عواصم (وكالات) - جددت كوريا الشمالية تهديدها أمس للشطر الجنوبي والولايات المتحدة، محذرة من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية “سينفجر” إذا ما مضت سيؤول قدماً في تمرينها بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونج الحدودية. وفيما أكدت سيؤول أمس، أن جيشها سيجري مناوراته العسكرية في البحر الأصفر في الجزيرة، التي قصفتها كوريا الشمالية في 23 نوفمبر الماضي، رغم التهديدات الشمالية، بدا أن أحوالاً جوية سيئة أجلت المناورة بالذخيرة الحية، كان مقرراً إطلاقها أمس. وبدوره، شبه حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون الذي يزور بيونج يانج حالياً، الوضع في كوريا الشمالية بأنه “برميل بارود قابل للانفجار”، حاثاً الدولة المعزولة على “ضبط النفس لأقصى درجة”، بالتزامن مع تحذير بكين من أن صداماً جديداً محتملاً بين الكوريتين، يمكن أن يهز استقرار المنطقة، وحثت الشطرين على تفادي القيام بخطوات قالت إنها ستؤجج التوترات.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية نقلته وكالة الأنباء المركزية الرسمية أنه إذا “تجرأت كوريا الجنوبية على القيام بتمارين بالذخيرة الحية عبر الخط الفاصل بين إقليمي البلدين، فالوضع في شبه الجزيرة سينفجر، وأن عواقب كارثية لا يمكن تجنبها”. وأضاف البيان “لقد أعلنا من قبل بأننا سنوقع دون تردد، عقاباً قاسياً على مرتكبي أي استفزاز يحاولون انتهاك سيادتنا وأراضينا”، محذرة بأن الجيش الشمالي لا يتحدث بـ”لغة جوفاء”.
وكانت بيونج يانج قصفت جزيرة يونبيونج في 23 نوفمبر الماضي رداً على تمرين مماثل، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. كما هددت بقصفها مجدداً إذا ما نفذت سيؤول مناوراتها.واتهم البيان الشمالي الولايات المتحدة بأنها تزود كوريا الجنوبية بـ”درع بشرية” في المناورات المدفعية، كما أوردت وكالة الأنباء الجنوبية “يونهاب”.
ونقلت عن وكالة الأنباء الشمالية وصفها المساعدة التقنية التي ستقدمها الولايات المتحدة للمناورات بأنها “درع بشرية”. ومن المقرر أن يقدم حوالي 20 جندياً أميركياً مساعدة فنية للبحرية الجنوبية خلال هذه التدريبات.
من جهتها، نقلت وكالة يونهاب عن مسؤولين عسكريين قولهم إن المناورة من المرجح أن تتأجل بسبب الضباب وسرعة الرياح. وذكر محللون أنهم يتشككون في أن تنفذ كوريا الشمالية تهديدها. ووصف ريتشاردسون الذي سبق أن قام بدور الوسيط مع كوريا الشمالية، الوضع بين الكوريتين بأنه مثل “برميل بارود” وحث كوريا الشمالية على “ضبط النفس إلى أقصى درجة” قائلاً إنه يتعين عليها السماح بإجراء المناورات العسكرية الجنوبية. وقال حاكم نيومكسيكو الذي يزور بيونج يانج في اتصال هاتفي مع شبكة “سي .ان.ان” أمس، إنه التقى مع مسؤول كوري شمالي كبير وحثه على تهدئة الأمور. فيما أكدت الشبكة تسليمه سلسلة مقترحات لبيونج يانج دون ان تكشف عنها.وكانت وكالة يونهاب نقلت عن مصدر في سيؤول قوله إن الصين حثت على ضبط النفس وأعربت عن قلقها بشأن مناورات بالذخيرة الحية. ودعت بكين إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس للحد من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية”. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنه من المرجح أن يتم إرجاء المناورات في البحر الأصفر ليوم أو يومين بسبب سوء الأحوال الجوية أمس.
عدد اليوم
