جوهانسبرج (د ب أ) - أعلنت وزارة العمل في جنوب أفريقيا أمس الأول أن مئة إضراب تقريبا شهدتها الدولة العام الماضي، بينها عدد كبير غير مشروع ، كبد الاقتصاد خسائر تزيد على 6?6 مليار راند (672 مليون دولار) في شكل أجور مهدورة. وبعد 57 إضرابا جرى تسجيلها في عام 2008، زاد العدد بشكل مستمر خلال الأعوام الماضية ليصل إلى 99 إضرابا العام الماضي، 40% منها بدون تراخيص من النقابات العمالية.
شهدت جنوب أفريقيا موجة من الإضرابات غير المحمية التي لا تتبع إجراءات قانون العلاقات العمالية في قطاع التعدين عام 2012، من بينها ما أثار حالة من الاضطرابات والعنف قرب منجم شركة لونمين للبلاتينيوم في مدينة ماريكانا، حيث قتل 34 شخصا من عمال المناجم برصاص الشرطة و25 شخصا آخر في صراعات بين النقابات المختلفة.
وأفادت وزارة العمل في تقرير بأن “العنف المتصاعد المصاحب للإضرابات كان سمة من سمات منظومة إجراءات نقابات العمال وجماعات العمل خلال عام 2012، ولا سيما في قطاعي التعدين والنقل”. ومع عدم توافر البيانات بعد للعام الجاري، أشارت الحكومة إلى استمرار الأزمة. وحذرت منظمات مساندة لقطاع الأعمال من أن الإضرابات تجعل جنوب أفريقيا أقل جاذبية للاستثمار. وتقول النقابات إنها تشرع في تدابير بقطاع الصناعة نظرا لأن انخفاض الأجور لا توفر للعمال ما يكفي للمعيشة. ولا تزال نسبة البطالة في أكبر اقتصاديات أفريقيا حوالي 25%، وهي حالة تزداد سوءا بسبب نقص العمالة الماهرة.
عدد اليوم
