أيها الشهيد البطل..
وتهبطُ القناديل.. بشوقٍ مرهف..
على جراحِ صدرك المزروع بالشُعل..
فترتوي من هبوب رئة زيتك الشفّاف المبارك..
المعجون مع لهفة البخور ورائحة الأرض الطيبة والرمال العطشى إلى رقرقات رفة عطرك القادمة مع كل فجر جديد ميمون..
أجل!
ها هو الجرح يولد.. لينهض.. ويكبر.. ويبتسم..
يتفتح كالزهر إبان مرحلة النضوج والاختمار والعقد..
فينبعث في جوارحي وجعاً جميلاً يطاله دمي الذي يحمل ظلال عينيك..
فأهلاً به..
ما أروع جبينك المقدود من القمم الشمّاء..
التي يرتاح في رحمها حبل طلوع الشمس.. وضياء البدر..
أجل إنك الزمان والمكان..
وفي دورة الأرض نقطة الضوء المتجددة..
ورؤى التحول والتألق والانبعاث..
ما أجمل الوطن..
الذي تترعرع فيه حكايتك الشجاعة «ام العنفوان»..
أجل!
هي حروف الكلمات المرصعة بالألماس الذي يتنفس..
تضيء كالمصابيح في الليلة المدلهمة..
فتستقيم الطريق.. وتندحر العثرات..
وينهض النور إلى قيامة ألق الوطن..
أيها الحبيب الشهيد..
أتيت إليك.. وأنا الرماد.. وأنت النور..
أستظل بك.. وأنشد روائع أغنياتك.. فيخضرُّ ثغري..
وأسترد قوتي..
علّني أطلع من رمادي...
لانا بدري تقي الدين
عدد اليوم
