الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطفل لديه القدرة على استيعاب أربع لغات

الطفل لديه القدرة على استيعاب أربع لغات
24 سبتمبر 2011 22:38
أبوظبي (الاتحاد) - كان غالب الظن أن الطفل لا يستوعب أكثر من لغة واحدة، في حين تغيرت الآراء اليوم للعكس، في هذا الصدد، يوجه أشرف العريان، الأخصائي النفسي، الأهل لتدريس أطفالهم أكثر من لغة، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى تطور مدارك الطفل، ويوثق ذلك ببعض الإحصائيات والأرقام. ويقول إن الطفل الصغير له قابلية لاستيعاب أكثر من لغة، وقد تصل إلى أربع لغات، كما يؤكد على ضرورة العناية باللغة الأم في الدرجة الأولى. ويوضح “يعتقد الكثير من الناس أن تعلم الأطفال اللغة الإنجليزية في سن مبكرة له تأثير إيجابي على تحصيلهم الدراسي في المراحل الدراسية اللاحقة، ومن شأنه أن يجعلهم أكثر ثقافة من أقرانهم الذين لم يتعلموا هذه اللغة في سن مبكرة، في حين أظهرت نتائج كثير من الدراسات أهمية تعلم الطفل لغته الأم قبل الشروع في تعلمه اللغة الأجنبية”. ويضيف “أما الدراسات التي أظهرت نتائجها أن تعلم الأطفال اللغة الأجنبية في سن مبكرة قد أدى إلى نسيان اللغة الأم فمنها دراسة هانسن-سترين (1990)، التي أجرتها على 4 أطفال أميركيين أعمارهم 3، 4، 7، 9 سنوات درسوا اللغة اليابانية لمدة عامين ونصف أثناء إقامتهم في اليابان، حيث التحق الطفلان الأكبر سناً بمدرسة يابانية، فوجدت هانسن، سترين أنه كلما كان سن الطفل أصغر، كان نسيانه للغته الأم أسرع في غياب البيئة التعليمية. وقامت مرينو (1983) بدراسة ظاهرة نسيان اللغة لدى 41 طفلاً في الروضة وحتى الصف الرابع ممن يتحدثون اللغتين الإسبانية والإنجليزية، فوجدت الباحثة فروقاً بين أطفال الروضة والصفوف العليا في استخدام اللغة الإسبانية، حيث تدهور أداء الأطفال بدرجة كبيرة مع وصولهم إلى الصف الرابع، ولم تكن هناك فروق دالة بين الصفوف المختلفة في فهم اللغة الإسبانية”. ويقول العريان “أثبتت بعض الدراسات أن الأطفال الأكبر سناً أقدر على تعلم اللغة الأجنبية من الأطفال الأصغر سنا، فمنها دراسة أجراها سينوز (2002) على 60 طالبا في المرحلة الثانوية لغتهم الأم إما الباسك أو اللغة الإسبانية والباسك هي لغة المقررات فيما عدا اللغة الإسبانية والإنجليزية، حيث درس جميع الطلاب اللغة الإنجليزية مدة ست سنوات، ولكن بدأ نصفهم دراسة اللغة الإنجليزية في الصف الثالث الابتدائي، في حين بدأ نصفهم الآخر دراستها في الصف السادس الابتدائي، وفي نهاية المدة أظهرت نتائج الاختبارات أن مستوى إتقان الأطفال الأكبر سناً للغة الإنجليزية كان أعلى من الأطفال الأصغر سنا، في حين هناك دراسات تؤيد تعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة. فهناك دراسات لغوية أظهرت نتائجها أن الطلاب الأصغر في السن أكثر قدرة على تعلم اللغة الأجنبية من الطلاب الأكبر سناً، منها دراسة أجرتها ماجست (1988) على طلاب المدرسة الألمانية في ستوكهولم، حيث تعلم طلاب الصف الأول وحتى الرابع المقررات باللغة الأم مع مقدار متزايد من اللغة الثانية سواء كانت اللغة الألمانية أو السويدية، ووجدت الدراسة أن طلاب المرحلة الابتدائية ممن تتراوح أعمارهم بين 6-11 عاماً استطاعوا الوصول إلى نوع من التوازن في استخدام اللغتين السويدية والألمانية بصورة أسرع من طلاب المرحلة الثانوية. مشيرا إلى أن هناك نظريات تؤيد تعليم اللغات الأجنبية في السن الصغيرة، فبالنسبة للنظريات التي تتبنى وجهة النظر القائلة إن الطلاب الأصغر في السن أكثر قدرة على تعلم اللغة الأجنبية من الطلاب الأكبر سناً، فمنها نظرية السن الحرج أو الفترة الحرجة Critical Period للينبيرج (1964) التي تقول بحدوث تدهور في القدرة على تعلم اللغة الإنجليزية مرتبط بالسن. ويقول بعض الباحثين إن هناك من يعتقد أن السن هو العامل الأساسي في تعلم اللغة الأجنبية، وأن لدى الأطفال قدرة خارقة على اكتساب لغة جديدة بسرعة وبمجهود قليل، في حين يجد الكثير من الأطفال الأكبر سنا والراشدين صعوبة في ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©