أسواق المال تعاقب «إتش بي» على تعيين وايتمان رئيساً

سان فرانسيسكو (د ب أ) - سجل سهم شركة صناعة الكمبيوتر الأميركية العملاقة “هيوليت باكارد” (إتش.بي) تراجعاً كبيراً خلال تعاملات أمس الأول في “وول ستريت”، وهو ما اعتبره محللون تصويتاً ضد قرار تعيين ميج وايتمان رئيساً تنفيذياً للشركة خلفا للرئيس التنفيذي ليو أبوثيكر. كانت الشركة، وهي من أكبر شركات إنتاج الكمبيوتر في العالم، أعلنت الخميس تعيين ميج وايتمان (55 عاماً)، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة التجارة الإلكترونية العملاقة “إي باي”، رئيساً تنفيذياً لها. كان تعيين أبوثيكر مفاجأة كبيرة حيث جاء بعد 11 شهراً فقط من استقالة سلفه مارك هيرد الذي استقال في أعقاب اتهامه بالتحرش الجنسي ببعض العاملات في الشركة. ورغم أن التحقيقات انتهت دون توجيه اتهامات إلى هيرد فإنها أسفرت عن الإطاحة به. وقالت وايتمان، ورئيس مجلس إدارة “هيوليت باكارد”، راي لين إن الشركة ستظل ملتزمة باستراتيجية الازدهار التي وضع خطوطها العريضة أبوثيكر الذي كان رئيساً لشركة “إس.أيه.بي” الألمانية لتطوير برمجيات الكمبيوتر. كان أبوثيكر قد فشل في الفوز بثقة المستثمرين في قدرته على إنعاش أكبر منتج لأجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم مما أدى إلى انخفاض سعر سهم “هيوليت باكارد” بنسبة 47% منذ توليه منصبه. وقد تزايدت الضغوط على أبوثيكر، الذي شغل منصب رئيس شركة برمجيات الكمبيوتر الألمانية العملاقة “إس.أيه.بي”، في أعقاب إعلانه الشهر الماضي اعتزامه العمل على تقديم “بدائل استراتيجية” لقطاع الكمبيوتر الشخصي لدى الشركة وشراء شركة البرمجيات البريطانية “أوتونومي” مقابل 10 ملايين دولار في صفقة تهدف إلى جعل “إتش.بي” أكثر اعتماداً على بيع البرمجيات والخدمات الإلكترونية للشركات. ولكن تعيين وايتمان التي تأمل في العودة إلى المناصب العليا بعد فشلها في انتخابات منصب حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية العام الماضي كثالث رئيس تنفيذي للشركة خلال عام واحد أثار قلق المستثمرين مما أدى إلى تراجع سعر السهم بنسبة 5% ليصل إلى أقل مستوى له منذ 2005. وكان سهم الشركة قد ارتفع بنفس النسبة يوم الأربعاء الماضي مع ظهور أول التقارير عن الإطاحة بالرئيس أبو ثيكر. وهبط سهم الشركة بشكل كبير الخميس مع اقتراب وايتمان من المنصب، الأمر الذي كشف عن مخاوف المستثمرين. وفي نهاية تعاملات الجمعة في البورصة، انخفض سعر سهم “إتش.بي” بنسبة 2,3% ليصل إلى 22,62 دولار للسهم.