الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حصاد الزمن».. دعوة إلى التمسك بالتقاليد والأصالة العربية

«حصاد الزمن».. دعوة إلى التمسك بالتقاليد والأصالة العربية
9 أكتوبر 2014 22:59
انتهى المخرج السعودي ضيف الحارثي مؤخراً من تصوير آخر مشاهد مسلسل «حصاد الزمن» في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي من المقرر أن يعرض قريباً على شاشات القنوات السعودية، ويشارك في بطولة العمل الدرامي السعودي الجديد نخبة من نجوم الدراما الخليجية من بينهم، حسين المنصور وزهرة عرفات وخالد البريكي وبدرية أحمد وهدى صلاح ومروة أحمد وخالد فواز، وتدور أحداثه في ثلاثين حلقة تقع في بيئة خليجية من عام 1988، وما يليها من سنوات، في محاكاة لطبائع النفس الإنسانية ونوازعها ومسببات تقلبها. يطرح «حصاد الزمن» مشكلات اجتماعية تتعلق بالأخلاق والإنسانية، والدعوة إلى التمسك بالأصالة العربية، وذلك على مدى 30 حلقة، وتم تصوير العمل بين السعودية والإمارات ولندن، وتم اختيار أبوظبي لتصوير بعض المشاهد بسبب قرب طبيعة الإمارة الكبير من البيئة السعودية، إضافة إلى وجود الكثير من المواقع الداخلية والخارجية المهمة التي لم تستهلك على شاشة التلفزيون. حب وانتقام وصرح المخرج ضيف الحارثي لـ «الاتحاد» خلال زيارتها لبعض أبطال العمل أثناء تصوير بعض المشاهد في فندق «ريتز كارلتون» في أبوظبي، حيث تحدث عن عمله الجديد، قائلاً: تدور أحداث المسلسل بصفة عامة حول شخصيتين رئيسيتين هما، «عبد الله» رجل سعودي طموح يلعب دوره الفنان حسين المنصور، ومشاعل التي تعيش فترة حب من طرف واحد وتتمنى الزواج من عبد الله، والتي تلعب دورها زهرة عرفات، ومع مرور الوقت والزمن، تكثر المشاكل وتتفاقم العقد، حتى يستمر عبد الله في حياته ومساره الصحيح، بينما تعاني مشاعل نفسياً، بحيث تكرس نفسها وحياتها للانتقام من عبد الله بشتى الطرق. وأوضح الحارثي أن الهدف الرئيسي من المسلسل هو إبراز مواقف إنسانية أسرية مختلفة تمر بها أحداث هذا العمل، وتظهر كيف انتقلت السعودية إلى ذروة الحضارة في هذا العصر مع حفاظها على أخلاقها وأصالتها، كما يسلط الضوء على انعكاسات الأحداث العالمية في الفترة الأخيرة. طيبة وحنونة وأشادت الفنانة الإماراتية بدرية أحمد بسعادتها لوجودها في هذا العمل الدرامي السعودي الجديد، حيث تشارك نخبة من نجوم الدراما من عدة دول خليجية مختلفة، الأمر الذي دفعها للمشاركة في بطولة المسلسل، وقالت: أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني أوافق على «حصاد الزمن» هو حسين المنصور، إذ أنني لم ألتق به في عمل يجمعنا منذ عام 1993، وعندما اتصل بي مدير الإنتاج أحمد نعمان ليخبرني عن ترشيحي لدور زوجة حسين المنصور في المسلسل، وافقت على الفور من دون تردد، لاسيما أنها اشتاقت لمثل هذه الأعمال السعودية المهمة، والوقوف أمام ممثل بارع مثل المنصور. وعن دورها في المسلسل، قالت بدرية: أجسد شخصية «أم أحمد»، وهي إنسانة طيبة وحنونة جداً، تعشق عائلتها وتحافظ عليها، وتحب زوجها «عبد الله» كثيراً وهو يبادلها الشعور ذاته، لكنها تتفاجأ بحب مشاعل التي تلعب دورها زهرة عرفات، بالحب الذي تكنه لزوجها، فتحاول الوقوف في طريقها، لاسيما أنها تعلم أن حبها من طرف واحد، وأن زوجها لا يحمل لها أية مشاعر، ولأنه لم يبادلها المشاعر نفسها، فتحاول الانتقام منه سواء في عمله أو شخصه، لدرجة أنها ستحاول قتله. لهجة سعودية بينما أكدت الفنانة هدى صلاح، أن تجربتها في «حصاد الزمن» فريدة من نوعها، خصوصاً أنها أول تجربة لها باللهجة السعودية، وقالت: رغم الخوف والتوتر من خوض التجربة، إلا أنني أحب التغيير والتجديد في عملي الفني، لذلك وافقت على الدور، حتى أظهر بشخصية وشكل ولهجة مختلفة. وتابعت: رغم أن مساحة الدور البسيطة، إلا أنني فضلت ذلك، لكي لا أغامر بدور كبير في أولى تجاربي في عمل درامي بلهجة سعودية، كما أنني أسعى وراء الدور المؤثر في الأحداث، عن مساحة الدور الكبيرة التي لا تترك أثراً لدى المشاهد. وحول كيفية تغلبها على اللهجة السعودية، أوضحت هدى أن برنامج «سيدتي» الذي تقدمه حالياً على قناة «روتانا خليجية»، ساعدها كثيراً في هذه الناحية، خصوصاً وأنها تلتقي بشكل مستمر مع فتيات سعوديات للتحدث عن قضايا وموضوعات اجتماعية عدة، إلى جانب وقوف المخرج السعودي ضيف الحارثي إلى جانبها في مسألة اللهجة، لافتة إلى أنها تمثل دور المرأة السعودية المتعلمة والمثقفة في المسلسل، حيث تلعب دور «ليلى» طبيبة سعودية، درست في الخارج، وعادت إلى بلدها لخدمة أهلها في مجال الطب. تمثيل بالصدفة من جهتها، أوضحت مذيعة قناة الظفرة مروة أحمد التي تخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى من خلال «حصاد الزمن»، أنها دخلت عالم التمثيل عن طريق المصادفة البحتة، حيث إن إحدى صديقاتها على معرفة بمنتج العمل محمد داغستاني، وعلمت أنه يبحث عن فتاة ذات شكل وملامح غير عربية، فرشحتها صديقتها له، وتم التواصل معها لعمل اختبار، وبما أنها تعودت على الوقوف أمام الكاميرا من خلال البرامج التي قدمتها، وطريقة حوارها مع الضيوف سواء في قناتي «أورينت» و«دنيا» التي كنت تعمل بهما في السابق، وكذلك «الظفرة» حالياً، لم تجد أي صعوبة في تأدية أحد المشاهد على الشاشة، لذلك تمت الموافقة عليها فور الانتهاء من الاختبار التمثيلي. وعما إذا كانت تفكر في الاستمرار بمجال التمثيل مجدداً، قال مروة التي تقدم حالياً برنامج سياحي اسمه «صيف شتاء» مع المذيع طارق الحوسني: من خلال ردود الأفعال ورأي الناس تجاه دوري، سوف أحدد استمراريتي في عالم التمثيل من عدمها، فرغم أنني أريد أن أكمل في هذا المجال لأنني أحببته كثيراً، إلا أن حبي للإعلام يفوق عن التمثيل، لذلك لا أريد أن أخوض تجربة لا يتقبلها الجمهور، وبالتالي يؤثر ذلك بالسلب على عملي الرئيس الذي حققت فيه النجاح. قصة «حصاد الزمن» تبدأ أحداث مسلسل «حصاد الزمن» في عام، 1988 حيث تتناول قصة رجل ينتقل بين المهن من بائع خضار إلى بائع خردة ليحصل على المال بأي طريقة، فيرتبط بصديق حميم له، تؤنس منهما رائحة الصدق والعفوية والاحترام المتبادل، ومن هذين الرجلين تبدأ خيوط العمل بالتشكل، لتنطلق الأحداث بعد ذلك إلى التعريف ببعض النفوس المريضة في المجتمع من خلال شخصية «أبو مسفر» البخيل القاسي الذي يتزوج من «مشاعل» الفتاة الطيبة والمحترمة، فتعيش معه ومع بخله وشدته وقسوته، لتنقلب بعد ذلك رأساً على عقب وتتحول إلى امرأة شديدة وقاسية لا تعرف الطيبة، وتنفر من ذكر اسم زوجها أو سماع أي خبر عنه، ومع تسلسل الأحداث تعيش مشاعل قصة حب لكن من طرف واحد، الأمر الذي يزيد من شدة قساوتها وتحاول بشتى الطرق الانتقام من هذا الحبيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©