حددت لنفسها خطاً رئيسياً قبل أن تبدأ أولى خطواتها في عالم الموضة والأزياء الراقية، وقررت مصممة الأزياء المصرية داليا عبدالوهاب أن تصمم موديلات مبتكرة وجديدة تحقق الأناقة المترفة، والتفرد، وترضي شريحة كبيرة من النساء من مختلف الأعمار، يبحثن عن الطلة العصرية المواكبة للموضة وتراعي الاحتشام والوقار المطلوب لزي المرأة الملتزمة، وأفادتها دراستها في كلية التجارة خاصة بعد حصولها على الماجستير في مجال التسويق لتسير بخطوات ثابتة في عالم مليء بالمنافسة.
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - أطلقت داليا عبدالوهاب مؤخراً مجموعتها الجديدة من العباءات والتصاميم لصيف 2013 في عرض خاص للمحجبات تضمن نحو 60 موديلاً، منها ما يصلح للصباح أو فترة المساء والسهرات، وتنوعت الخامات بين الأقطان الطبيعية، والكتان، والليكرا إلى جانب الكريب والشيفون والدانتيل والأورجانزا في تصاميم المساء.
وعن صعوبة ابتكار موديلات جديدة في كل موسم للمرأة المحجبة تجعلها قريبة من الاتجاهات الحديثة في الموضة، تؤكد داليا أنها متابعة لكل جديد في الموضة من أزياء، وإكسسوارات، وتتابع عروض الأزياء العالمية سواء في العواصم الأوروبية أو العربية، كما أنها تعتبر تأمل الطبيعة مصدراً لإلهام كثير من مصممي الأزياء في العالم.
من التراث النوبي
وتشير داليا إلى أنها تسعى في كل موسم لتقديم كل ما يمكن أن تحتاجه المرأة المحجبة من أزياء للصباح أو فترة بعد الظهر، وكذلك السهرات وأصبح الخط المميز لها هو الاهتمام بالتفرد في كل تصميم، وعلى سبيل المثال تطرح في كل موسم عدد من الموديلات قسم منها مستلهمة من التراث النوبي، أو الصعيدي، أو البدوي، ولكن كل عباءة لها تفاصيل تميزها عن غيرها، سواء في القصات، أو الإكسسوارات، وأساليب التطريز.
وتضيف دخلت عالم الأزياء من باب الهواية بتشجيع من صديقتي «سلمى» لنؤسس معاً دار «ريتاج» التي تضم الأزياء والإكسسوارات والحقائب والسراويل، وكل ما تعتمد عليه المرأة لتحظى بمظهر أنيق حتى مكملات الأناقة مثل الجيليه والطرحة والكاب نضع لها تصاميم متفردة وجديدة.
وحول ما تقدمه للمرأة المحجبة للحصول على عباءة مناسبة لها دون غيرها تقول: أي موديل لا يظهر جماله إلا عندما ترتديه المرأة فإذا كان مناسباً لطبيعة قوامها وطول قامتها انعكس ذلك في شعورها بالرضا عن طلتها، والعباءة لا بد أن تكون مميزة في خاماتها ومبتكرة في قصاتها وإكسسواراتها، حتى ترضي ذوق المرأة العربية عاشقة الأناقة والموضة.
وتوضح داليا: مسايرة الموضة في تصميم العباءات لها حدود وأهمها ألا تفقد العباءة مزاياها كزي فضفاض نسبياً يخفي تفاصيل الجسم، ولكن يمكن أن نأخذ من الموضة الألوان وأحياناً بعض الخطوط والأفكار التي يتم تطويعها لتمنح العباءة شكلاً متجدداً وعصرياً.
ألوان مشرقة وزاهية
وترى مصممة العباءات المصرية أن الإكسسوارات لها تأثير في نجاح موديل العباءة، موضحة أنها تبحث لكل عباءة عن نوعية من الإكسسوارات الراقية والملائمة للتصميم، حيث اعتمدت على التطريز اليدوي بالخيوط الحريرية الملونة، أو القطنية، أو شرائط السوتاج، كما استخدمت العملات المعدنية في بعض الموديلات، خاصة المستوحاة من التراث البدوي أو النوبي.
وحول الألوان التي ترشحها لهذا الموسم، تقول: أفضل الدرجات الفاتحة في الصباح لأنها تعكس أشعة الشمس، وهي ملائمة جداً لفصل الصيف ومنها الأبيض، والكريمي، ودرجات البيج، والروز، والسماوي، والأخضر البستاج، وبشكل عام الألوان المشرقة والزاهية والفسفورية هي السائدة، لكني أميل لأن تكون المرأة أكثر بساطة وهدوءاً في الصباح، أما فترة بعض الظهر والمساء يمكنها أن تبدو أكثر تألقاً بالألوان المرحة الزاهية مثل الأورنج، والأزرق الزهري، أو درجات الموف، المهم أن تنتقي الألوان الملائمة للون بشرتها والتصاميم المناسبة لطبيعة قوامها.
عباءة عصرية
وعن ظهور العديد من القصات والخامات في الموديل الواحد رغم أن معظم العباءات يغلب عليها لون واحد هو الأسود، توضح قائلة: يهمني جداً أن تخفي التصاميم أي عيوب بالقوام، وبعد سنوات من التعامل المباشر مع عدد كبير من النساء أصبحت أكتشف ما الذي يشغل بال المرأة، وهي تبحث عن عباءة جديدة أن تبدو عصرية، ومتناسقة القوام، ومتفردة، ولذلك اعتمد على قصات متعددة طولية وعرضية في التصميم الواحد، وتلك القصات بهدف تحقيق الشكل المتناغم، والمظهر الأكثر رشاقة وأناقة، وتلك هي الخطوط العريضة التي اعتمدت عليها منذ أسست دار «ريتاج» لأزياء المحجبات.
وتكشف المصممة المصرية عن اهتمامها بطرح مجموعة جديدة من الحقائب والأحذية وغيرها من الإكسسوارات المكملة للأزياء، وتقول بسعادة: أضع بنفسي تصاميم أطقم الإكسسوارات المتناغمة مع كل عباءة، بحيث تكون عصرية وتضيف قيمة وجمالاً للملابس، ولدي مجموعة من الفنانين الذين يعملون بحب ويملكون موهبة كبيرة نتشارك في الأفكار لنستقر على الأنسب والأجمل.
عدد اليوم
