الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ثوار وول ستريت» يفشلون في جذب انتباه الأميركيين

«ثوار وول ستريت» يفشلون في جذب انتباه الأميركيين
24 سبتمبر 2011 22:25
نيويورك (ا ف ب) - لا يتجاوز عددهم المئة، لكنهم يعرفون كيف يلفتون نظر المارة ويسمعونهم بالتالي آراءهم. فمنذ أسبوع، يحتل متظاهرون شبه عراة ساحة في وسط “وول ستريت” بنيويورك، للاحتجاج على “المناخ الاقتصادي والسياسي الراهن”. وأمضى هؤلاء المتظاهرون، الذين يعرفون عن انفسهم بأنهم مندوبون عن “نقابات وطلبة ومعلمين وعائلات وعاطلين عن العمل”، أمس ليلتهم السابعة في ساحة الحرية. وكان منظمو هذا التحرك يأملون في اجتذاب آلاف المتعاطفين في البداية. لكن عددهم لم يتجاوز المئة. ولأنهم أقل مما كانوا يأملون، فإنهم يتنافسون منذ أسبوع في ابتكار الأساليب لإسماع أصواتهم، وتهيئة أجواء أقل ما يقال فيها إنها غير مألوفة في وسط احد أكثر أحياء الأعمال شهرة وخضوعاً للرقابة الأمنية في العالم. ولا تتردد امرأة ترتدي فقط ملابس داخلية وحذاءين في التحدث إلى المارة، لتكشف لهم “الحقيقة العارية” كما تؤكد عبارة مكتوبة على صدرها. وفي أجواء تنعشها أصوات الطبول، يشرح شاب واقف على لوحة تزحلق، وبحماسة تلفت الأنظار، مبادئ هذا التحرك لاثنين من عناصر شرطة نيويورك. وقد دب الذعر الخميس الماضي في الأسواق المالية، واقفل “داو جونز” على تراجع بلغ 3,5%، مما أمد المتظاهرين بأسباب إضافية تبرر تحركهم. وقالت جولي انجل (21 عاماً) “هذه هي قصة السلطة التي يمارسها 1% من الناس على 99% الباقين. وهذا هو سبب فشل هذا البلد. لقد فهم الناس الأمر في النهاية”. وكتب على بعض اليافطات التي أعدت بسرعة في الساحة “يعيش الأسبوع من أربعة أيام” و”فرص العمل الأميركية موجودة في الصين”. ووضعت اليافطات على الأرصفة فاضطر المارة إلى الالتفاف عليها. وقال شاب وهو يخرج من احد المباني المحيطة بالبورصة “إنها عصابة من الفاشلين”. وبدا جون هامل الموظف الآخر في واحدة من مؤسسات الخدمات المالية العديدة القريبة من ساحة الاعتصام، أكثر رأفة بالمتظاهرين، وقال “يحق لهم أن يتظاهروا. وأنا أوافق على كثير من مطالبهم ولو أن بعضاً منها غير محق”. وأضاف هامل “في الوقت نفسه، لدينا نوعية حياة جيدة”. موضحا “لدينا جميعاً قاعات استحمام داخل المنازل الآن، ولم يعد الأمر كما في الثلاثينات عندما كان أبي طفلاً”. وتعرب المتظاهرة جينجر هيتر عن اعتقادها بأن المشكلة ليست في الفقر المدقع في الولايات المتحدة بل في تأثير الأزمة المالية لعام 2008 على الحلم الأميركي. ففي 2010، فقدت وظيفتها أستاذة في جامعة كورنل بولاية نيويورك بعدما حمل تراجع أسعار البورصة الجامعة على تقليص موازنتها بشكل كبير. وباتت عاطلة عن العمل في السادسة والثلاثين من عمرها، مع قرض دراسي قيمته 100 ألف دولار يتعين عليها تسديده. وقالت “في أميركا، يقولون لنا إنكم تستطيعون الخروج من الأزمة بجهودكم. ولقد أدركت أن هذا الأمر غير صحيح”. وأضافت، وهي تنظر إلى “وول ستريت”، “ثمة أعداد كبيرة من الناس الذين يستثمرون أموالهم حتى من دون أن يعملوا. أخلاقياً، هذه وقاحة غير مقبولة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©