دبي- ''الاتحاد'': كشفت ''تيكوم للاستثمار''، العضو في دبي القابضة، أمس أن قسم الطاقة المتجددة الذي أطلقته الشركة مؤخراً يقود عمليات تطوير استراتيجيات الأبنية الخضراء لمواجهة الأزمة المتعلقة بالنقص الكبير والمتنامي في موارد الطاقة، خاصة أن المباني السكنية والتجارية تستهلك ما يقارب 75% من إجمالي إمدادات الكهرباء والمياه في دبي·
وفي إطار سياسة التنمية المستدامة التي تعتمدها ''تيكوم للاستثمار''، سيتم تصميم وإنشاء وتشغيل كافة المباني الجديدة التابعة للشركة، سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أوخارجها، وفقاً لمعايير نظام (LEED)، نظام التصنيف الدولي الخاص بـ''الأبنية الخضراء''، الذي يعتمد أرقى المعايير البيئية في عمليات التصميم المعماري وترشيد الطاقة·
كما ستخضع كافة المباني الحالية لعمليات اعتماد وترخيص خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يسمح للشركة بتقليص حجم استهلاك الطاقة بنسبة 25% خلال الفترة نفسها، وتسعى الشركة أيضاً، من خلال تبني أرقى الوسائل التكنولوجية الحديثة، إلى تخفيض مستوى استهلاك المياه الحالي بنسبة 30% خلال السنوات الخمس المقبلة·
وقال علي بن تويه، مدير قسم الطاقة المتجددة في تيكوم للاستثمار: ''نحن ملتزمون بتطبيق سياسة صارمة لتقليص حجم استهلاك الكهرباء والمياه من خلال إعادة تأهيل المباني الحالية، وبناء وتشغيل المباني الجديدة وفق أرقى المعايير العالمية في مجال الأبنية الخضراء، وذلك في كافة مشاريعنا الحالية والمستقبلية''، وأشار إلى أن التطبيق الأمثل لسياسات التنمية المستدامة يتمثل في استخدام مصادر الطاقة المهدورة بطريقة تلبي حاجاتنا، وتحافظ في نفس الوقت على متطلبات واحتياجات الأجيال القادمة''·
يذكر أن تيكوم للاستثمار، العضو المؤسس للمجلس الإماراتي للأبنية الخضراء، والعضو في المجلس الأميركي للأبنية الخضراء، قامت بإطلاق العديد من المشاريع الرائدة كمدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، وقرية دبي المعرفة، والتي ساهمت بدورها في تعزيز مستويات نمو قطاع صناعة المعرفة في المنطقة·
ومع اقتراب انجاز أعمال البنية الأساسية في عدد من مشاريع تيكوم للاستثمار الجديدة مثل مدينة دبي للاستوديوهات، والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، ومجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث ''دبيوتك''، فإن الحجم الحالي لتكاليف استهلاك الطاقة سيتضاعف تقريباً خلال السنوات الثلاث المقبلة·
وأوضح ابن تويه: ''في ظل النمو الكبير الذي تشهده تيكوم للاستثمار فقد بات لزاماً علينا أن نقوم بتطوير حلول جديدة ومبتكرة لعمليات ترشيد استهلاك الطاقة، ولا شك أن الأبنية الخضراء تساهم بشكل فعال في تخفيض حجم الاستهلاك الذي يؤدي إلى الحفاظ على مصادر الطاقة، وفي نفس الوقت تساعد على خلق بيئة صحية تعزز من مستوى الإنتاجية الفردية· من جهة أخرى تتمتع الاستثمارات في مجال ترشيد الطاقة بعوائد مستقبلية عالية، بينما تساهم أيضاً في تعزيز الموارد الطبيعية المهدورة في دبي وخلق المزيد من الوظائف المتعلقة باقتصاد المعرفة''·
وقال: ''سيكون لمثل هذه الاستثمارات تأثيرات إيجابية على شركاء الأعمال ضمن مختلف المؤسسات التابعة لـ''تيكوم للاستثمار''، من خلال توفير بيئة أعمال حيوية تساهم بدورها في تعزيز مستويات الأداء وتحسين نتائج العمل، وبالتالي رفع العائدات ومعدلات الربح·
ويعد تطوير الأبنية الخضراء إحدى محاور سياسة التنمية المستدامة في تيكوم للاستثمار، وهي مبادرة رائدة تستهدف تطبيق أرقى المعايير الاجتماعية والبيئية في كافة عمليات ونشاطات الشركة·
وقد تم تصميم هذه المبادرة بحيث تتوافق كافة عمليات تيكوم للاستثمار مع المعايير العالمية للتنمية المستدامة، وتتضمن المبادرة تطبيق مفاهيم الأبنية الخضراء، واعتماد سياسات فعالة لإدارة مصادر الطاقة والمياه والحفاظ عليها، واستخدام تجهيزات مكتبية تقلل من استهلاك الطاقة، فضلاً عن استخدام الجيل الجديد من معدات الطاقة الصديقة للبيئة·
وأضاف أن تطوير واستخدام مصادر الطاقة المتجددة سيشكل خلال السنوات المقبلة أحد المحاور الرئيسة لسياسات العمل ليس فقط في تيكوم للاستثمار، وإنما في مختلف شركات الأعمال·
وستبادر تيكوم للاستثمار خلال عام 2007 إلى إطلاق برامج تدريبية لإطلاع كوادرها البشرية ومشغلي المباني على مفاهيم الأبنية الخضراء وسياسات ترشيد استهلاك المياه والطاقة، وذلك بهدف تعزيز مساهماتهم في مبادرات الشركة لدعم عمليات التنمية المستدامة·
عدد اليوم
