أبوظبي (الاتحاد) - حلت أبراج البحر في أبوظبي بارتفاعها البالغ 145 متراً، في المركز الثاني في جائزة “إمبوريس لناطحات السحاب 2012”، بعد منافستها مع 300 من أفضل مشاريع المباني السكنية المرتفعة في العالم، والحائزة على جوائز مشابهة في الأميركيتين وآسيا وأوروبا وأفريقيا.
وتعتبر “أبراج البحر” الواقعة على شارع الشيخ خليفة بن زايد (السلام سابقاً) أحدث برجين تم تصميمهما من قبل شركة إيداس، وانتهى العمل منهما في 2012. وزودت هذه الأبراج بنظام التظليل الإسلامي “المشربية”.
كما أنها مزودة ببلور كريستال على شكل خلية نحل تغلف المبنى من الخارج، ما يؤدي إلى حماية المبنى من أشعة الشمس وتقليل استهلاك الطاقة بنحو 50%، وضمان الحصول على الحد الأدنى من الطاقة الشمسية في جميع الأوقات.
ويسعى مفهوم التصميم إلى مواكبة تطلعات خطة أبوظبي 2030، عن طريق إنشاء مبان تأخذ في الاعتبار التميز الثقافي والبيئي للمنطقة.
ولا يقلل نظام المشربية المتحركة نسبة الأشعة الشمسية المكتسبة فحسب، ولكنه يقلل الاعتماد على استخدام الزجاج الكثيف الملون، بحيث تسمح بالإطلالة على أكبر قدر من المناظر الطبيعية من المبنى، والاستخدام الأقل للإنارة الاصطناعية، مع توفير بيئة داخلية أفضل للمستخدمين.
وكان المجلس العالمي للأبنية الشاهقة والمساكن الحضرية “CTB H”، اختار خلال شهر يونيو العام الماضي، مشروع “أبراج البحر” كأفضل تصميم معماري من حيث الابتكار والأتمتة والتوافق مع المعايير البيئية.
ومنح المجلس ومقره شيكاجو، جائزة الابتكار السنوية لأبراج البحر، حيث أكد التقرير أن واجهة البرج ديناميكية مبتكرة يمكنها “الفتح والإغلاق” حسب الحاجة، وفق حركة الشمس بهدف خفض استهلاك الطاقة بنسبة 50%.
كما تم إدراج أبراج البحر مؤخراً في قائمة المباني الـ20 المبتكرة التي تضم المباني الشاهقة في القرن الـ21، واختارت مجلة تايم أبراج البحر ضمن قائمة أفضل 25 ابتكاراً خلال السنة الماضية.
إلى ذلك، حل في المركز الأول في جائزة “إمبوريس لناطحات السحاب 2012” البرجان التوأمان “أبسوليوت وورلد” بالقرب من مدينة تورنتو في كندا، اللذان تبلغ درجة انحنائهما 209 درجات من القاعدة، بارتفاع قدره 175 متراً.
واحتل برج قطر الذي أشرف على تصميمه المهندس المعماري الفرنسي جيان نوفيل، المركز الثالث، بارتفاع 238 متراً.
عدد اليوم
