بسام عبدالسلام (عدن)
تصل إلى عدن خلال الأيام القليلة المقبلة، دفعة ثالثة من المولّدات الكهربائية المقدمة من الإمارات، ضمن المساعدات الإنسانية لإعادة الأمل والإعمار، عقب طرد المتمردين الحوثيين، والمخلوع علي عبدالله صالح، منها منتصف يوليو الماضي.
وقال المهندس مجيب الشعبي، مدير كهرباء المدينة، في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن دفعة ثالثة من مولدات الطاقة الكهربائية المقدمة الإمارات لإعادة النور إلى عدن ستصل خلال الأيام القادمة، وهي مكونة من 10 مولدات، عقب 27 مولداً كهربائياً وصل إلى المدينة على دفعتين في أغسطس وسبتمبر».
وأضاف أن جهوداً جبارة تقدمها دولة الإمارات من أجل حل مشكلة الكهرباء التي لم تعالج من قبل الحكومة اليمنية منذ 10 سنوات مضت، وأن الدعم السخي وجهود الأشقاء المتواصلة عبر الحكومة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة الإعمار دليل على أن هذه الدولة تمتاز بقيادة حكيمة أوصلتها إلى أن تكون بلد الخير والنماء.
وأكد أن الدعم لم يقتصر على شراء طاقة أو مولدات كهربائية، بل وصل إلى دفع مرتبات موظفي مؤسسة الكهرباء في عدن وبما يقارب مليوني درهم.
في موازاة ذلك، استمع وفد من دولة الإمارات موجود حالياً في مدينة عدن إلى متطلبات ومقترحات لدعم قطاع الكهرباء وتحسين الخدمة للمواطنين.
وناقش الوفد مع قيادة مؤسسة «كهرباء عدن»، بحضور بدر باسلمة، وزير النقل اليمني، إعادة هذا القطاع إلى أفضل مما كان عليه سابقاً.
وأكد الوفد استعداد الإمارات لتقديم المساعدة وانتشال قطاع الكهرباء من أوضاعه الحالية، موضحاً أنه سيرفع المتطلبات المقدمة من قيادة كهرباء عدن إلى «كهرباء أبوظبي»، لتشكيل فريق فني متخصص لزيارة المدينة والاطلاع عن قرب على حجم الدمار والإضرار الذي لحق بالقطاع، وتوفير ما يحتاجه لإعادة التيار للمناطق المتضررة.
وأشار إلى أن لجنة مشتركة من «كهرباء أبوظبي» و«كهرباء عدن» ستعمل على دراسة المعالجات الضرورية في قطاع التوليد والنقل والتوزيع وسترفع نتائج الدراسات والمقترحات والتوصيات إلى الجهات العليا في الإمارات، وسيتم تقديم المساعدات لتنفيذ تلك التوصيات والتقارير المرفوعة من اللجنة المشتركة.
وتقدمت قيادة الكهرباء بعدن بمقترح يتضمن إنشاء محطة استراتيجية للمدينة بقدرة إنتاجية 500 ميجا وات وإعادة صيانة الشبكة الرئيسية وتوفير قطع غيار عاجلة لعدد من المحطات لإعادة التيار للمناطق المتضررة.
عدد اليوم
