الناخبون يدلون بأصواتهم وسط إقبال كثيف في رأس الخيمة

(رأس الخيمة) - شهد المركز الانتخابي في رأس الخيمة إقبالاً كبيراً من جانب الناخبين في الساعات الأولى من الاقتراع في الثامنة صباحا، ومتوسطاً خلال ساعات الظهيرة، ليزيد الإقبال بعد ذلك حتى موعد انتهاء الوقت المحدد للتصويت. وقال الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، رئيس لجنة الانتخابات في الإمارة، إن اللجنة، تلقت عدداً من الملاحظات، وتعاملت معها في الحال، واصفاً العملية الانتخابية بالعرس الديمقراطي حيث توافد المئات من أعضاء الهيئة الانتخابية على اللجان منذ ساعات الصباح الأولى، لافتاً إلى أن النتائج النهائية والتي تتضمن عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح ستعلن اليوم الأحد بعد الإعلان عن الفائزين الثلاثة مساء أمس. وقال عضو اللجنة مبارك الشامسي: حرصنا على الحضور للمشاركة في هذا العرس الذي أثبت قدرة الإمارات على أن تكون نموذجاً للديمقراطية، لافتاً إلى أنه رغم أن معظم الناخبين تجمعوا في لجنة واحدة بمركز المعارض وسط المدينة، إلا أن المركز الانتخابي لم يشهد زحاما سواء داخله أو خارجه، كما لم تشهد المنطقة الموجود بها حالات اختناقات مرورية. وكان من اللافت خلال عملية الاقتراع في رأس الخيمة أمس وجود إقبال كبير من المرأة على عملية التصويت خاصة في الفترة الصباحية هرباً من الزحام الذي كان متوقعاً في المساء. وقال محمد المزروعى: استغرقت عملية التصويت بالنسبة لي أقل من 10 دقائق، وأديت المهمة بسهولة ويسر، أعطيت صوتي لمرشح واحد فقط بعد أن علمت أن ذلك لا يبطل الصوت، واخترت المرشح الوحيد الذي أشعر بأنه يعبر عن طموحاتي. وأما سيف المزروعى فقال: التنظيم والاستقبال وعملية الاقتراع في مجملها مرت بسهولة ويسر، واخترت ثلاثة مرشحين أحدهم يمثل جيل الشباب والثاني يمثل جيل الوسط والثالث من الأهل، ما يحقق كل الأهداف في وقت واحد. ويقول رائد يوسف الذي حرص على الحضور إلى اللجنة في الحادية عشرة صباحاً: لم تمنعني إعاقتي عن الحضور للجنة وتأدية واجبي تجاه الوطن، وهذه هي المرة الثانية التي تتاح لي فرصة التصويت واختيار من يمثلنا في المجلس الوطن، مشيراً إلى أنه اختار المرشحين قبل أسابيع، معتمداً على معيار الأكفأ الذي يخدم الوطن، رغم أنه تربطه علاقات صداقة بالعدد من المرشحين. وقال سعيد الظهوري إن الرابع والعشرين من سبتمبر سيظل يوماً مشهوداً في تاريخ الإمارات التي ستحتفل بعد أسابيع بعيدها الوطني الأربعين، مؤكداً أن الانتخابات وخاصة يوم الاقتراع يؤكد قدرتنا على العمل في المستقبل. وأضاف أنه اختار مرشحاً شاباً وآخر من جيل الوسط إلى جانب مرشح يمثل الخبرة، مؤكداً أن المجلس الوطني في دورته الجديدة سيكون معبراً بشكل كبير عن تطلعات أبناء الإمارات. وحرص حسن الشحي سفير الدولة لدى السودان على الإدلاء بصوته في الانتخابات، مؤكداً في تصريح لـ "الاتحاد" أن المشاركة في الاقتراع واجب وطني وتلبية لنداء الوطن، لأن الواجب يفرض على كل من وقع عليه الاختيار في الهيئة الانتخابية أن يشارك في هذا العرس. وقالت شيخة سعيد التي حرصت على الحضور إلى مقر اللجنة ظهراً: رغم إصابتي منذ سنوات وصعوبة حركتي إلا من خلال الكرسي المتحرك، إلا أنني قررت الحضور، وما شجعني على ذلك هو معرفتي بالعديد من المرشحين والمرشحات. وقال رائد يوسف عضو الهيئة الانتخابية الذي جاء على كرسيه المتحرك: حرصت على الحضور للاختيار ومساندة المرشحين من الشباب الذين يتفهمون الواقع بصورة أكبر، واخترت مرشحاً من الكبار ومرشحين من الشباب. بدوره قال محمد الشحي: لم نجد تدخلاً من المرشحين أو أي من ذويهم وكان الناخب يدخل إلى اللجنة بسهولة، ويخرج بعد الإدلاء بصوته، لافتاً إلى أن عملية الاقتراع جرت بسهولة ويسر. وأعربت الناخبة تفاحة حسن اسماعيل التي تبلغ من العمر 80 عاماً عن سعادتها بالمشاركة في عملية التصويت بانتخابات المجلس الوطني الذي تعتز به كمواطنة، وتحرص على المشاركة به رغم كبر سنها ومرضها، مشيرة إلى انها اختارت مرشحين تضع ثقتها فيهما وتقدر عملهما، موضحة أنها لبت نداء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بالمشاركة الوطنية في الانتخابات. وقالت شيخة سعيد، مقعدة ومن فئة المعاقين الذين استخدموا جهاز التصويت الخاص بهم إن عملية التصويت للمرشحين لم تكن صعبة ولم نواجه أي مشاكل خاصة مع وجود مشرفين ومساعدين، مشيرة إلى أنها أعطت صوتها لثلاثة أشخاص يستحقون الفوز. أما مريم سعيد ووفاء سعيد فأشارتا إلى أنهما صوتتا لأشخاص بعد أن تعرفتا إلى برامجهم الانتخابية، وتأكدتا من نزاهتهم وثقتهم في قدرتهم على تحقيق مطالب الجمهور والسعي وراء حل مشاكل وهموم ومتاعب المواطنين. وقال المواطن محمد الشحي، إن انتخابات المجلس الوطني تجسد الرؤية السليمة والداعمة للمشاركة السياسية، وتعزز دور المواطن ليشارك القيادة هذه الثقة الغالية في تفعيل مسيرة الاتحاد في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية ومتطلبات العصر والتحديات التنافسية في جميع المجالات، مشيرا الى أن الناخب القارئ لبرامج المرشحين سواء في اللوحات او اللافتات او الصحف والمجلات والمنتديات أو الكتيبات، يرى فيها ظاهرة صحية تعبر عن انسجام المجتمع وعدم الاختلاف في التوجهات والاتجاهات. من جانبهم أكد القائمون على المركز الانتخابي أن الجهات كافة، حرصت على توفير سبل الراحة لكل المترددين على مركز الاقتراع الذي تم تجهيزه من خلال توفير 80 جهازاً للتصويت الإلكتروني، بجانب جهاز للمعاقين لتسهيل عملية التصويت بشكل سلس ودون صعوبة.