الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التواصل المرئي على شاشات الأجهزة المحمولة عنوان التطور الجديد

التواصل المرئي على شاشات الأجهزة المحمولة عنوان التطور الجديد
14 فبراير 2010 19:50
إذا كنت تحمل جهاز لاب توب صغيرا، أو «نيتبوك» متخصصاً بالإبحار في المواقع الاجتماعية، أو جهاز هاتف ذكياً مثل «آي فون» أو «بلاك بيري»، فسوف تتمكن من تحقيق التواصل المباشر بالصورة والصوت والنص المكتوب مع من تريد عبر العالم أجمع. ولا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل «فيسبوك» و»سكايب» و»تويتير» و»يوتيوب» وغيرها، هي التي هيأت البيئة المناسبة لجعل هذا النوع من التواصل ممكناً. إحصائيات ذات مغزى وإذا كان هذا الهدف لا ينطوي حتى الآن على السهولة الكافية، فإنه سيصبح شائعاً جداً عمّا قريب؛ وسوف يكون عنواناً رئيسياً للتطوّر المقبل. واليوم، يستخدم المدراء التنفيذيون ورجال الأعمال هذه الأدوات بأكثر مما يستخدمها عامة الناس وفقاً لإحصائيات حديثة، وخاصة منهم أولئك الذين تفرض عليهم طبيعة أعمالهم الإكثار من السفر أو الابتعاد عن مكاتبهم. ونظراً لأن التكنولوجيات الرقمية المتطورة مثل الحوسبة السحابية وتكنولوجيا الجيل الثالث اللاسلكية لتشغيل الموبايل أصبحت شائعة الاستخدام في أوساط المستهلكين العاديين، فلقد اتضح أن كبار المدراء التنفيذيين ميّالون لتبنّي هذه التكنولوجيات ذاتها حتى يتمكنوا من التواصل مع أعداد أكبر من الناس. ووفقاً لإحصائية أنجزتها «مجموعة يانكي» الاستشارية المتخصصة بدراسة تبعات استخدام الشبكات الاجتماعية، فلقد اتضح أن المدراء التنفيذيين أصبحوا أكثر ميلاً لاستخدام التكنولوجيات الاستهلاكية من المستهلكين العاديين. وأشارت الإحصائية إلى أن هذه الحقيقة تنطبق على كافة أنواع التكنولوجيات الرقمية من دون استثناء.. من البريد الإلكتروني وحتى الشبكات الاجتماعية. وبحسابات الأرقام، أوضحت الإحصائية أن المدراء التنفيذيين يستخدمون البريد الإلكتروني بنسبة أكبر بنحو 16 بالمئة، ويعتمدون على خدمة صور جهاز الهاتف المحمول بنسبة 20 بالمئة، وعلى خدمات شبكات المواقع الاجتماعية بنسبة 15 بالمئة، من الناس العاديين. وتضع الخبيرة ناجل جرين تفسيراً لهذه الظاهرة بالإشارة إلى أن المدراء التنفيذيين وكبار رجال الأعمال أصبحوا يحرصون على البقاء في حالة اتصال دائم مع شركائهم وزبائنهم، لأن ذلك يساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر دقّة فيما يتعلق بتسيير العمل. وهذا يعني أن هؤلاء أصبحوا يفضلون التخلّي عن التكنولوجيات الرقمية المؤسساتية بما فيها الشبكات الداخلية «الإنترنت»، والاعتماد على تلك التي تستخدمها الشرائح العريضة من الناس. وتضرب جرين مثالاً عن هذا التحول حين تشير إلى أن مايكل هيس الذي يعمل مديراً لشركة تصميم هندسي في كاليفورنيا، ويكثر من الأسفار بحثاً عن الشركاء والعملاء، يفضل استخدام الهاتف الذكي «سكايب» لأنه يتضمن برنامجاً تطبيقياً متطوراً لإرسال واستقبال وقائع ما يدور في الاجتماعات بواسطة صور الفيديو والتسجيلات الصوتية عن طريق الإنترنت، ليبقى بذلك على تواصل دائم مع كافة الأطراف الشريكة في العمل. ونظراً لأن هيس وزوجته يكثران من الابتعاد عن منزلهما، فلقد أعدّا العدّة للالتقاء بأبنائهما ومع بعضهما البعض عن طريق الكاميرات والميكروفونات التي تنقل الأصوات والصور المتحركة بشكل فوري، حتى يبدو الجميع وكأنهم يتبادلون الأحاديث في غرفة واحدة. ومع بروز هذه الحقائق أكثر وأكثر كل يوم، أصبحت الشركات المتخصصة بصنع الأجهزة اليدوية والبرامج التطبيقية تتسابق لابتداع تكنولوجيات أكثر مرونة لتحقيق هذا النوع من التواصل. ويُعدّ التشغيل الفعّال والسهل لمواقع الشبكات الاجتماعية، من أهم خصائص جهاز «آبل» الثوري الجديد «آي باد» الذي سيتم إطلاقه في الأسواق على المستوى التجاري بداية شهر مارس المقبل، بعد أن شهد عملية الإطلاق الإعلامي الشهر الماضي. جوجل «باز» ينضم إلى المواقع الاجتماعية وعمدت شركة «جوجل» يوم الاثنين الماضي إلى إطلاق العمل بأول خدمة للتواصل الاجتماعي على موقعها الشهير للبريد الإلكتروني «جي ميل»، وأطلقت على الخدمة الجديدة اسم «باز» Buzz. وعندما تعمد «جوجل» إلى تطوير خدمة ما فلقد اعتادت أن تحدث فيها أثراً تطورياً ثورياً. وقالت مصادر الشركة عقب إطلاق الخدمة الجديدة إن موقعها الجديد ينطوي على تصوّرها الخاص للمفهوم العصري والمستقبلي لوظائف الشبكات الاجتماعية. وكانت الشركة قد عمدت إلى إجراء بحوث مفصلة، وقطعت خطوات متسلسلة في مجال إضافة لمسات ووظائف ومظاهر جديدة لخدمة التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. وسبق لها أن قامت بتطوير موقع «أوبن سوشال» OpenSocial الذي يقدم لمستخدمه الأدوات والتعليمات المفصلة لبناء التطبيقات الاجتماعية الخاصة به. ومع الزيادة المطردة في كثافة الاتصالات عبر الإنترنت، شهدت الشبكات الاجتماعية ما يشبه الانفجار وخاصة باعتبارها وسيلة للتواصل المباشر بين أرباب العمل والموظفين والشركاء. ولو تمكن المرء من متابعة معدل التزايد اليومي في أعداد مستخدمي الشبكات الاجتماعية، لأصبح في وسعه أن يدرك الدوافع الحقيقية التي تجعل شركة جوجل تضعها على رأس قائمة أولوياتها. ويعرّف «جوجل باز» بأنه موقع ينطوي على أسلوب جديد تماماً لتبادل الحوار بالصوت والصورة أو بالنصوص المكتوبة. وهو مبني على موقع «جي ميل دوت كوم» gmail.com للبريد الإلكتروني؛ وهذا يعني أن المستخدم لا يحتاج لبذل الجهود للانتقال من حساب بريده إلى خدمة الدردشة المرئية أو المسموعة. وهذا يعني أيضاً أن «باز» يحقق حالة التواصل بين حساب البريد الإلكتروني وحساب الموقع الاجتماعي للمستخدم من دون الحاجة إلى القيام بعمل معقد يهدر الوقت. وهو يسهّل أيضاً تبادل الصور الثابتة وأفلام الفيديو. عن موقع «forbs.com» وموقع «googleblog.blogspot.com»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©