الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

253 ألف لاجئ سوري فروا إلى دول الجوار

12 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - أكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أن عدد اللاجئين السوريين تخطى 250 ألفاً. فيما قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن فريقاً تابعاً لها زار محافظة حمص الأسبوع الماضي ووجد وضعاً إنسانياً “خطيراً ومتدهوراً” وأن واحداً من بين كل 4 من السكان، بحاجة لمساعدات إنسانية. وبالتوازي أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نفسها في بيروت أمس، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان بلغ حتى الجمعة الماضي، أكثر من 65 ألف شخص. وقال ادريان ادورادز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في جنيف إن “الأرقام الأخيرة تظهر أن أكثر من ربع مليون لاجئ سوري (253 ألفاً و106 أشخاص) مسجلون أو ينتظرون التسجيل في المنطقة”. وفي الأردن أحصت المفوضية العليا 85 ألفاً و197 لاجئاً بينهم 35 ألفاً و961 ينتظرون التسجيل. وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال زيارة مخيم الزعتري في الأردن ان هذه الزيارة هي رسالة للعالم “ليساعدنا ويساعد الحكومة الأردنية على العمل بقوة على تحسين معيشة اللاجئين في هذا المخيم”. من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جسارفيتش في إفادة صحفية بجنيف أمس، إن نصف المستشفيات العامة في محافظة حمص و3 أرباع مستشفياتها الخاصة لا تعمل وأن المستشفيات التي ما زالت مفتوحة تعمل بقدرة منخفضة وأنها مكتظة بالحالات. وأضاف أن معظم الأطباء غادروا وأن أكبر مستشفى في حمص وبه 350 سريراً، دمر بالكامل. وأضاف “ورد أنه لم يعد هناك سوى 3 جراحين فقط في المحافظة”. وتقدر المنظمة أن 550 ألف شخص من بين سكان المحافظة وعددهم 2.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وتابع جسارفيتش أنه إلى جانب الحاجة للرعاية الصحية، فهناك حاجة عاجلة للغذاء والمأوى والماء والصرف الصحي والتعليم. وكانت منظمة الصحة أفادت في وقت سابق أن 90% من مصانع الأدوية في سوريا تقع في محافظات حلب وحمص ودمشق وأن أضراراً كبيرة لحقت بها بسبب الصراع. وأضاف جسارفيتش “هناك 150 مدرسة تؤوي نازحين. توفر الملاجئ التي افتتحت مؤخراً، ظروفا معيشة سيئة. ليست هناك كهرباء وخدمات الماء والصرف الصحي ليست كما يجب. القمامة تتراكم ولم تجمع منذ عدة أسابيع”. وعرقل القتال الحصول على الماء واستخدام خدمات الصرف الصحي بالإضافة إلى متابعة التطعيمات ويوجد نقص حاد في المواد والأدوية ذات الأهمية الحاسمة في إنقاذ الحياة مثل الأمصال والأنسولين والأكسجين والنيتروجين ومواد التخدير وأدوات الحقن بالوريد. ويعيش معظم العاملين في مجال الصحة بالمدينة في المنطقة الريفية المحيطة ولا يمكنهم الذهاب إلى أعمالهم. ومعظم المنشآت الصحية بها متطوعون غير مدربين. وقال جسارفيتش إن الوضع سيصبح أكثر الحاحاً بسبب اقتراب الشتاء. إلى ذلك قال مستشار كبير لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، إن أنقرة تعتقد أن دمشق تصور الأزمة السورية الآن على أنها صراع بين السنة والشيعة لتغطي على فقدان الرئيس بشار الأسد للسلطة السياسية في البلاد. وأبلغ المستشار إبراهيم قالين “رويترز” بأن هذا التصور الطائفي الجديد يهدف إلى حشد السوريين الشيعة إلى جانب الأسد وإعطاء سبب لمعارضة الدول ذات الأغلبية السنية في المنطقة له. وأضاف قالين الأستاذ السابق في الفلسفة الإسلامية، في مؤتمر لزعماء دينيين مسلمين ومسيحيين في الشرق الأوسط أن السنة والعلويين الذين ينتمي إليهم الأسد ليسوا كتلتين محددتين، وأن تركيا لا ترى الأزمة في سوريا في إطار طائفي. وقال “يحاول نظام الأسد؛ لأنه فقد شرعيته السياسية، تقديم هذا على أنه صراع طائفي.. يزعمون أن من يعارضون نظام الأسد يعارضونه؛ لأنهم سنة ويكرهون الشيعة”. وأضاف “لكن الشيء الجيد هو أن الأغلبية العظمى من السنة والشيعة لا ينطلي عليهم هذا الرأي، ويدركون أنها قرارات سياسية وليس صراعاً طائفياً”. ووصف قالين التأكيد المتنامي على الهويات الدينية في الشرق الأوسط بـ”الطائفية الجديدة”، لكنه قال إن هذه الاتجاهات ورغم كونها اتجاهات حقيقية، إلا أنها ما زالت ثانوية في الأغلب بعد الصراعات السياسية التي تحرك الأحداث في المنطقة. ويضم المجتمع السوري أطيافاً من الأعراق والأديان. ويمثل العلويون الذين يتولون معظم المناصب في المؤسسة الحاكمة في سوريا، نسبة تصل إلى 12% من السكان بينما يمثل السنة 75%. وتصل نسبة المسيحيين في سوريا إلى 10% والأكراد 8% والدروز أقل من 3%. وترى أنقرة أن دعم إيران القوي للأسد يأتي لأسباب، من بينها التضامن الطائفي لكنه يستند بشكل أكبر إلى افتراضات سياسية خاطئة. وقال قالين “تعتبر إيران سوريا مجالاً للنفوذ وجزءاً من جبهة ضد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. وحساباتهم هي أنه إذا تمت إطاحة نظام الأسد، فإن النظام الجديد في سوريا لن يبقى على موقفه من السياسات الإسرائيلية، وهذا أمر خاطئ ببساطة”. وقال إن الحكومات المنتخبة حديثاً في تونس ومصر وليبيا أثبتت اهتمامها الشديد بالقضية الفلسطينية، وتعبر الآن عن معارضتها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بتأييد ديمقراطي كامل. وأضاف “أياً كان من سيأتي للسلطة في سوريا، فإنه سيستند إلى الإرادة الشعبية. إن الأغلبية العظمى من السوريين مثل بقية الشرق الأوسط، ضد الاحتلال الإسرائيلي”. إجلاء دفعة جديدة من العمال الفلبينيين مانيلا (د ب ا) - عاد أكثر من 260 عاملاً فلبينياً من سوريا إلى بلادهم أمس، وينتابهم القلق بشأن مستقبلهم بعدما فقدوا وظائفهم. ويعد العاملون البالغ عددهم 263 عاملاً وكلهم من النساء، أكبر مجموعة فلبينيين تعيدهم الحكومة الفلبينية للبلاد منذ بدء الصراع في سوريا منتصف مارس 2011. وكان معظم العائدين تقطعت بهم السبل لمدة 3 أسابيع في السفارة الفلبينية بدمشق لحين استكمال وثائق سفرهم. وأعربت السيدات عن سعادتهن بالعودة بأمان ومزحن بشأن كونهن “ناجيات سوريات”، ولكن أعرب العديد منهن عن قلقهن إزاء فقد وظائفهن وقلن إنهن يأملن في العثور على وظيفة أخرى قريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©