السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإنتر يحلق بلقب مونديال الأندية بثلاثية أمام مازيمبي

الإنتر يحلق بلقب مونديال الأندية بثلاثية أمام مازيمبي
19 ديسمبر 2010 00:14
توج الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية فريق الإنتر الإيطالي بكأس مونديال الأندية أمس وذلك بعد فوزه على مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة. وشارك في مراسم التتويج جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة وبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي وشاك بلازير رئيس اللجنة المنظمة للبطولة بالفيفا وعمر الفطيم من الشركة الراعية. وكان الإنتر قد فاز باللقب على حساب مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية مساء أمس باستاد مدينة زايد بالعاصمة أبوظبي، ليضيف العملاق الإيطالي إلى خزائنه لقباً جديداً، في إنجاز يعيد إلى الأذهان ما حققه ميلان الغريم التقليدي للإنتر، ويضمن في الوقت نفسه سيطرة القارة الأوروبية على البطولة للعام الرابع على التوالي، بعد ميلان 2007 و”مان يونايد” 2008 وبرشلونة 2009. وأنهى بطل أوروبا المباراة مبكراً، بهدفي بانديف في الدقيقة 13 وإيتو في الدقيقة 17، قبل أن يكمل جوناثان بيابياني الثلاثية في الدقيقة 85 وجاءت المباراة من طرف واحد تقريباً، ولم تشهد أي خطورة من جانب بطل أفريقيا، وحضر المباراة 42 ألف متفرج. وعقب المباراة حصل إيتو مهاجم الإنتر على جائزة أفضل لاعب في البطولة وتبعه ديوكو لاعب مازيمبي في المركز الثاني واليساندور لاعب إنترناسيونال في المركز الثالث كما حصل إيتو على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية وهي عبارة عن سيارة بينما تسلم زانيتي كابتن الإنتر جائزة اللعب المثالي. وبهذه النتيجة تفوق الإنتر على نفسه، وحسم لقب مونديال الأندية، ورد بقوة على حملات التشكيك التي طالته بعد تعثره الواضح بالدوري الإيطالي، فضلاً عن تأهله الصعب للدور الثاني لدوري الأبطال الأوروبي على يد المدرب رفائيل بينيتيز. وشهد مشوار العملاق الإيطالي بأبوظبي إعادة شحذ همم لاعبيه والحصول على لقب قد يؤدي لتغيير مسار الفريق ليس محلياً فقط، ولكن أيضاً على مستوى دوري الأبطال، وقد يكون للقب مفعول السحر في استعادة بريقه، ومن ثم القيام برحلة جديدة لإعادة اكتشاف الذات بالدوري الإيطالي، ومحاولة تضييق الفارق مع ميلان المتصدر. وفرض المنطق نفسه مجدداً على مونديال الأندية، بعدما حلقت الأحلام عالياً، وفاق سقف طموح لاعبي مازيمبي ممثل أفريقيا، بعد نجاحهم في التأهل للنهائي للمرة الأولى في التاريخ، غير أن الإنتر أيضاً استحق الفوز باللقب عبر مشوار مميز بالبطولة، بدأه بمباراة قوية أمام بطل آسيا، حيث سحق سيونجنام الكوري بثلاثية نظيفة في نصف النهائي قبل أن ينتفض أمام مازيمبي، يكتب نهاية تبدو منطقة لآخر نسخ مونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي، بالنظر إلى تشكيلة الإنتر الزاخرة بالنجوم، وسجل النادي الحافل بالألقاب والبطولات على مر العصور. حاول فريق مازيمبي اللعب بثقة أمام الإنتر خلال الدقائق الأولى، من المباراة، خاصة أنه ليس لديه ما يخسره بعد تحقيق الإنجاز والتأهل للمباراة النهائية ومواجهة العملاق الإيطالي بطل أوروبا. وفي المقابل لعب الإنتر، بقوة للأمام، ولم تزد فترة “جس النبض” عن ربع الساعة الأول، حيث نجح لاعبو الإنتر في تناقل الكرة سريعاً، مما أربك دفاع بطل أفريقيا، ونقل صامويل إيتو الكرة وسط دفاع مازيمبي، إلى بانديف الذي تسلم الكرة في غياب الرقابة اللصيقة من المدافعين كاساسولا ونيكولوكوتا، وانطلق للأمام وسددها مباغتة لدفاع مازيمبي، في أقصى الزاوية اليسرى للحارس كيديابا محرزاً الهدف الأول للإنتر في الدقيقة 13. واهتز فريق مازيمبي بقوة فور تلقي مرماه هدفا، نظراً لضعف الخبرة، فضلاً عن الفارق في الإمكانات الفردية والفنية، للاعبي الفريقين، وتقهقر لاعبو وسطه وهجومه للخلف، ولكن دون انتشار إيجابي جيد، يحد من خطورة الانطلاقات الإيطالية، مما أدى لسيطرة الإنتر على مجريات المباراة. واستغل لاعبو بطل أوروبا “سقطة” دفاع مازيمبي، وقاد تشيفو، هجمة من كرة طولية، أرسلها داخل المنطقة لدييجو ميليتو، حولها على حدود المنطقة لصامويل إيتو الذي تلقاها بذكاء، وسدد أرضية زاحفة، سكنت على يسار الحارس كديابا، في الدقيقة 17، ليطمئن الإنتر على سير أحداث المباراة بهدفين نظيفين، في أول ربع ساعة، كشفت الفارق بين بطلي أفريقيا وأوروبا ولخصت مهارات كتيبة ميليتو ومايكون وإيتو وموتا . واستمرت الهزة العنيفة لفريق مازيمبي، ولم يقو خط وسطه على قيادة أي هجمة تكتيكية، فضلاً عن فشل لاعب الهجوم في تشكيل الخطورة على دفاعات الإنتر، مما أدى للجوء الفريق للعب على كشف التسلل، والتقدم للأمام، لمنع تحركات لاعبي الإنتر، وهو ما كاد يكلفهم الكثير خلال الانفراد التام الذي أتيح للخطير ميليتو من وسط الملعب، ولكنه فشل في تسجيل هدف ثالث، وأضاع فرصة سهلة عندما سدد بروعة في أقدام كديابا. وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة محاولات هجومية لمازيمبي ولكنها تكسرت في الثلث الأخير لملعب الإنتر، نظراً لعدم التركيز الكافي لمهاجمي بطل أفريقيا خاصة مينزا بيدي وجيفين سينجولوما. وفي المقابل قاد الإنتر هجمة سريعة انتهت بانفراد ثانٍ عبر كرة أرسلها مايكون لميليتو، ولكنه فشل للمرة الثانية في التسجيل وسدد في أقدام كديابا . وشهد الشوط توتر عدد من لاعبي مازيمبي، مما دفع الحكم الياباني نيكامورا لمنح بطاقات صفراء لكل من مبينزا بيدي لاعتراضه على عدم احتساب ضربة حرة مباشرة لفريقه خلال الثواني الأخيرة من زمن الشوط الأول، وألان كالوبيتوكا لتعمده اللعب بخشونة مع مدافعي الإنتر لينتهي الشوط بهدفين نظيفين من جمل تكتيكية ولا أروع أعادت ممثل أوروبا للواجهة. استمرت السيطرة الإيطالية على مجريات اللعب أمام تقهقر مدافعي مازيمبي، وتحول أدائهم للفردية القاتلة وهو ما استغله لاعبو الإنتر في شن هجمات من مختلف أرجاء الملعب، سببت خطورة كبيرة، على بطل أفريقيا، وكاد مايكون أن يعزز بهدف ثالث، من تمريرة مليتو انطلق بها داخل المنطقة وسدد بقوة لترتطم بالقائم الأيسر للحارس كديابا، وتضيع فرصة محققة للإنتر. ومع مرور الوقت وضح اعتماد الإنتر على ترك المساحات في منطقة الوسط للاعبي مازيمبي، ومن ثم خطف الكرة والانطلاق للأمام، وشن هجمات مرتدة منظمة، خاصة مع فشل لاعبي مازيمبي، في اختراق الدفاعات المتقدمة، لبطل أوروبا، وهو ما أسفر عن فرصة عدة سهلة، ضاعت كلها لتسرع مهاجمي الإنتر، خاصة ميليتو وصامويل إيتو الذي تلقى تمريرة سحرية من مايكون، ولكنه سدد بعيداً عن المرمى. ودفع بينيتز بستانكوفيتش لتحقيق السيطرة بصورة أفضل على وسط الملعب، ومن ثم نقل الكرة سريعا للأمام واستغلال انطلاقات إيتو وميليتو، ولكنه لم ينجح في صنع الفرصة السهلة، ومال اللعب لإرسال الكرات العرضية من جانبي الملعب للعمق، خلف مدافعي بطل أفريقيا وكادت الدقيقة 64 تشهد تسجيل مازيمبي هدفاً من الهجمة المنظمة الوحيدة التي قادها سينجولوما من عرضية داخل منطقة الإنتر حولها جوليو سيزار لكابونجا الذي سدد قوية بجوار القائم في أخطر فرص بطل القارة السمراء. وسيطر العنف مرة ثانية على مجريات اللعب خاصة بعد تألق لاعب الإنتر في خلخلة دفاع مازيمبي عبر الهجمات المنظمة من مختلف أرجاء الملعب ووضح تأثر الإنتر بغياب شنايدر أحد مفاتيح اللعب الهجومية، وصاحب القدرات الفذة في صنع الفرص السهلة، والتي غابت بعض الشيء ربما لقناعة بطل أوروبا باقتراب المباراة من نهايتها وحسم لقب المونديال لصالحه. منح لامين دياي مدرب مازيمبي لاعبيه تعليمات بالتقدم للأمام لمنع تقدم لاعبي الإنتر، وفي محاولة لتضييق الفارق أو على أقل تقدير، ولجأ بينيتز لسحب ميليتو والدفع بيابياني لتنشيط الهجوم واستغلال التقدم غير المدروس لمازيمبي، وبالفعل يستغل جوناثان بيابياني كرة طولية في عمق دفاع مازيمبي وينفرد بالحارس، وأسكن الكرة الشباك محرزاً الهدف الثالث في الدقيقة 85. نهيان بن مبارك وحمدان بن مبارك يشهدان المباراة أبوظبي (الاتحاد)- شهد المباراة النهائية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة. كما حضر المباراة الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد عضو مجلس الشرف العيناوي الرئيس الفخري لاتحاد كرة اليد، والشيخ أحمد بن ناصر آل نهيان نائب رئيس نادي الوحدة. وحضر المباراة، الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي. الثلوج تعطل رحلات أنصار الإنتر أبوظبي (الاتحاد) - تسببت الأمطار والثلوج الناجمة عن سوء الأحوال المناخية في إيطاليا في تعطل حركة السفر، عبر الطيران، خاصة من مطار مالبينزا التابع لمدينة ميلان، معقل الإنتر، وكان من المتوقع توافد عدد، ليس بالقليل، من السياح الطليان، وأنصار بطل أوروبا، وحامل لقب الدوري الإيطالي. الـ«فان زوون» أزرق في أسود أبوظبي (الاتحاد) - شهدت واحة الجماهير أمام ستاد مدينة زايد الرياضية «فان زوون» إقبالاً جماهيرياً كبيراً قبل مباراة النهائي بين إنتر ميلان ومازيمبي بالآلاف، حيث استمتعت الأسر بالألعاب الترفيهية الموجودة بها، وشارك كل أعضاء الأسر والعائلات من مختلف المراحل السنية في المسابقات المختلفة، وعلى رأسها الكرة الطائرة، وبلغت الدرجة ببعض الجماهير أنها لم تدخل المباراة، نظراً لاستمتاعها بالألعاب خارج ملعب المباراة. الجدير بالذكر أن غالبية الجماهير التي توافدت على واحة الجماهير ارتدت ألوان نادي الإنتر الزرقاء والسوداء، وضمت واحة الجماهير أيضاً محال لبيع المأكولات والمشروبات. وكانت اللجنة المنظمة المحلية قد فتحت قرية لكرة القدم على كورنيش أبوظبي للدعاية للبطولة لمدة أسبوع، توافد عليها أكثر من 180 ألف زائر للاستمتاع بما فيها من ألعاب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©