألف راكب. ونوه مجرن إلى أن دائرة السياحة وخلال مشاركاتها الخارجية في المعارض والمؤتمرات تدعو الشركات العالمية المتخصصة في هذا القطاع للمشاركة في تنظيم رحلات سياحية لتتخذ من دبي نقطة انطلاق والاستفادة من الخدمات والتسهيلات غير المسبوقة في المنطقة التي يقدمها مرسى السفن السياحية التابع لدائرة السياحة، مشيرا إلى وجود مراسي سياحية في دبي ستعزز من الخيارات التي تستقطب السياح البحرين وشركات السفن البحرية. 3450 متراً مساحة المرسى الدائم في «ميناء راشد» دبي (الاتحاد) - أقيم مبنى السفن السياحية الدائم في ميناء راشد على مساحة 3450 مترا مربعا وبقدرة على مناولة 4 سفن سياحية في وقت واحد، كما يضم أحدث الأجهزة والمرافق والتجهيزات التي تكفل خروج السائح في زمن قياسي. ويضم المرسى الحالي كافة التجهيزات والمرافق المتوفرة في المطارات العالمية مثل محلات الصرافة وماكينات الصرف الآلي ومكتب للبريد ومحلات لبيع الهدايا والمجوهرات والعطور والأدوات الكهربائية إلى جانب مركز لرجال الأعمال وتوفر خدمة الانترنت ومجلس لكبار الزوار. وتوفر الدائرة مكاتب لمعلومات الزوار على مدار الساعة ليلبي احتياجات السياح من المعلومات عن دبي والكتيبات الترويجية والخرائط عن السياحة في الإمارة، كما يضم المرسى مكاتب لممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية بخدمة ركاب السفن مثل الجنسية والجمارك والشرطة لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها الركاب.