الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان المقام: رائحة مجمع المجاري أجبرتنا على ترك منازلنا

23 ديسمبر 2006 01:45
العين - حمد رامس: يشكو السكان القاطنون بالقرب من مجمع المجاري لمنطقة المقام في العين بسبب هذه المشكلة التي لم يجد أحد حلا لها، وطالبوا بضرورة تحرك الجهات المعنية لمساعدتهم في التخلص من هذه المشكلة بعد ما طالت فترة التعود على كتم أنفاسهم والتأقلم مع الفترات التي تزداد فيها نفاذية الرائحة التي تصلهم في عقر دارهم· وقد لجأ الكثيرون من سكان المنطقة إلى الانتقال من الحي الذي كانوا يقطنون فيه خوفاً على أنفسهم من الأمراض التي يمكن أن تتسبب فيها الروائح الصادرة من المجمع، وخاصة الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي بسبب استنشاق الهواء الملوث بطريقة مباشرة أو غير مباشرة· ''الاتحاد'' حاولت القاء الضوء على هذه المشكلة وأبعادها ، تلمس خطوات حل هذه القضية بهدف ملامسة هموم الشارع في العين· ويوضح مسفر الاحبابي أبعاد المشكلة قائلاً: يجد القاطن في الحي الذي تسكن فيه صعوبة كبيرة في التعايش مع الروائح الكريهة التي تصدر من مجمع المجاري الذي نعتبره مثل الجار الذي جار علينا ويقض مضاجعنا اذ ان مدى الروائح التي تصدر منه تصل إلى غرف نومنا وتجول في أنحاء البيت كمتطفل لا يمكن منعه إلا بتجنب مواجهته واعتقد شخصيا انه من المؤسف جدا عدم وجود حل لهذه المشكلة إلا بالتأقلم مع هذا الوضع الذي يزيد صعوبة يوما بعد يوم علما بأننا تقدمنا بالعديد من الرسائل إلى الجهات المعنية إضافة إلى المكالمات الهاتفية مع العديد من المسؤولين· وقال عبدالله جابر: معاناتنا تمتد لسنوات عديدة مضت حيث أن اقامة هذا المجمع تزامن مع إنشاء البيوت الشعبية في المنطقة، ومنذ أن سكنت في هذه المنطقة عام 1982 بدأت المشكلة بسبب الرائحة وبعد سنتين أي في العام 1984 وكانت معاناتنا بعد ذلك تزداد يوما بعد يوم وبسبب هذه المشكلة وأنا أعاني من مرض العطاس مما يقارب العشرين عاما علما بأن أبناءنا يعانون من مرض الربو بسبب هذه المشكلة وعند توجهنا إلى الجهات المسؤولة لم نجد حلاً وأعتقد شخصياً بأن مجرد تحديد موقع مجمع المجاري في وسط المناطق السكنية خطأ فادح عانينا ولا زلنا نعاني منه ولا يوجد احد من سكان الحي القريب من المجمع لا يتأثر بهذه المشكلة التي تلامس كل شخص قريب من المجمع وكل سكان المنطقة يجمعون على انه يتوجب فورا اتخاذ الإجراءات المناسبة لحل هذه المشكلة وإنقاذ المواطنين المقيمين في هذه المنطقة· ويؤكد عوض محمد أن الحل المناسب هو الانتقال من هذه المنطقة إلى منطقة أخرى تلافيا للآثار السلبية على الصحة من جراء تلك المشكلة إذ أننا عانينا الأمرين محاولين ان نجد أي بديل يحول دون انتقالنا ولكن دون جدوى· لقد كررنا مطلبنا بالعمل على ايجاد وسيلة عملية للتحكم في هذه الروائح من قبل الجهات المسؤولة ولكن كانت جميع جهودنا لا تجد الاذن الصاغية ولهذه الأسباب قمت بالانتقال من المنطقة مضحياً بالخسائر المادية التي تجاوزت الـ 300 ألف درهم وذلك بهدف الحفاظ على صحتي وصحة أبنائي علما باني سكنت في تلك المنطقة لمدة تقارب السبع سنوات تخللها ولادة ثلاثة من أبنائي كلهم يعانون من مرض الربو ولم تتحسن صحتهم إلا بعد انتقالي إلى المنزل الجديد ولا يخفى على احد ان الكثير من جيراننا السابقين قاموا بالانتقال من المنطقة تلافيا للمعاناة المعيشية والصحية هناك وما يزيد الطين (بلة) أن الراغب في الانتقال من المنطقة لا يجد من يرغب في شراء بيته بسبب الروائح الكريهة ولو بأبخس الأثمان· وعبر علي البلوشي عن رأيه قائلاً: على الرغم من أني اسكن بعيدا عن المجمع بالمقارنة مع جيراني إلا أني أعاني كما يعانون في الفترات التي يزيد فيها انبعاث رائحة المجاري من المجمع وهذا دليل كبير على انتشار الرائحة الكريهة التي تطال مناطق أبعد من البيوت المجاورة له مباشرة إضافة إلى أنه مؤشر على قوة ونفاذ الرائحة وأعتقد أن المارة في الشارع الذين يعبرون شوارع الحي سوف يلاحظون أن الرائحة الكريهة تفوح إلى درجة أنها تكاد ترى بالعين المجردة ويجب التحرك بسرعة لحل هذه المشكلة لان القاطنين في تلك المنطقة مازالوا يعانون الأمرين جراء مكوثهم في بيئة ليست صحية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©