الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة بن هويدن: المرحلة المقبلة أكثر إشراقاً

23 ديسمبر 2006 01:48
الشارقة - تحرير الأمير كشف خليفة بن هويدن الفائز في انتخابات المجلس الوطني عن إمارة الشارقة في حوار لـ ''الاتحاد'' أنه كان يتوقع إحراز المرتبة الأولى في الانتخابات التي جرت مؤخرا في الشارقة، مؤكدا أن ولوجه المجلس أثلج صدره وحقق حلمه في خدمة الوطن والمواطن· وقال هويدن إنه يأمل أن تكون المرحلة المقبلة في الدولة أكثر إشراقا ابتداء بالتعليم وانتهاء بالتوطين ومرورا بالصحة، معتبرا أن المنصب الذي يتبوأه حاليا في الاستشاري قدم له الكثير من الخبرة حيث لعب دورا كبيرا في استيعابه للحياة البرلمانية بالإضافة إلى أن تخصصه في القانون حوله إلى إنسان متفهم ومدرك للكثير من التفاصيل والشؤون ذات الصلة· وقال بن هويدن إن عمله الحالي مستشارا في دائرة الرقابة الإدارية بحكومة الشارقة ورئيسا للجنة التشريعية في المجلس الاستشاري جعله على تماس مباشر مع قضايا الوطن وهموم المواطن· فشل المرأة وحول عدم نجاح المرأة في جميع الإمارات عدا أبوظبي في دخول المجلس، اعتبر أن ما نتج هو عدم التفاف النساء حول إمرأة واحدة ودعمها للوصول إلى المجلس كممثلة لهن، مشيرا إلى أن المجتمع الامارتي رغم ثقافته الواسعة بيد أن العديد من فئاته ما زالت تنظر إلى المرأة القيادية بنوع من التحفظ مما ساهم بشكل أو بآخر في هذا الاخفاق· ووصف العملية الانتخابية بأنها نزيهة والوضع الانتخابي بالرائع، نظرا للسرية المطلقة والدقة المتناهية التي جرت عليه، معتبرا أن ما حدث يعد نقلة نوعية على مستوى الدولة ونظيراتها من الدول المجاورة· وقال بن هويدن إن يوم الانتخابات مر بسلاسة وقد سجله التاريخ بحروف من ذهب، مؤكدا أن الأجواء البرلمانية وروح العمل السياسي جزء لا يتجزء من مجتمع الشارقة من خلال المجلس الاستشاري الذي يشارك في صياغة القوانين ومجلس شورى الشباب الذي الذي حمل الأطفال إلى أجواء من الديمقراطية والشفافية· شخصية كارزمية ووصف بن هويدن شخصيته بالكارزمية التي تميل إلى القيادة منذ نعومة أظفاره، لافتا إلى أنه كان متوقعا الفوز·· وذهب أبعد من ذلك حين قال: ''كنت متأكدا من أنني الأول'' وأشار خليفة بن هويدن عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة إلى أن الانضمام إلى المجلس الوطني الاتحادي أمانة يجب أن يتحلى بها كل من وضع نصب عينيه خدمة الوطن والمواطنين تحت القبة البرلمانية الاتحادية متسلحا بالايمان والعلم والمعرفة دؤوب الاجتهاد لقضايا وطنه ومواطنيه· واعتبر أن ما تشهده الدولة من طفرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والانفتاح العالمي، إضافة إلى الرؤية الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ''حفظهم الله''، ساهم في اتخاذ القرار بتفعيل المجلس الوطني للاتحاد بالمشاركة الشعبية في اختيار أعضائه الذين سيتولون زمام هذا التحول في العمل البرلماني، وذلك نحو توسيع اختصاصات المجلس الوطني البرلمانية والرقابية والتشريعية ليشمل كافة الجوانب ممهدا لاثراء التنمية والنهضة التي تخدم المجتمع· مرحلة مشرقة وقال بن هويدن: ''إن هذه المرحلة المشرقة تضع أمام الجميع المزيد من المسؤوليات الوطنية، فالمجلس الوطني بحاجة لأعضاء يثق بهم المواطنون ويتحملون الأعباء البرلمانية والرقابية والتشريعية، متخذين من الثوابت الإسلامية والمشاركة الشعبية والأمانة في تحمل المسؤولية منطلقا أساسا من العمل على تنمية المجتمع، والعمل بشتى الطرق البرلمانية في سبيل تحقيق الأهداف المبتغاه، لرفعة الوطن والمواطنين·'' وشدد خليفه بن هويدن على أن التواصل مع المواطنين سيكون منهجا ومسلكا دائما لديه لتفعيل المشاركة الشعبية للوقوف على حاجة المجتمع من تطلعات وآمال عقدها علينا في تحمل هذه الامانة· وأكد أن أهم نقطة يسعى لتحقيقها عقب الاعلان عن أسماء الأخوة الذين سيشاطرونه المسؤولية عن طريق الاختيار من قبل أصحاب السمو الحكام هي تعزيز صلاحيات المجلس الوطني وأجهزته الفنية والإدارية والعمل على توسيع اختصاصاته التشريعية والرقابية والبرلمانية لتحقيق المزيد من الديمقراطية، والتعاون مع السلطة التنفيذية من صياغة أنظمة قادرة على توفير المناخ الصحي للمشاركة الشعبية وإشاعة ثقافة ديمقراطية تحترم حقوق المواطن·'' واعتبر بن هويدن البرنامج الانتخابي بمثابة ميثاق على عاتقه أمام الناخبين، لافتا إلى أنه سينفذ ما طرحه بأمانه وإخلاص وتجرد لرفعة الوطن· وقال إن البطالة والحد منها ستكون أولى هذه الأطروحات التي سيتبانها عقب ولوجه المجلس من خلال الدعوة لإقامة برامج لتأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها ليتسنى الإحلال والتوطين في القطاع الخاص، والعمل على قصر بعض الوظائف على المواطنين، والدعوة لدعم ذوي البطالة الإجبارية مادياً بالحد الادنى للمعيشة (2000) درهم، حتى يتم توظيفهم تحقيقاً للمبائ التي نص عليها الدستور· حماية الأسرة وأضاف أن الخطوة الثانية التي سيسعى لتحقيقها هي الدعوة لحماية ورعاية الأسرة الإماراتية، وخاصة ذات الدخل المحدود، ودعمها لتكون من الأسر المنتجة الفاعلة في المجتمع والمطالبة بتأمين المسكن الشعبي وأولية التوزيع العادل، والدعوة لتعديل أوضاع المواطنات المتزوجات من غير المواطنين· وانتقل إلى التعليم مطالبا بضرورة تشكيل مجلس اتحادي أعلى للتعليم يضطلع بمسؤولية وضع استراتيجيات وسياسات التعليم العام والإشراف على خططه وبرامجه والتأكيد على المناهج الجديدة والاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء العربي والإسلامي وبناء الشخصية المتوازنة التي تفكر تفكيرًا علميا وتمارس النقد الإيجابي البناء والنقد الذاتي وتؤمن بالانفتاح على معطيات العلم والحضارة الحديثة· ودعا عضو المجلس الوطني إلى إعادة هيكلة المناطق الصحة نحو إنشاء المستشفيات المتخصصة ، وإقامة المدن الطبية المتكاملة لمجابهة الزيادة في الطفرة السكانية على مستوى الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية ، وسد النقص في الكوادر الطبية والفنية ، وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في المراكز العالمية، والربط الإلكتروني بكافة المستشفيات والمراكز وتوحيد الرقم الصحي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©