السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصرف الصحي»: مياه بحيرة القسيس نظيفة ومصدرها شبكة تصريف الأمطار

«الصرف الصحي»: مياه بحيرة القسيس نظيفة ومصدرها شبكة تصريف الأمطار
12 سبتمبر 2012
محسن البوشي (العين) - أكد المهندس محمد عيسى الحراصي مدير إدارة المشاريع بشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي خلو مياه بحيرة القسيس في العين من آثار المواد العضوية الموجودة في مياه الصرف، مؤكداً أن مياه البحيرة تأتي من خلال شبكة تصريف مياه الأمطار في المنطقة والتي تصب في البحيرة مباشرة عبر أنابيب تصريف بأقطار كبيرة. وأشار الحراصي خلال اجتماع موسع عقد بمبنى إدارة شرطة العين بمنطقة الجيمي الأسبوع الماضي إلى صعوبة الوصول لصيغة لحل مشكلة البحيرة مع استمرار تدفق المياه إليها من شبكات تصريف مياه الأمطار، مؤكداً ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع تكرار حوادث الغرق في البحيرة. وأوصى المجتمعون بتطويق البحيرة بشبك له بوابتان (مدخل ومخرج) على أن يتم وضع حواجز من الخرسانة المسلحة في الجهة الغربية من البحيرة بمحاذاة الطريق الرئيسي لحماية المركبات من السقوط في البحيرة مع وضع لوحات إرشادية لتحذير الجمهور من مغبة الاقتراب منها. كما أوصى المجتمعون بوضع لوحات إرشادية لتحذير ومنع اقتراب الجمهور والسماح لشركات المقاولات باستهلاك مياه البحيرة وتطبيق الأساليب والطرق العلمية لضمان عدم تسرب المياه من خلال الطبقة السطحية للأرض مع دراسة إمكانية ردم الكثبان الرملية في المنطقة المحيطة بالبحيرة وتكثيف الدوريات الأمنية بالمنطقة على مدار لساعة لحين اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. وشدد الاجتماع على ضرورة تكليف مراقبين من قبل البلدية بالتواجد بالبحيرة قدر المستطاع وتبادل أرقام هواتفهم مع أفراد دوريات الشرطة المجتمعية بالمنطقة مع قيام هيئة البيئة بإعداد دراسة بيئية حول الآثار المختلفة المترتبة على البحيرة. وكان الاجتماع الذي دعت إليه شرطة العين وشاركت فيه جميع الجهات المعنية استعرض في البداية أبعاد مشكلة بحيرة القسيس والتداعيات التي ترتبت عليها في الأسابيع القليلة الماضية والتي أسفرت عن وقوع حادثتي غرق بسبب زيادة منسوب المياه في البحيرة كثيراً عنه في الأعوام السابقة. واستعرض المشاركون في الاجتماع أبعاد مشكلة البحيرة والتداعيات التي تترتب عليها بما في ذلك الأخطار المحتملة والإجراءات التي اتخذتها شرطة العين خلال العام الجاري مدعمة بالصور والأرقام الإحصائية لتقليل الأخطار المترتبة على وجود البحيرة والأفكار والحلول المقترحة لمواجهة المشكلة وتجاوزها. وشملت قائمة الجهات المشاركة في الاجتماع الشرطة المجتمعية، هندسة المرور، مركز شرطة زاخر، الطوارئ والسلامة، إدارة الحدائق وقطاع خدمات المناطق وإدارة تنسيق الخدمات والبيئة في بلدية مدينة العين، إدارة التشغيل والصيانة، وإدارة المشاريع بشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، إضافة إلى هيئة البيئة بأبوظبي. وتضمن جدول أعمال الاجتماع عرضاً تقديمياً عن البحيرة ومخاطرها وعرض حالات الوفاة والغرق فيها، ومعرفة مصادر المياه التي تصب فيها وكيفية تجمع المياه في البحيرة ومناقشة مختلف التصورات والحلول المقترحة للتعامل مع المشكلة. واتفق ممثلو شرطة العين المشاركون في الاجتماع على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية كافة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة وتوفير الحماية اللازمة لأفراد الجمهور الذين يترددون على منطقة البحيرة. وأوضحوا أن الشرطة كلفت فريق عمل من الدوريات الراجلة بفرع الشرطة المجتمعية للقيام بعمل حملة توعية للزوار عن مخاطر البحيرة. وأكدوا ضرورة التنسيق بين مركز شرطة زاخر والإدارات والقطاعات المعنية في بلدية العين وكل الجهات المعنية الأخرى لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة. وحذرت شرطة العين من خلال ممثليها في الاجتماع من مغبة تكرار حوادث الغرق في البحيرة حال استمرارها بهذا الشكل. وأكدت ضرورة الإسراع في تسوير البحيرة وتوفير مراقبين من البلدية وغيرها من الإجراءات الكفيلة بالحؤول دون نزول أفراد الجمهور إلى البحيرة للتنزه أو السباحة. واتفق ممثلو بلدية مدينة العين في الاجتماع على أن اقتراح نقل مياه البحيرة بواسطة الصهاريج إلى المزارع والمحميات والحدائق المحيطة بالمنطقة غير مجد، لأنه من وجهة نظرهم لا يمثل حلاً جذرياً ناجعاً للمشكلة. وأوضحوا أنها قامت في الآونة الأخيرة بتحليل مياه البحيرة أكثر من مرة، وأكدت النتائج التي تم التوصل إليها أن مياه البحيرة غير ملوثة وهي عبارة عن مزيج من مياه جوفية صاعدة لأعلى وتجمع لتصريف مياه الأمطار في المنطقة. وأشار ممثلو البلدية إلى وجود بحيرة أخرى مماثلة لبحيرة القسيس في منطقة الظاهر، موضحين أن البلدية وافقت على إحاطة تلك الثانية بسور معدني للحد من خطورتها، ووضع حلول من بينها تحويل المياه المتجمعة في البحيرة إلى مجاري الأودية. وحذرت موزة الراشدي ممثلة هيئة البيئة بأبوظبي في الاجتماع من التداعيات السلبية المحتملة للبحيرة بمرور الوقت على منسوب المياه الجوفية في المنطقة، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حل نهائي ناجع للتخلص منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©