زار معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة المواطنة سلمى الشرهان، في مسكنها في منطقة الظيت في إمارة رأس الخيمة، وهي أول إماراتية تعمل في مجال التمريض، تكريما لها على ما قدمته من خدمات، وجهد طيب خلال فترة عملها في مهنة التمريض.
وتأتي زيارة معالي وزير الصحة لهذه السيدة القدوة بعد تكريم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان للعلوم الطبية، لها مؤخرا وحصولها على درع الجائزة للشخصيات الطبية المتميزة في دولة الإمارات ضمن الفئات الفائزة بجوائز حمدان للعلوم الطبية في دورتها السادسة.
وأوضح معالي وزير الصحة أثناء زيارته أن القيادة الرشيدة للدولة تؤكد دائما على أهمية وضرورة تقدير الرواد وتوفير الرعاية اللازمة لهم من كافة الجوانب موجها بتلبية أية احتياجات صحية لها و توفير متطلباتها العلاجية في أي وقت تحتاج فيه لذلك.
وقال معاليه إن مثل هذه الشخصية وهبت لوطنها وأبنائه نفسها وحياتها فاستحقت التكريم وجائزة سمو الشيخ حمدان وهي تمثل قدوة للجميع في المثابرة والاجتهاد وتكريس الوقت والجهد لخدمة الإنسانية وتخفيف معاناتها مشيرا إلى أن كل من يخدم بإخلاص وتفاني سيلقى التكريم المناسب له في الوقت المناسب.
وذكر معاليه أن المرافق الصحية العاملة في الدولة في حاجة لمثل هذه الشخصية التي اتسمت بالصبر والمثابرة واختيار عملا إنسانيا نبيلا لخدمة أبناء وطنها مشيرا إلى ضرورة تشجيع المواطنات الإماراتيات على الانخراط في هذه المهنة لسد الشواغر في المرافق الصحية وتوفير العدد الكافي لتشغيل المراكز الصحية والمستشفيات.
يذكر أن سلمى سالم الشرهان من مواليد عام 1932 في إمارة راس الخيمة وهي رائدة التمريض في الدولة حيث قدمت خدماتها لجميع السكان في إمارة رأس الخيمة باذلة الجهد ومتحملة المشقة الكبيرة أثناء القيام بواجبها في أيام ما قبل الإتحاد وفي بدايات تكوين وزارة الصحة و عمل المستشفيات والمراكز الصحية.
ولقبت الشرهان باسم "فلورنس الإمارات" تيمنا بالممرضة "فلورنس نايتجيل" التي أرست قواعد التمريض في العصر الحديث على مستوى العالم.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أبدى تشجيعه لها فور اتخاذها القرار بالعمل في مهنة التمريض آنذاك.
والشرهان لم تدرس التمريض في معهد ولا كلية متخصصة ولكنها تتلمذت على يد أطباء كبار ساعدوها على فهم أصول المهنة والحصول على التدريب اللازم.
عدد اليوم
