الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ديلي فالديس يحمل الأحلام البنمية

19 سبتمبر 2013 22:20
زيوريخ (الاتحاد) - هناك اسمان يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بتاريخ كرة القدم البنمية، هما خوليو وخورخي ديلي فالديس. بالإضافة إلى تألق هذا التوأم على المستطيل الأخضر بفضل موهبتهما الفذة، تحولا بعد اعتزالهما إلى عامل رئيسي في تطوير وتألق المنتخب بفضل إدارتهما من على دكة البدلاء. نتائج المنتخب في كأس «الكونكاكاف» الذهبية 2013 تعكس ذلك بوضوح، حيث بلغت بنما تحت الإدارة الفنية لخوليو المباراة النهائية، وعلى الرغم من خيبة الأمل بعد سقوطها في النهائي أمام البلد المضيف أميركا، إلا أنها صنعت التاريخ في طريقها إلى مركز الوصافة، حيث فازت على المكسيك مرتين، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة للكتيبة البنمية. ولكن النجاح لم يقتصر فقط على منتخب الكبار. حيث إن خورخي، مساعد خوليو في منتخب الكبار، يقود منتخب تحت 17 سنة الذي أسال الكثير من الحبر في السنوات الأخيرة، تحدث موقع «الفيفا» حصرياً مع المدرب الذي ساهم في تطوير فئات الناشئين في بنما، وذلك قبيل أيام قليلة من سفره إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013». بدأت الحكاية مع استعدادات المنتخب لخوض غمار كأس العالم تحت 17 سنة التي أقيمت فعالياتها بالمكسيك قبل عامين. حيث راهن الجهاز الفني على تغيير المنهجية باستثمار وقت إضافي وقطع الكثير من الكيلومترات. وصرح خورخي قائلاً: «كانت تلك هي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في هذه الفئة، لم يسبق لنا أن حققنا التأهل إلى النهائيات، بالمقارنة مع المرات السابقة، كان للصبر دور كبير، في السابق، كان الفريق يجتمع قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من انطلاق البطولة، أما أنا فقد تسلمت مقاليد التدريب قبل عام ونصف». وأضاف: «كما أننا قمنا بشيء غير مسبوق» سافرنا إلى جميع أنحاء البلاد بحثا عن جميع اللاعبين في هذه الفئة، لا شك بأنه عمل شاق بالنسبة للباحثين عن المواهب، ولكنه أعطى ثماره في نهاية المطاف، وعلق بفخر واعتزاز عن المدافع الذي أصبح أساسيا في منتخب الكبار عن عمر لا يتجاوز 19 سنة، قائلاً: «هكذا اكتشفنا اللاعب، روبرت تشين، الذي يلعب اليوم في فريق مالقا». وكان تشين قائد ذلك المنتخب التاريخي الذي لم يكتف بالمشاركة للمرة الأولى بل احتفل بذلك بتأهله إلى الدور الثاني. في الدور ثمن النهائي، انهزمت الكتيبة البنمية 2- صفر أمام البلد المضيف المكسيك الذي سيتوج بعد ذلك بطلاً، واعترف فالديس الذي كان واحداً من اللاعبين الذين شاركوا مع منتخب بنما في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بين عامي 1994 و2006: «لقد كان إحساساً رائعاً أن نصل إلى النهائيات ونتخطى الدور الأول، إنه أمر إيجابي جداً بالنسبة لنا». لقد أصبح سقف التطلعات عالياً، حيث لن تكتفي بنما هذه المرة بمعادلة إنجازها السابق بالتأهل إلى الدور الثمن النهائي في كأس العالم بالإمارات، وعلق المدرب عن فريقه الذي خسر نهائي تصفيات «الكونكاكاف أمام المكسيك قائلاً: «هذا المنتخب أفضل من سابقه. قدمنا أداء جيدا في التصفيات وأعتقد أنه، على خلاف سلفه، يخلق هذا الفريق الكثير من فرص التهديف. كانت تتاح أمام الجيل السابق فرصة ويستغلها أحسن استغلال، أما هذا الجيل يصنع الكثير من فرص التسجيل». وأكد خورخي قائلاً: «لدينا فريق يتمركز جيدا داخل رقعة الملعب»، قبل أن يضيف محللاً الطريقة التي سيلعب بها المنتخب البنمي في «الإمارات 2013»: «تستقبل شباكنا أهدافا قليلة لأن دفاعنا صلب جداً، كما أننا نلعب جيداً على الجناحين وعلى مستوى الهجوم لدينا لاعبون يحسنون استغلال الفرص، إنها مجموعة تحب الاستحواذ على الكرة». بالإضافة إلى التوازن على مستوى جميع الخطوط، هناك أيضاً الحماس الذي يعتبر أحد أهم سمات جميع المنتخبات البنمية، من الأصغر سناً إلى منتخب الكبار، الجانب النفسي مهم لتحقيق النتائج الإيجابية، حيث أكد خورخي ديلي فالديس قائلاً: «أعتقد أن الفرق الجيدة تصنع في غرفة الملابس، دائماً ما نسعى إلى زرع الحماس في جميع الفرق وهذا ما يعطي أكله، هناك العديد من المبادرات التي يأخذها اللاعبون داخل الملعب تفاجئنا نحن المدربين، الاتحاد هو قوة الفريق». يعكس تأهل منتخبات الناشئين إلى نهائيات كأس العالم في فئتين مختلفتين صلابة الركائز التي يقف عليها هذا المشروع الذي يهدف بالأساس إلى صنع مستقبل أفضل لمنتخب الكبار، «نحاول وضع فلسفة واحدة للصغار والكبار معاً، بحيث يكون من السهل عليهم التأقلم عندما تتاح لهم فرصة اللعب في منتخب الكبار». ولكن التحدي الأكبر الآن لهذه المجموعة من الشباب هو لقب كأس العالم تحت 17 سنة، حيث يتواجدون في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من كرواتيا والمغرب وأوزبكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©