حظيت المبادرة، التي أطلقتها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، بتمديد ساعات عمل مراكز التسوق حتى الساعات الأولى بعد منتصف الليل، استحسان متسوقي وزوار هذه المراكز التي شهدت خلال الأيام السابقة إقبالاً كبيراً من المقيمين والزوار، الذين يمضون أوقاتاً طويلة في التسوق والتنزه والاستمتاع بأوقاتهم، خاصة أنها ستمتد حتى الـ11 من الشهر الجاري.
وعززت المبادرة الأجواء الاحتفالية لعيد الأضحى، وأتاحت المجال أمام أكبر عدد من المتسوقين للاستفادة من العروض الترويجية والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة.
ويلحظ المتجول في هذه المراكز رضا الجمهور الذي تدفق عليها لتفاعل مع مهرجان «العيد في دبي»، الذي يمثل نموذجاً ناجحاً للأحداث التي تنشط الأسواق.
وحول انطباعات الباعة والمتسوقين عن هذه المبادرة، يؤكد فادي عبدالرحيم، أحد الباعة في مجال الإلكترونيات، أن زيادة ساعات الدوام حتى الصباح أسهمت في زيادة المبيعات، ويتابع «نجد إقبالاً كبيراً من المتسوقين، وخاصة السائحين المتواجدين في دول مجلس التعاون المجاورة، وقد شهدنا تهافت المستهلكين على الموديلات الجديدة من الهواتف المتحركة الذكية وأجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها».
من ناحيته، قال شاندو سيرويا، المدير التنفيذي لمحل مجوهرات إن «قطاع المجوهرات شهد زيادة ملحوظة في الفترة الماضية وخاصة أثناء العيد بسبب زيادة ساعات الدوام»، مضيفا أن «مبيعاتهم نمت بنسبة تتراوح بين 10% و15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».
ويعبر رمزي عبدالقوي عن سعادته بالمبادرة، موضحا أن تمديد ساعات الدوام يوفر فرصة مفيدة للبائعين والمشترين لتحقيق رغباتهم في العرض والطلب.
ويقول «أنا من هواة التسوق ليلاً، حيث سعدت بإطلاق هذه المبادرة لأنها جاءت كي تلبي رغبات فئات كبيرة من الناس الذين يستهويهم التسوق في أوقات متأخرة من الليل».
أما سهير ياسين، التي تحبذ التسوق في مردف سيتي سنتر، فتقول «فرحت عندما سمعت بأن مراكز التسوق ستواصل عملها حتى وقت متأخر من الليل، لأنني أحب أن أنام بعد الرجوع من العمل».
وتتابع «أشعر أن الوقت الذي أخصصه للتسوق قليل جداً، ولكن هذه المبادرة أتاحت لي فرصة كبيرة للتسوق، فقد زرت عدداً كبيراً من مراكز التسوق، وتمكنت من شراء الكثير من الهدايا الخاصة لي وللأهل»، داعية إلى استمرار هذه المبادرة على مدار أيام السنة، وألا تكون مؤقتة أو في مواسم متباعدة.
وترى رموز الماجد، التي كانت تتجول في سيتي سنتر ديرة، أن استمرارية دوام مراكز التسوق حتى ساعات الفجر الأولى يعد عاملاً مساعداً للكثيرين لاقتناء ما يودونه في عالم ملئ بالهدوء والسكينة، مضيفة «حاولت معايشة هذه التجربة وقصدت عديدا من المراكز بغرض الشراء وقد كانت تجربة جديدة ومدهشة».
وتبدي صديقتها شذى تأييدها للمبادرة، قائلة «أنا من عشاق التسوق في ساعات الليل المتأخرة لأنني أكون متفرغة تماما لذلك».
وتتابع «اصطحبت أكثر من صديقة لغرض التسوق في الليل لأن عملي يبدأ من فترة ما بعد الظهيرة، وأنا أجدها تجربة جديرة بالاهتمام لأنها تجد إقبالا كبيرا من المتسوقين بمختلف أعمارهم وجنسياتهم».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
