الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التوتر والقلق أكثر المشاعر السلبية انتشاراً في أسرة الطفل التوحدي

التوتر والقلق أكثر المشاعر السلبية انتشاراً في أسرة الطفل التوحدي
9 أكتوبر 2014 23:00
غالبا ما تظهر عائلات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد مستويات عالية من التوتر، ويعتبر ذلك أمراً طبيعياً في رحلة الأسرة لمواجهة هذا الاضطراب والتعامل معه. ويتجاوب أفراد الأسرة مع الضغوط المصاحبة بطرق مختلفة، كما أنه لا توجد طريقة واحدة صحيحة للشعور والتفاعل مع الطفل المصاب بالتوحد أو الإستجابة له. غير أن محاولات تفهم المشاعر المتبادلة قد تساعد حقاً في التخفيف من وطأة هذه الضغوط، ويمكن أيضاً تطوير طرق وأساليب فعالة للتعامل مع أوقات التوتر والسيطرة عليها. فمن الطبيعي أن يشعر الأهل بمجموعة من المشاعر المختلفة في مراحل حياة الطفل، مثل الشعور بالصدمة أوالحزن، أو الغضب والحرمان، أو الشعور بالوحدة، ومن ثم تقبل الأمر الواقع في النهاية، وهذه المشاعر يمكن أن تسبب للأهل المزيد من مشاعر القلق. ومهما كانت نوعية تلك المشاعرك، فمن المهم أن نعترف بها ونتوافق معها. الضغوط الأسرية تشير الأبحاث والدراسات إلى أن العائلات المصاب أحد أطفالها بالتوحد، غالباً ما تواجه المزيد من الضغوط مقارنة بالأسر الأخرى. ويرجع ذلك لعدة أسباب منها الشعور بعدم السيطرة على مستقبل الطفل. والصعوبة في التعامل مع سلوك التحدى عند الطفل المصاب، وأيضاً صعوبة استيعاب كيفية تفاعله مع الآخرين. والمشكلة الثانية تتمثل في كيفية التنقل بين أنظمة خدمات التوحد المعقدة للغاية. وهذا يستغرق القيام بأي نشاط مع الطفل المصاب بالتوحد وقتا أطول، وغالباً ما تكون النتائج محبطة للغاية. ومن ثم يستلزم ذلك محاولة تجنب الإجهاد، فهناك بعض الأشياء التي يمكن فعلها لتجنب مشاعر الضغوط والإجهاد بتنظيم الأمور، فغالباً ما يرتبط التوتر بمشاعر سلبية مثل الشعور بأن الأمور تخرج عن نطاق السيطرة. لذلك، يعد التنظيم وسيلة فعالة جداً للشعور بأننا نتحكم مجددا في الأمور، ويشمل ذلك السيطرة على مستويات التوتر لدينا. ومن الأهمية أيضاً الاعتناء بالنفس عندما يكون لدينا طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد، فقد ننسى تماماً أن نخصص بعض الوقت لأنفسنا. لكن يمكن تقليل مستويات التوتر في العائلة عن طريق التأكد من أن كل فرد لديه بعضاً من الوقت الخاص لفعل الأشياء الخاصة به والتي تشعره بالراحة. كذلك لا نهمل الحفاظ على التقاليد الأسرية، لأن ذلك يمنحنا الشعور بالإستقرار، حتى في ظل الأوقات العصيبة. التعامل الإيجابي التعامل الإيجابي مع مشاعر التوتر على الرغم من أن التوتر والقلق هو جزء من الحياة الأسرية، لكن يمكننا أن نستطيع التعامل معه بشكل إيجابي من خلال مجموعات الدعم والأصدقاء، فعندما يتم تشخيص أحد أفراد الأسرة باضطراب طيف التوحد، فإنه يمكن مشاركة هذا الأمر مع العائلة والأصدقاء، والسماح لهم بتحديد ما يمكنهم تقديمه من مساعدة. وأن نبحث عن الدعم بين الأصدقاء وأفراد العائلة ولا نخف من طلب المساعدة من هؤلاء الذين يتفهمون كيفية التعامل مع الطفل المتوحد. ومن الأهمية كذلك التفكير الإيجابي والتحدث مع النفس بإيجابية، وهذا الأسلوب من الطرق الفعالة للتعامل مع مشاعر التوتر والقلق، حيث إنهما يزيدان من المشاعر الإيجابية لدى الفرد، وبالتالي ترتفع قدرته على التعامل مع المواقف العصيبة. وكلما كان الشخص يمارس التحدث مع نفسه بشكل إيجابي، كلما شعر بالراحة الواضحة في حياته والتصرف بطريقة تلقائية. كما يمكن تطبيق استراتيجيات تدريبات الإسترخاء والتنفس المنظم، والتدرب على ممارسة بعض تمارين التنفس واسترخاء العضلات عندما نشعر بعلامات الإجهاد، لما في ذلك من فائدة نحو الإحساس بالراحة. ترجمة: عزة يوسف (من موقع ‏raisingchildrennetwork) سلوكيات التحدييعد فهم سلوكيات التحدي عند الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أهم مسببات التوتر والإجهاد لمعظم الأسر. لذا يجب إبداء إهتمام خاص بالمواقف التي من شأنها تحفيز التحدي لدى الطفل، وبحث كيف أو لماذا يسبب ذلك المزيد من التوتر. وعندما يتم التعرف على هذه المواقف، يمكن وقتها تجنبها أو تغييرها. ومن المهم أيضاً وضع وتطبيق استراتيجيات لسلوك الطفل. فإذا وجدنا صعوبة في تطبيق استراتيجيات السلوك تلك، علينا أن نحاول معرفة سبب هذه الصعوبة. وهناك عدة نصائح لإدارة التوتر عبر أفكار وإستراتيجيات مفيدة لإدارة مشاعر التوتر والقلق والإجهاد فى الأسرة منها التأكد من تهيئة النفس للحالات التي تسبب التوتر. فكلما علمنا المزيد عن كيفية تأثير الخصائص الفردية للطفل المصاب بالتوحد، كلما كنا مستعدين أكثر لتقليل التوتر ومنعه أو تخفيفه، فالأطفال يستجيبون بطرق مختلفة مع الطفل المصاب بالتوحد، كما يختلفون فى شعورهم بالتوتر، مما يجعلهم في حاجة إلى أنواع مختلفة من الدعم. وعلى الأسرة أن تتواصل مع مقدمي الخدمات والأسر الأخرى التي لديها حالات مماثلة، وأن تتقبل حقيقة وجود أوقات جيدة وأوقات صعبة نتيجة العيش مع طفل مصاب باضطراب طيف التوحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©