الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محترفون التزلج على الماء يتنافسون على جوائز قيمة بالعاصمة

محترفون التزلج على الماء يتنافسون على جوائز قيمة بالعاصمة
14 فبراير 2010 19:43
من أبوظبي، تنطلق جولة محترفي التزلج على الماء إلى عدد من دول العالم، وعلى شاطئ المدينة داخل البحر سيتنافس ستة عشر رياضياً ورياضية محترفين في التزلج على الماء لنيل جوائز مادية تصل قيمتها الإجمالية إلى خمسين ألف دولار (184 ألف درهم إماراتي)، ويعيّن خلالها بطل «ويك ستوك» العالمي في التزلج على المياه. وتحضيراً لهذا الحدث الذي يستمر لثلاثة أيام من 4 مارس إلى 6 منه بتنظيم من بلدية أبوظبي، تحت عنوان «ويك ستوك أبوظبي 2010» وبمشاركة أكثر من جهة مؤسساتية وراعين أساسيين، أشرع بحر كورنيش أبوظبي لجهة تقاطعه مع شارع الخليج العربي، أبوابه لمنصّة في وسط المياه وكابلات ممتدة عرضياً بالتوازي مع الشاطئ لإتاحة الفرصة للصغار والكبار للتدرّب مجاناً أو لخوض تجربة مميزة في التزلج على المياه، وقد بدأ هذا النشاط من 4 فبراير وسيستمر إلى موعد تتويج الحدث الذي ستتخلله حفلات موسيقية شبابية تنظم على الشاطئ للجمهور، إلى 6 مارس، يومياً من الظهر وحتى السادسة مساء ما عدا الأحد والاثنين. تنافس خطر بين محترفين من العالم يبدو فابيان رايجبوت متحمساً للحدث، ويلفت إلى أنه الأول للجمعية العالمية للتزلج على المياه في الإمارات، وإلى أنه بالإضافة إلى التنافس في البحر في التزلج على الماء بين المحترفين القادمين من مختلف أنحاء العالم، وهو واحد منهم، ثمة تنافس على رصيف البحر سيتم بعد تجهيز بركتي سباحة على الرصيف سيوضع بينهما عدة عوائق للانتقال من بركة إلى الثانية، ويشرح بأنه ستكون هناك على الأقل ثلاثة عوائق. فابيان كان عضواً في الفريق الوطني الفرنسي للتزلج على الماء لسبعة أعوام، قدم بعدها للإقامة في الإمارات وللعمل في التدريب على التزلج على الماء خلال فصل الشتاء، وذلك بعد أن كان قد ترعرع في الإمارات في السابق. وفي حين كان الإقبال على هذه الرياضة مقتصراً على الأجانب المقيمين في الإمارات، رأى أن هذا العام شهد إقبالاً يعدّ كثيفاً من قبل الإماراتيين على هذه الرياضة. يعتبر فابيان نفسه قد أصبح كبيراً في السن بالنسبة لهذه الرياضة، مع العلم أنه اليوم في الواحد والثلاثين من عمره. والسبب هو أن هذه الرياضة فيها شييء من المخاطرة ومن السهل الشفاء من الجروح في عمر معيّن للعودة إلى الماء في مغامرة جديدة من دون انقطاع عن هذه الرياضة، لكن بعد تجاوز الثلاثين يصبح من الصعب احترافها؛ لأن مرحلة النقاهة بعد الإصابة بالجروح تستغرق فترة طويلة نسبة للعمر؛ لذا يشجّع الإقبال على هذه الرياضة في سن صغيرة. ويرى أن العقبة الوحيدة التي تقف أمام المتدربين في الإمارات على التزلج على الماء هي أن هذه الرياضة تبقى بشكل أو بآخر نوعاً من الهواية حتى لو تمكن أحد من احترافها، والسبب أن المتدربين يأتون إليها في أوقات فراغهم وبعد العمل، في حين أن عدداً من الدول الغربية تدفع للمتدربين الراغبين في الاحتراف المال معتبرة أن هذا هو عملهم، التزلج على الماء والفوز في المسابقات العالمية التنافسية. ويشير إلى أنه يقبل بتدريب أطفال في الثالثة من عمرهم شرط أن يكون الطفل قد تجاوز خوفه من الماء إذا كان في الأساس يخاف من الماء. ويعتبر رياضة التزلج على الماء رياضة متطرفة ولذا من الصعب إيجاد شركات تأمين محلية في الدول تقبل بالتأمين على حياة المتدربين، غير أنه يأمل بعد أن يتم تعزيز هذه الرياضة في الإمارات أن يصار إلى شركات تأمين عالمية للمتدربين والمتنافسين على السواء في النشاطات التي ستعقد. وكشف فابيان أن مدرسة للتدريب على التزلج على المياه ستفتتح قريباً في أبوظبي، وربما ستتوافر مدرستان عوض المدرسة الواحدة. بقاء التجهيزات للجمهور فيني كلوفا، يأتي إلى الكورنيش عند الظهر حين يكون تدافع الناس من أولاد وكبار للمشاركة لم يصل إلى ذروته بعد، فيمارس هذه الرياضة التي يعشقها. ويشيد باحترافية نظام الكابل للتزلج على المياه، وهو في انتظار الحدث الأكبر مع عقد المسابقات التنافسية، حيث سيتم التزلج على الماء بواسطة «القوارب البيضاء الكبيرة»، التي ستتولى جذب المتنافسين. وقال: «من المقرر كما سمعت أن هذا الكابل سيبقى في مكانه على الكورنيش، خصوصاً أن الطقس والمناخ في أبوظبي عاملان مساعدان جداً كي ينعم المتزلجون على المياه بأطول فترة ممكنة من السنة بالرياضة التي يحبون ممارستها. ولفت إلى أنه قبل المسابقتين المعقودتين في أوائل مارس، سوف يقام عرض من قبل المتنافسين للجمهور، حيث سيؤدون حركات خطرة وجميلة خلال العرض في المياه وفي الهواء. جرأة الأطفال لم يسنح لنا الوقت لحديث مطوّل مع لي ديبيوس وهو أحد المدربين الموجودين في المكان لمصاحبة وتدريب الراغبين في التزلج على الماء، غير أنه أعلمنا أنه قادم من بريطانيا خصيصاً للمشاركة في هذا النشاط، وقال «تدهشني جرأة الأطفال في تجربة التزلج على الماء للمرة الأولى، وتجاوبهم سريع مع إرشاداتنا»، وأشار إلى أن الأطفال والأولاد تحت سن الرشد يحتاجون إلى توقيع أحد الوالدين أو ولي الأمر على طلب المشاركة في التدرّب لنصف ساعة، وذلك للمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المتدربون وزودنا بورقة الطلب التي وجدنا فيها تفصيلاً عن أنواع المخاطر، ومنها ما قد يتسبب به إهمال الإرشادات التي يعطيها المدرب للراغب بالتزلج على الماء وصولاً إلى رفع المسؤولية إذا ما التقط الولد مثلاً بكتيريا من الماء، واعتبر أن هذا طبيعي لأن الخيار في المشاركة شخصي وورقة الطلب التي ترد فيها لائحة تغص بالحالات التي تستدعي رفع المسؤولية عن مجموع المنظمين والراعين والشركاء توضح للمتقدمين به بشكل مفصل كل النقاط. واعتبر أن هذه الورقة تعتبر بشكل ما شكلية؛ لأن المدربين يرافقون المتدربين الصغار والكبار وهم يتزلجون على الماء بواسطة السحب بالكابل. وقد لمس أن المشاركين من مختلف الأعمار يتبعون التعليمات، كما أن سرعة الجذب بالكابل متحكّم بها من قبل مدرّب آخر، ويتولى سائق مدرب أيضاً للجيت سكي سحب الراغبين بالتوقف إلى منصة الانطلاق. السباحة عشقه الأول جورج مسعود (25 سنة) يعشق السباحة (العوم)، وكان يسبح لساعة أو أكثر بشكل يومي، يقول «بعد أن بدأت العمل، بت أسبح بشكل متقطع غير أنني أهوى كل ما له علاقة بالعوم، ومنه التزلج على الماء الذي مارسته إنما بشكل غير محترف بواسطة السحب بالقارب، غير أن وقتي الضيق لا يسمح لي بهذه الفرصة بشكل مستمر. فرحت حين وجدت أن ثمة من يتيحون هذه الفرصة للجمهور عبر السحب بالكابل بدل القارب، وهي الطريقة المثلى للمبتدئين... أتيت أكثر من مرة لأجد أن هناك من سبقني وحجز لنفسه نصف ساعة من تجربة التزلج على الماء ولاحظت اختلاف الأعمار بين المقبلين للمشاركة في هذه التجربة. قدمت طلباً وحجزت موعداً وها انا اليوم سأتزلج على الماء». وعلى الرغم من تدني حرارة الماء، لم تتردد ليلى أبيس (22 سنة) من انتظار دورها والتزلج على الماء للمرة الثالثة في حياتها. تقول «لست بالسباحة الماهرة إنما أحب تجربة كل شيء جديد. أنا هنا في زيارة في أبوظبي لوالدي وقد اصطحبت معي أخي الصغير هارفي الذي سبقني في تجربة التزلج على الماء. جرّبت سابقاً في بريطانيا التزلج على الماء مع القارب لمرتين، ومن اللافت النشاطات المتنوعة التي تقام هنا للناس». هارفي أبيس (7 سنوات) صعد من الماء بعد خوض تجربته الأولى في التزلج على الماء وهو يرتجف من البرد، غير أنه عبّر عن فرحه بالتجربة راغباً في تكرارها في وقت لاحق. وقال «أود أن أخبر زملائي في المدرسة عن هذه التجربة كما سأرشدهم إلى الشاطئ هنا كي يفعلون مثلي»... هل شعر بالخوف؟ قال «أبداً، شعرت بالحماسة واتبعت بدقة ما أرشدني إليه المدرّب، ثنيت ركبتيّ ووضعت ثقلي إلى الخلف في الماء بمواجهة سير الكابل وانطلقت».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©