الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الكتاب» بأبوظبي ينفتح على مجالات الإبداع

«الكتاب» بأبوظبي ينفتح على مجالات الإبداع
12 سبتمبر 2012
دشن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي، مساء أمس بمقره في المسرح الوطني، موسمه الثقافي الجديد لعام 2012 - 2013 بأمسية شملت عزفاً موسيقياً ومعرضاً تشكيلياً وعرض وتوزيع إصدارات اتحاد الكتاب على الحضور، وتم خلالها إعلان طبيعة عمل وأنشطة الفرع التي ستشمل مجالات الإبداع المختلفة من أدب وفنون. كما أطلق على موسمه هذا العام شعار «عام الرواية الإماراتية». وقال حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب في كلمته بهذه المناسبة «هذا يوم جديد من أيام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وفيه يخطو خطوة جديدة إلى الأمام، الجدة توأم الجدية في هذا المكان، والتاريخ هنا يحضر كل يوم ليكون الشاهد والدليل، واليوم أصبح في إمكاننا حذف حرف الجر «من» من العبارة التالية ..، «اتحاد كتاب الإمارات من أنشط الجمعيات ذات النفع العام في البلاد، «لتصبح» اتحاد كتاب الإمارات أنشط الجمعيات ذات النفع العام في البلاد». وأشار إلى أنه في أواخر شهر أبريل الماضي انتخبته الجمعية العمومية للاتحاد رئيساً لمجلس الإدارة الجديد، ليحظى بشرف قيادة مسيرة الاتحاد لدورة ثانية، مشيراً إلى الإنجازات المتحققة خلال الدورة الأولى بفضل العمل الجماعي، حيث كان الهدف تحقيق النظام الأساسي على الأرض والمشاركة الوطنية وإبداء الرأي في القضايا المحلية والعربية والإسهام الفاعل في أنشطة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ودعم الإصدارات المتميزة من كتب ودوريات، حيث أصبح اليوم للاتحاد أربع مجلات هي «شؤون أدبية» والمجلة الثقافية العامة ودراسات المجلة الفكرية المحكمة وبيت السرد، وهي المجلة التي تعنى بالفن القصصي، و»قاف.. مجلة الشعر والشعراء». وجدد الصايغ الطلب بإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على جمعيات النفع العام في الإمارات، بعد أن أثبتت التجربة أن إدارة الجمعيات في وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بدور المتلقي لا المبادر، ما لا يتناسب مع طموح دولة تحتل وتسعى إلى احتلال المراكز الأولى في جميع المجالات. وأشار إلى أنه سيتم قريباً افتتاح المقر الجديد لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي في منطقة معسكر آل نهيان في قلب العاصمة، ليكون مصدر إشعاع وتنوير وإضافة واضحة للجهدين الثقافي والاجتماعي المبذولين على مستوى الإمارة والدولة. وأكد الصايغ أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لا يعترف بأي مبرر تقصير حتى ولو تمثل في قلة الدعم المادي. من جانبه، أوضح محمد المزروعي رئيس الهيئة الإدارية للفرع، أن الهدف هو وضع المسار الإداري الجديد لفرع أبوظبي ضمن المفترض كحد أدنى لممارسة دوره التفاعلي، وهو إشارة لتعديل المسار الإداري لمكان ثقافي يفترض أن يقوم بدور أكبر مما أعتدنا عليه سابقاً، وأضاف أنه نظراً لأن مدينة أبوظبي هي العاصمة، فكرنا في الهيئة الإدارية أن نطور عمل الفرع بما يليق بالعاصمة، ولمواكبة الحراك الفني والثقافي الناشئ على أرضها، وللتأكيد على الأهمية التنموية للثقافة بصفتها تفاعلاً مباشراً، حيث توجد علامة مهمة لأبوظبي والإمارات، بل والعالم العربي كان اسمها «المجمع الثقافي»، حيث كان يقوم بدور المركز الثقافي الشامل يحتوي الفعل اليومي والاحتفالي، وكان ما يميزه فكرة وجود الأنشطة على تعددها في مكان واحد. وأشار إلى أن مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بإدارة الشاعر حبيب الصايغ مشابه لما كان يقوم به «المجمع الثقافي». منوها بأن أبوظبي تفتقد لمفهوم المركز الثقافي الخدماتي، لكن فيها الثقافة الاحتفالية العامة والرسمية المتمثلة في المهرجانات والاحتفاليات الموسمية للكتاب والموسيقى والسينما، وما شابه، وهذا يعتبر من الأساسيات الضرورية باعتباره مفاصل تنشيطية للمدينة من الناحية الإعلامية والسياحية، لكنه بحاجة إلى ما يجاوره من مؤسسات ثقافية فاعلة اجتماعياً، ما يمثل مفهوم البنية التحتية للثقافي مقابلاً، لكون الاحتفالات الثقافية العامة ممثلة للبنية الفوقية وكلاهما مكمل لبعض. وأوضح المزروعي أن هدف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي هو الإتكاء على الثقافة التنموية التفاعلية، وهذا ما تعانيه مؤسساتنا الثقافية من عدم الاهتمام بذلك، خاصة في وقت أصبحت فيه المؤسسة التعليمية متعددة الأوجه، وزاد عدد طلابها، ما يعني حاجتهم إلى مؤسسات ثقافية موجهة بشكل عملي ومتماسكة في عملها الإداري واستراتيجيتها التنموية لا الاحتفالية فقط.. داعياً المؤسسات الثقافية في الدولة إلى القيام بدور تقييمي حقيقي. وقال إن شعار الموسم الحالي هو «عام الرواية الإماراتية»، وذلك للدفع بالتجربة الروائية الإماراتية إلى المسائلة من ناحية والتشجيع على التصدي لكتابتها من ناحية أخرى.. مشيراً إلى أنه سيتم إعداد أنشطة منفصلة لهذا الغرض. وأضاف أن فعاليات هذا الموسم تتضمن الإعلان عن ناد للقراءة بشكل تدريجي وخطة لورش عمل متنوعة ومتعددة المجالات الكتابية والفنية، بجانب تنظيم معارض فنية وتنشيط «ندوة اليوم الواحد»، إضافة إلى تقديم عروض سينمائية وأمسيات للتعريف بالمؤسسات الثقافية الإماراتية للترويج لدورها الاجتماعي والتعريف الدوري بها خدمة للجميع. وأشار رئيس الهيئة الإدارية للفرع، إلى ضرورة الاهتمام بالأدب الإماراتي المكتوب باللغات الأخرى، لأن اللغة تعتبر وعاء لحيوات ودلالات، وعلينا أن نهتم بكتابنا في اللغات الأخرى نشاطاً وترجمة. وقال إنه تم إنشاء حسابين إلكترونيين على «فيس بوك» و»تويتر» لتسهيل توصيل أنشطة الاتحاد وأفكاره، منوهاً بأن الاتحاد بصدد افتتاح مقر آخر له. وأعرب المزروعي عن تقديره للكاتب والمفكر السوداني الراحل محمد أبو القاسم حاج حمد الذي كان أول من فتح مكتبة مهمة في الثمانينيات «مكتبة الإنماء الثقافي». ووجه الشكر إلى «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» في مختلف مراحلها لوقفاتها وتعاونها الجدي مع اتحاد الكتاب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©