الشارقة - آمنة النعيمي:
انتهت أمس الأول عملية انتخاب مجلس شورى الأطفال للمرة العاشرة، والتي استمرت ثلاثة أيام اختار الأطفال خلالها ممثليهم في المجلس وعددهم 001 طفل من كافة مناطق الشارقة، مراكزها ومدارسها وهم على أهبة الاستعداد لانعقاد المجلس في فبراير المقبل·
انطلق مجلس شورى أطفال الشارقة في عام 6991 ليعيش أطفال الشارقة التجربة السباقة والفريدة من نوعها على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة، ألا وهي ممارسة الديمقراطية بمعناها وشكلها الحقيقي، ومن خلال مسيرة هذه التجربة استطاع أطفال الشارقة أن يمارسوا حقهم في التعبير بكل حرية ومسؤولية·
وقالت موزة محمد كرم مديرة مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة إن من أبرز مقاصد المجلس تعويد الأطفال على الحياة الديمقراطية، وتعريفهم بقضاياهم، وزيادة وعيهم بمتطلبات العصر الذي يعيشون فيه، بل وتركهم في حل قضاياهم وتوصيل صوتهم ووجهة نظرهم إلى المسؤولين بأسلوب حضاري تعبر عنه جلسات الشورى التي يديرها الأطفال، وتستضيف فيها مسؤولين مختصين، وأضافت: المراقب لتطور المجلس يلمح عمقاً في التناول وتفصيلاً لحدود القضايا المطروحة، وشمولاً في التعاون مع القضايا المثارة·
أهداف المجلس
واستعرضت موزة أهداف المجلس، قائلة: إن للمجلس أهدافا عدة، أهمها ترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء الآخرين لدى الأطفال، وتقدير شخصياتهم، واحترام حرية الآخرين، وكذلك ترسيخ المبادئ الإسلامية، وغرس روح المسؤولية، وتمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم، والمشاركة في الحياة بتنشأة جيل واع مثقف مدرك لواقعه وقضاياه، قادر على عرضها وطرحها والمساهمة في حلها، خاصة في ما يتعلق بواقع الطفل الإماراتي خاصة والعربي عامة·
عملية الانتخاب
تقسم إمارة الشارقة إلى 91 دائرة انتخابية توزع حسب كثافة وجود الأطفال، 6 دوائر في مدينة الشارقة، و5 في المنطقة الوسطى، و4 دوائر في المنطقة الشرقية، و3 دوائر لمراكز الفتيات، ودائرة واحدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية·
وقد اقتصر في الأعوام السابقة على الأطفال المنتسبين للمراكز، وقد أضيفت هذه السنة المدارس، ومع نهاية الدورة يتم اختيار شعار الدورة التي تليها من قبل الأطفال الذين يضعون مجموعة من الشعارات ومن ثم يتم التصويت على أجملها، وقد كان الشعار الذي تم اختاره للدورة الجديدة هو ''المستقبل لنا نرسمه بآرائنا''، ليصيغ بالتالي محاور الدورة، وهي: حق الطفل في التعبير، والمشاركة في اتخاذ القرار في الأمور التي تخصه، على جميع الأصعدة سواء في البيت أو المدرسة أو حتى القرارات على مستوى الدولة الخاصة به
عدد اليوم
