الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال كبير من الناخبين على مقر الاقتراع في «الغربية»

24 سبتمبر 2011 23:48
(المنطقة الغربية) - شهد مركز اقتراع انتخابات المجلس الوطني في المنطقة الغربية إقبالاً لافتاً من أعضاء الهيئة الانتخابية، بعنصريها من الرجال والنساء للإدلاء بأصواتهم واختيار 4 مرشحين من بين مرشحي إمارة أبوظبي. واتسمت الساعات الأولى من فتح باب الانتخاب بالسخونة والحركة النشطة من مندوبي المرشحين وأقاربهم الذين اصطفوا بالقرب من مركز الاقتراع في مدينة زايد لاستقبال الناخبين وحثهم على اختيار مرشحيهم قبل الاقتراب من مقر الانتخاب، بينما حظرت اللجنة المنظمة المرشحين ومندوبيهم من القيام بأي عمليات دعائية داخل المقر الانتخابي والتأثير على أصوات الناخبين. ولأول مرة يشارك أهالي المنطقة الغربية في انتخابات المجلس الوطني داخل المنطقة بعد أن قررت اللجنة الوطنية للانتخاب تجهيز مقر للاقتراع في مدينة زايد، وهو ما ساهم في زيادة عدد الناخبين الذي تجاوز أكثر من 500 ناخب حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، وكان أبرزها الحضور النسائي الكبير من السيدات كبار السن والصغار الذين قرروا المشاركة في العملية الانتخابية والقيام بدورهم الوطني. وبدورها حرصت اللجنة المشرفة على انتخابات المجلس الوطني في المنطقة الغربية على وضع آليات تنظيمية متميزة لتسهيل أداء الناخب واختيار ممثله في المجلس دون أي تدخل خارجي، وذلك من خلال اتخاذ الترتيبات اللازمة كافة لحسن سير العملية الانتخابية التي جاءت قوية ومتميزة وشهدت تجاوباً كبيراً من الأهالي والناخبين، الذين التزموا بالتعليمات والتوجيهات المنظمة للقيام بعملية الاقتراع، مما ساهم في انسيابية وسهولة الحركة داخل مركز الاقتراع وسهل من مهمة الناخب في اختيار المرشح المقنع لديه. وكانت اللجنة المنظمة قد أعدت أماكن لدخول الرجال وأخرى لدخول النساء، مع توفير أعضاء من اللجنة لمساعدة الناخبين في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية عند الحاجة إلى ذلك، كما قامت بتنظيم وجود المرشحين ومندوبيهم داخل مقر اللجنة، التي اتسم العمل فيها بالحيوية والديناميكية طول فترة الاقتراع. وحرص المرشحون على الالتزام بالتعليمات كافة التي وضعتها اللجنة المنظمة للانتخابات، سواء من خلال وقف الأساليب الدعائية لهم أو الجلوس في الأماكن المخصصة للمرشحين، وعدم تجاوزها إلى داخل أماكن الاقتراع، ومنع أي محاولات للتواصل مع الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم. بدوره، أشاد الدكتور محمد بطي الشامسي رئيس لجنة انتخابات المنطقة الغربية بالتجاوب الكبير من أعضاء الهيئة الانتخابية، والإقبال الكبير الذي شهده مركز اقتراع مدينة زايد، مؤكداً أن نسبة الإقبال كانت متزايدة مع فتح باب الاقتراع في الساعة الثامنة صباحاً، حيث شهد المركز إقبالاً كبيراً من الناخبين، بجانب حرص الناخبات من أعضاء الهيئة الانتخابية على الحضور والمشاركة في العملية الانتخابية، وهو ما يعكس مدى درجة الوعي المتزايدة لدى الناخبين. وأشاد الشامسي بالتجاوب الكبير من الناخبين والمرشحين والتزام الجميع باللوائح والتوجيهات المنظمة للعملية الانتخابية داخل مركز الاقتراع وخارجه، مما كان له أكبر الأثر في تسهيل مهام اللجنة وظهور الانتخابات بالشكل الحضاري المتميز الذي ظهرت به في المنطقة الغربية. وعبر سعيد عبيد العامري عن سعادته في المشاركة بهذا العرس الوطني، مؤكداً أنه لم يصادف أي معوقات في التعامل مع أجهزة التصويت الإلكتروني، حيث طلب مساعدة فنية من اللجنة المشرفة على الانتخابات التي لم تتوانَ في تعريفي بكيفية التصويت واختيار المرشح الذي أرغب في التصويت له من بين بقية المرشحين، وهو ما حدث بالفعل، موضحاً أن عملية التصويت لم تستغرق دقائق معدودة، كان بعدها قد انتهى من اختيار المرشحين المقنعين لديه. وعقب الدكتور محمد الشامسي أن لجنة انتخابات المنطقة الغربية ضمت فريق عمل متميزاً لتقديم الدعم الفني لأي ناخب والمساعدة بشكل فوري إذا ما طلب منه أي شكل من أشكال المساعدة، مؤكداً أن أعضاء الدعم الفني في حالة جاهزية تامة، ولكنهم لا يتدخلون إلا إذا طلب منهم الناخب المساعدة، وفي حالة عدم طلب المساعدة لا يتدخل أحد منهم، موضحاً أن أي ناخب يرغب في التصويت الإلكتروني وليس لدية خبرة في ذلك عليه طلب المساعدة من أعضاء فريق العمل، ولن يتأخر أحد في تقديم أشكال الدعم كافة ومساعدته. وأشار الشامسي إلى أن هناك عدداً من أعضاء اللجنة الانتخابية يستقبلون الناخب فور دخوله، ويقومون بشرح آلية التصويت الإلكتروني وكيفية التعامل مع الأجهزة، وتقديم شرح كامل لعملية التصويت وكيفية اختيار المرشحين الذين يرغبون في انتخابهم، يعقب ذلك بدء عمليات الانتخاب، وفي حالة تعذر أحد الناخبين في التعامل مع الأجهزة أو رغب في طلب المساعدة، يقوم فريق الدعم الفني بالتدخل مباشرة ومساعدته في التعامل مع الأجهزة. وأكد أحد المرشحين أن التقارب بين أبناء المنطقة والقبائل خلال هذا العرس الانتخابي لن تكون نهايته العملية الانتخابية التي تجري الآن، ولكنها البداية، حيث سيحرص كل مرشح على التواصل مع أقاربه وأصدقائه وأبناء مجتمعه سواء نجح في الانتخابات أو إذا لم يكتب له النجاح، لكونه حريصاً على الترشح في الانتخابات القادمة، لذلك سيسعى كل مرشح إلى تكوين قاعدة كبيرة من العلاقات والتقرب من جميع فئات الشعب ليكون لهم معيناً ومساعداً مما يضفي له مزيداً من الثقل إذا ما فكر في خوض انتخابات المجلس في الدورة القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©