الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع مشترك لتدريس طلبة وباحثين دبلوماسيين كوريين اللغة العربية في جامعة زايد

مشروع مشترك لتدريس طلبة وباحثين دبلوماسيين كوريين اللغة العربية في جامعة زايد
12 سبتمبر 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - أعلن البروفيسور سيونج - جون كواك رئيس مجلس الرؤية والمستقبل في رئاسة كوريا الجنوبية، عن تدشين عدد من المبادرات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، في مقدمتها طرح برامج علمية مشتركة بين جامعة زايد والجامعات الكورية، وتبادل الطلبة والأساتذة، وإنجاز مشاريع بحثية تخدم استراتيجيات التنمية في البلدين. وأكد البروفيسور سيونج - جون كواك لـ»الاتحاد» أن دولة الإمارات العربية المتحدة وما تشهده من نهضة حضارية تعتبر بوابة حيوية للاستثمارات الكورية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التطور العلمي الذي تشهده مؤسسات التعليم العالي في الدولة يعزز من فرص نجاح التعاون الأكاديمي وتوجيه الخبرات الإماراتية والكورية نحو تلبية احتياجات سوق العمل ومستقبل التنمية البشرية في البلدين. وكشف سيونج لـ»الاتحاد» عن مشروع مشترك لتدريس طلبة وباحثين دبلوماسيين كوريين اللغة العربية من خلال مركز جامعة زايد المختص بذلك والذي يعتبر أحد أبرز المراكز التعليمية في اللغة العربية لغير الناطقين بها على مستوى الشرق الأوسط. ولفت إلى أن إمارة أبوظبي أصبحت مركزاً أكاديمياً رائداً من خلال ما توفره من بيئة تعليمية بمعايير عالمية، وهو ما يجعلها مقصداً لعدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الكورية الجنوبية لتدشين فروع لها وتنفيذ مشاريع بحثية هنا. جاء ذلك في تصريحات الضيف الكوري لـ»الاتحاد» على هامش زيارته إلى جامعة زايد بمدينة خليفة بأبوظبي مساء أمس الأول، ورافقه وفد رفيع المستوى ضم: كوون تاه كيون سفير الجمهورية الكورية لدى الدولة وعدداً من كبار الشخصيات ورجال الأعمال الكوريين وأعضاء الجالية الكورية. والتقى الضيف الكوري الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بحضور الدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة وعدد من أساتذة وطالبات فرع معهد الملك سيجونج للغة الكورية بالجامعة. وأشار د. الجاسم إلى أن جامعة زايد استقطبت الكفاءات العلمية والتدريسية من مختلف أنحاء العالم من أجل توفير بيئة تعليمية، وأكاديمية عالية الجودة تساعد على صقل طلابها وتطوير مهاراتهم الفكرية والإبداعية، وبالتالي تخريج كوادر مؤهلة على أعلى المستويات تساهم في تحقيق استراتيجيات التنمية التي تتبناها الدولة. وقدم الجاسم للضيف الكوري رؤية معهد دراسات اللغة العربية بجامعة زايد، الذي تم تدشينه العام الماضي، معهداً متخصصاً في دراسات اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، بمهمة تعليم العربية للناطقين بغيرها، إلى جانب تطوير اللغة العربية من حيث طرائق تدريسها وتصميم مناهجها، وإجراء الدراسات والبحوث بشأنها. وأكد مدير جامعة زايد استعداد الجامعة لاستقبال دارسين كوريين للغة العربية، سواء من طلاب الجامعات الكورية أو من مجتمع الأعمال داخل كوريا أو في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن زيادة التفاعل الثقافي بين الشعبين يعزز مستقبل التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بينهما. وقال د. سيونج، إن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لتطوير التعليم وتحديثه باستمرار، حيث تخصص الحكومة 20% من مجموع الإنفاق العام للتعليم، مشيراً إلي أن قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية حققت معدلات عالمية في تميز برامج وأنشطة التعليم والبحث العلمي، وتوظيف تقنيات متطورة في التدريس وتنمية الشخصية الطلابية. وألقى د. سيونج محاضرة بعنوان «الرؤية المستقبلية لكوريا: مركز الإبداع والمعرفة»، شرح من خلالها الاستراتيجية الوطنية المستقبلية لبلاده، والتي تنطلق من محاور تتعلق بتغير وجهة وحركة الاقتصاد العالمي، التغير الديموجرافي، التقدم التكنولوجي، تغير المشهد السياسي والدبلوماسي، والتغير الذي شهده العالم في ما يتعلق بالأمن البيئي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©