ديار بكر، تركيا (وكالات)
أعلنت مصادر أمنية تركية أمس مقتل خمسة شرطيين في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد، في تفجيرين نسبا إلى حزب العمال الكردستاني. واستهدف التفجير الاول آلية للشرطة كانت تسير ليل الثلاثاء الأربعاء في وسط مدينة نصيبين. وقال مسؤول في قوات الأمن إن ثلاثة شرطيين قُتلوا وأُصيب آخر بجروح خطيرة.
وأدى تفجير مماثل مساء أمس الأول إلى مقتل شرطيين وجرح اثنين في محافظة هكاري في أقصى شرق تركيا.وقالت المصادر إن قوات الأمن التركية قتلت تسعة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في اشتباكات بمناطق أخرى في المنطقة التي تتعرض لأعمال عنف يومية.
وكانت المواجهات بين الجيش التركي و«الكردستاني» استؤنفت في نهاية يوليو منهية بذلك مفاوضات بدأتها الحكومة المحافظة في 2012 مع المتمردين الأكراد لإنهاء نزاع أودى بحياة 40 ألف شخص منذ 1984.
وفي إقليم سيرت قالت المصادر إن طائرات هليكوبتر هجومية انطلقت من قاعدة عسكرية وشنت هجمات على المقاتلين في منطقة إروه بينما قامت طائرات هليكوبتر بإنزال قوات خاصة على التلال المحيطة.
وقتل ستة من مقاتلي الكردستاني في الاشتباكات. وفي مناطق أخرى بالإقليم قالت المصادر إن ثلاثة مقاتلين لاقوا حتفهم وهم يحاولون التسلل إلى قاعدة في منطقة بيرفاري مما تسبب في اشتباك مع جنود هناك.
وأفادت حصيلة نشرتها وكالة الاناضول الحكومية أن 118 شرطيا وجنديا قتلوا بينما تم القضاء على 1192 «إرهابيا» خلال الشهرين الماضيين.
على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة التركية أمس 11 شخصا، ضمنهم الرئيس التنفيذي لمجموعة صناعية كبيرة يشتبه في أنها مقربة من الداعية فتح الله جولن، العدو اللدود للرئيس رجب طيب اردوغان.
وذكرت وكالة أنباء دوغان، أن عملية الدهم جرت فجرا في مدينة قيصرية، في إطار التحقيق الذي يجريه القضاء التركي حول جماعة جولن.
ويجري التحقيق في ظروف شراء أراض من قبل مؤسسة جامعة مليكسا التي يتولى بويداك مسؤوليتها الادارية.
ويتهم اردوغان حليفه السابق جولن الذي يقود من الولايات المتحدة شبكة مؤثرة من المنظمات غير الحكومية والمدارس والشركات باسم حزمة (الخدمة)، بمحاولة الاطاحة بنظامه عبر ايعازه التحقيق في قضايا فساد تطاله شخصيا كما تطال أوساطه السياسية أواخر عام 2013. لكن الداعية ينفي هذه المزاعم.
عدد اليوم
