الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«زايد والحلم».. إرادة قائد تكتب ميلاد دولة

«زايد والحلم».. إرادة قائد تكتب ميلاد دولة
14 فبراير 2010 19:38
افتتحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومسرح كركلا، الإنجاز الفني الضخم “زايد والحلم” على مسرح FORUM DE BEYROUTH نهار الجمعة الماضي. وحضر الافتتاح العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية والإعلامية والفكرية والاقتصادية، والعرض بمضمونه التوثيقي الفني لتاريخ وسيرة رجل فهم تماماً معنى السيادة والقيادة، فتخطى احترامه وتقديره وحبه قلوب أبنائه وشعبه إلى قلوب أبناء الأمة العربية بأسرها التي كبرت وافتخرت بوجود حاكم قائد عظيم مرّ في تاريخها الحديث، فكان المثل والمثال وكان النموذج الفريد من نوعه لمعنى الرجولة وقيمتها في مجتمعاتنا التي باتت تتشوه فيها هذه القيمة، أكثر الوشوشات التي تقع في أذنيك أثناء خروج الحاضرين من المسرح تصب في وصف شخصية الشيخ زايد رحمه الله والتي لم تكن إماراتية فقط وإنما شخصية عربية يحتذى بها ويُهتدى بفكرها النيّر ويؤخذ به نبراساً علّ مسلكه وكلماته تطبق في بعض المجتمعات فتنقذها من غفوتها. “زايد والحلم” فاقت العمل المسرحي وتفوق آل كركلا فيها على أنفسهم وإنجازاتهم الحميدة السابقة وقطعوا بها حدود المحلية أو العربية إلى العالمية بكل ما فيها من مقومات فنية بشرية كانت أم تقنية وأيا يكن الأمر، ما حصل ليلة الافتتاح الرسمي لا تكفيه كلمة نجاح بمفهومها العام أو الخاص لأن استخدامها رغم كمالها انتقاص للعمل الذي خرج من إطار المقارنات ليشكل مجرّةً مضيئة خاصة بلمسة فرقة كركلا وفكرها وفنها، تلك اللمسة السحرية المازجة بين رؤية زايد المنطلقة من الحلم ورؤية كركلا المعتمدة على الحلم لكنهما انتصرا عليه وحولاه إلى حقيقة، الفارق الوحيد فيها أن تحويل زايد حلمه إلى حقيقة ثابت ومستمر في الثبات، خرق فيه الزمن وسبقه فشعّت بلاده تشير إلى نفسها بنورها النهضوي الذي ساوى بين رمل صحرائها ولآلئ خليجها فجذبت أنظار العالم إليها وقامت بهجرة عكسية فزرع مؤسسها مفهوم الوطن ومعنى التمسك به والحفاظ عليه وكيفية تطويره من خلال اليد الواحدة التي تقوى قبضتها بالاتحاد والانغراس في الأرض، فلا شيء مخلّد، المخلد هو الخالد الوطن والعمل للإنسان، تلك المبادئ الراسخة في ذهنية الشعب الإماراتي حقيقة واضحة كالشمس، أما تحويل كركلا حلمه إلى حقيقة محددة بزمن مداره ساعة ونصف لا يمكن الاستهانة بها، حاول فيها أن يختصر التاريخ أن يختصر مسيرة شخصية لا تكفيها الأوقات للتعبير عنها أو المجلدات لتوثيقها ومع ذلك استطاع على مدى تسعين دقيقة أن يبقي عيون الجمهور شاخصة إلى لوحاته المشهدية التي تحدّت الإبداع وعانقت التاريخ بالحاضر فاستحضرت الشيخ زايد من عبق سيرته ليعيش مع أمته ويطمئن عن أحوالها، استحضار أراده المخرج إيفان كركلا بتقنية عالية المستوى تنقلك إلى البيئة الصحراوية إلى الازدهار الإماراتي، لذا كان لا بد من الالتقاء به رغم ضغط العمل الهائل والقلق المفرح على حد تعبيره الذي كان يعيشه ليعرّفنا أكثر عن “زايد والحلم” انطلاقاً من رؤيته الإخراجية فكان هذا الحوار.. يقول في البداية: لأول مرة يتعاطى مسرح كركلا مع مضمون مرتبط بشخصية تاريخية، فالموضوعات المطروحة سابقاً ارّخت لحقبة زمنية معينة أو مستوحاة من الأدب العالمي، أما في “زايد والحلم” فهو يستحضر شخصية تاريخية وحديثة في آن عرفها الكثيرون وما زالت حاضرة وبقوة عند خلفها العربي وهنا يقع التحدي لأنك تقدم لجمهور كبير يعرف من هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وقد اكتشفنا أثناء البحث في مكنونات هذه الشخصية الكثير من الإنسانية والتاريخ والقيادة والأبوة للإمارات. وانطلاقاً من هذه الجوانب السامية وغيرها من الفضائل الحميدة تبدأ رحلة الفرسان السبعة للتقصي عن المولود الذي سوف يغير تاريخ المنطقة ويقلب صحراءها إلى جنة على الأرض. فكل واحد منهم يمثل فضيلة معينة كالشرف والصبر والحق والخير والشجاعة والإيمان والحكمة، فضائل سيغرسونها في نفس الطفل، تنطلق بها مسرحة العمل وصولاً إلى ترسيم بصمة الإمارات في العالم. رسالة إنسانية وكان الاعتماد بالدرجة الأولى على هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهنا نتوجه بالشكر الخالص لإدارتها على الثقة الكبيرة التي أولتها لمسرح كركلا ليقدم عملاً مسرحياً يحتوي الوطن والتاريخ والحداثة والثقافة العربية والرسالة الإنسانية المنطلقة من أبوظبي إلى العالم، وها هي المسيرة ترفع لواءها في العاصمة اللبنانية بيروت بعد عرضها الأول في الإمارات لتتوجه بعدها إلى باريس ثم إلى لندن وبعض البلاد العربية لتعود وتحط رحالها في منشئها دولة الإمارات العربية المتحدة. وحول براعة أسلوب المعالجة المسرحية يضيف: العمل ضخم من كل الجهات وإذا كانت الحبكة المسرحية عالية المستوى هذا لأنها تظهر شخصية رفيعة المستوى، رجل تاريخه عالمي خرج من الصحراء وأسس بإنسانيته الدولة ووحد من خلالها الشعب وجعل الأنظار كلها ترنو بفخر وإعجاب إلى الإمارات التي باتت دافعاً كبيراً للتغيير عند بقية الشعوب العربية لتسير على خطاها، شخصية ليست عادية لم تدخل التاريخ وحسب وإنما أصبحت أسطورة اسمها الشيخ زايد. وانطلاقاً من هذا الحجم وإظهاراً لعالمية ثقافة أبوظبي ستحل في آخر المسرحية فرق ضيوف من الصين وأوكرانيا والإمارات وإسبانيا إضافة إلى الخيول والصقور والثغور وكل ما يخدم البيئة الصحراوية، هذا إلى جانب التركيز على فكر الشيخ زايد النهضوي ورؤيته الحياتية. وعما إذا كانت هذه المسرحية توثيق فني ليس لشخصية فقط وإنما لدولة بأسرها يوضح: ضمناً، هي كذلك بالنسبة لشخصية أسست دولة ولكن من يمعن النظر فيها يجد أنها توثيق فني للأمة العربية كلها بتاريخها وحضارتها وفكرها وأصالتها وثقافتها. فالشيخ زايد نموذج عربي يُحتذى به ونفخر به رائداً من رواد أمتنا نجول به العالم بشغف وشرف يلغي الحدود ونتحد به لانتمائنا العربي. ولعل تأثري بالشيخ زايد كان الدافع الأول لرؤية العمل الإخراجية بفكرة ما زالت تراودني “لو أن الشيخ زايد موجود معنا فماذا سيقول؟”. منها انطلقت في تنفيذ الإخراج بكل تفاصيله ومستلزماته كأني أسمع تعليقاته فأستوحي منها اندفاعي في انتقائي للموسيقى والديكور والإضاءة والأزياء والكوريجرافي إضافة إلى تسلسل المشاهد وإعطاء حقها، ناهيك عن التقنية الحديثة والمختلفة هذا إلى جانب تسهيل قراءة رسالة العمل عند الجمهور فالمخرج كالقائد الذي تسير خلفه كل العناصر المتبقية من هنا أرى أن هذا العمل كان تحدياً بالنسبة لمسرح كركلا، يجند طاقاته لأن من واجبه النجاح مع شخصية فاقت حدود النجاح. زايد في عيون المصري وقد استطاع إيفان أن يبهج الجمهور ويجعل القلوب تطير فرحاً بإبداعاته الإخراجية جهة تسليط الضوء على النجوم اللولبية الراقصة على المسرح بفضل شقيقته أليسار كركلا أو تلك الخيول الصاهلة مع فرسانها السبعة أو لعبة الأبعاد الضوئية أو الحوار المشهود له والمؤثر في النفوس، حبكة نثرية وشعرية من كبار فيها أمثال عبد الحليم كركلا وجورج جرداق وكريم معتوق ورعد شلال وعلي مطر. ومن الاقناعات الوثيقة في العمل طلة الممثل الأردني ياسر المصري الذي جسّد شخصية الشيخ زايد بحرفية وقدرة تمثيلية يُخيّل إليك فيها أن القائد الراحل هو المتكلم وهو الجالس وهو الماشي على خشبة المسرح، مع إشارة ملفتة لمكياجه الذي قرّبه أيضاً من الشكل، وقد تسنّى لنا الدخول إلى غرفة المكياج للقائه بعد أن جلس فيها حوالي الأربع ساعات ليخرج ياسر المصري منها متقمصاً شخصية الشيخ زايد قائلاً عن عرض العمل في بيروت “ليس صعباً على العاصمة اللبنانية أن تقدم أعمالاً ضخمة تعرض لشخصيات عربية وحكايا إنسانية وهذا العمل “زايد والحلم” ليس غريباً على معهد كركلا الذي يضم كثيراً من الفنانين بقيادة المايسترو الأستاذ عبد الحليم وترسيم خطوط الطول والعرض من قبل ايفان وأليسار بكل إبداع وتفاني”. وعند سؤاله عن اختياره لتجسيد شخصية كبيرة كالشيخ زايد وما أضافته إلى مشواره الفني قال: “فخور جداً بهذه الشخصية وشرف كبير لي أن أجسد شخصية الشيخ زايد التي أثرت في كل المستويات الحضارية والإنسانية والعربية والعالمية، فما قدمه يستحق أن يقال عنه شمعة مضيئة في مسيرة الإنسان، وقد تم اختياري بعد اقتراح مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي لاسيما عند الاستاذ عبد الحليم كركلا الذي وجد بدوره توافقاً بيني وبين الشخصية فكان من حسن حظي القيام بها، وهي خطوة تمثيلية سترسخ في مشواري الفني وتسجل به مع العلم أني أعشق تقديم الشخصيات الحقيقية التي أثرت في التاريخ وكان لي “نمر بن عدوان” و”خالد بن الوليد” واليوم شخصية الشيخ زايد، فألف شكر لمن أعطاني ثقته لأكون في هذا العمل الذي حاولت أن أفرّغ إحساسي الفني فيه ولكن رغم ذلك لن نفي حق هذا الرجل فالمسرح عموماً محاكاة للواقع والخيال في إطار فني يقوم على كل العناصر التي تكمّل بعضها لرؤية العمل ونجاحه. علماً أني سعيد جداً بهذه التجربة التي خضتها مع شخص يصنع التاريخ الفني مثل كركلا”. ليتهم يتعلمون وفي الكواليس أيضاً وقعت الأنظار على شخصية الراوي المستيقظة من قدم التاريخ المشرق وجلبه إلى الحاضر، دور أبعاده أساسية يسافر فيها الوقت ويستريح، يثور ويهدأ يأخذنا في الزمن ويأتي به إلينا بصوت راعد ومشية خفيفة إنه الممثل اللبناني غابريال يمّين الذي اعتبر أن عرض العمل في بيروت كان مهماً ليتعرف اللبنانيون على شخصية الشيخ زايد عساهم يفهمون منها ويتعلمون كيف يكون الإخلاص للشعب. وعن دوره قال: “هو التاريخ الذي يأتي إلى الحاضر ليخبّر عن مستقبل المولود للشيخ سلطان، المستقبل الباهر والمزدهر على أيدي رجل روى عطش الصحراء فحوّلها إلى حديقة يانعة الثمار، أما على الصعيد الفني مسألة مهمة جداً أن أبقى على تواصل متقدم مع كركلا هذا الإنسان الذي لا يشبع من فنه وهذا ينطبق على ايفان واليسار كلهم يسعون دائماً إلى الأمام، اما على الصعيد الاجتماعي النفسي فقد صُدمت حقيقة بشخصية الشيخ زايد وكأني أحسد الإماراتيين على وجوده بفكره وقلبه وإنسانيته في حياتهم بوقفة تأملية تجعلني احلم أن يكون عندنا مثله في لبنان مع احترامي لكل الشخصيات السياسية ولا اخفي حجم سعادتي لتعرفي على رَبعٍ لي من لَدَني من لحمي ودمي أشقاء عرب مثلي يدفعني التعرف عليهم إلى الأمام. بين الشرف والأبوّة كما كان لنجوم الغناء في الوطن العربي مشاركة طيبة في “زايد والحلم” وإغناء مسرحي بأصواتهم الجميلة الملوّنة وكأن أغنياتهم حفل جماهيري بنصرة الإمارات وزعيمها على قسوة الصحراء وجلمود صخرها فكانت وقفات ملفتة من النجم عاصي الحلاني والمطربة وعد والمطرب الإماراتي حمد العامري الذي رأى أنه بمجرد مشاركته في عمل يحمل اسم زايد فهو أكبر شرف بالنسبة له بل هو شرف لكل من عمل فيه لأنه تحدث عن رجل عزيز على قلب كل عربي وكل إنسان مسلم وكونه إماراتياً فالمسؤولية الواقعة على عاتقه يراها كبيرة لحساسية الموضوع رغم وجوده في بلد عربي شقيق. أما وعد فقد عبّرت عن سرورها بأدائها أغنية من كلمات الشيخ زايد الذي تعتبره الأب الروحي لأبناء الخليج كلهم تماماً كالملك فيصل، فهما من الشخصيات الحاكمة التي لا يمكن نسيانها ومشاركتها في العمل تأكيد لما كان يقوم به بالنسبة للإنسان والخليج والعالم العربي وما حضور الجمهور لمشاهدة المسرحية سواء في الإمارات أو لبنان إلا بدافع حبهم له سيما وأنه ليس موجوداً ليجاملوه مثلاً من هنا نفهم انه حب خالص له. كما أن مشاركة الفرق العالمية الراقصة في العمل دلالة على شهرة زايد وتكريسه رجلاً سياسياً عالمياً. وعن التواصل العربي الذي أوجدته “زايد والحلم” أكدت وعد على بروزه وبقوة، متمنيةً انتقال العرض إلى دول الخليج كافة وليس فقط إلى لبنان والدول الأوروبية. نظرة الجمهور المسرح كان عامراً بالجماهير اللبنانية والعربية وحتى الغربية والشرقية كلهم اتوا ليشاهدوا زايد، ليستمتعوا بفكره ويستفيدوا من مضامين رسائله الأخوية والإنسانية، وحّد نظراتهم وسبب وجودهم في الـ forum وحضّهم مع إبداع كركلا الفني على التغيير والانتفاض على الذات للوصول إلى مستوى الإنسان الأمثل في الحياة البشرية ومن بين الحاضرين، سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان رحمة حسين الزعابي الذي قال: “الكل يعرف من هو الشيخ زايد في دولة الإمارات والعالم العربي والعالم، فقد حقق المغفور له أحلامه بأن تأخذ الإمارات مكانها عالمياً وها هي – والحمدلله – وصلت إلى ما كان يحلم به فعاش الحقيقة وقد أبرزت فرقة كركلا هذا الأمر كمدخل آخر للتعريف بفكر ورسالة الشيخ زايد لتأتي مسرحية “زايد والحلم” فارضة التواصل بين الأشقاء العرب، مُلغية الحدود فيما بينهم من خلال هذا العمل الفني الإماراتي اللبناني. قالوا عن زايد.. حرم الرئيس اللبناني الراحل الياس الهراوي السيدة منى الهراوي قالت عن العمل إنه جبار فنياً رغم أن الشيخ زايد كشخصية عربية فذة لم تكن يوماً بحاجة لمن يعرّف عنها ولكن المسرحية جسّدت ما فعله على أيدي مبدعين لبنانيين فرقة كركلا الممثلة بأستاذها عبد الحليم كركلا وابنه ايفان وابنته اليسار استطاعوا بطاقاتهم العظيمة أن ينقلوا إلينا حياة الشيخ زايد سواء إبّان عرضهم بمناسبة العيد الوطني الإماراتي في أبوظبي أو حالياً في لبنان فألف تحية لهم على هذه الجهود. * رجل الأعمال الإماراتي أحمد عيسى الحوسني إحساسه فاض لدرجة دمعت معها العين أثناء عرض بعض المشاهد معتبرها دمعة الشكر الجزيل من الشعب الإماراتي على الفضل الكبير الذي انعمه عليهم الشيخ زايد خاصة أنه عايش جزءاً كبيراً من حياته حلم القائد وسعيه ليقلبه حقيقة حتى أن أبناءه مستمرون على النهج نفسه لاستكمال المسيرة. كما تمنى التوفيق والقوة للأمة العربية مشيراً انه تعلم من الشيخ زايد كيف يتحلى الإنسان بنعمة الصبر. وإذا كان المغفور له علّم الحوسني الصبر في حياته فبلا شك قد علّم الجمهور اللبناني كيف يكون الرجل الحق صاحب الضمير المتيقظ والآيادي المفتوحة ليكنف شعبه ويرعاه، لكنه في المقابل اطلق تنهيدات خافتة مكبوتة تتمنى لو كان زايد لبنانياً؟! العامري: هو القائد وهو الملهم رأي عبدالله العامري مدير الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن هذا العرض المسرحي يظهر شخصية الشيخ زايد وما تمثله من رمزية بالنسبة للإمارات فهو القائد الذي ترك أثره في أبناء شعبه وهو الملهم وفي الوقت نفسه يجسّد هذا العمل الذاكرة التي تركها القائد العربي أثناء فترة حكمه من خلال تعامله مع الدول العربية والمواقف المشرّفة التي وقفها إبان الأزمات وها نحن اليوم نقدم تاريخ وفكر الشيخ زايد للجمهور اللبناني والعربي من خلال الفن، فالأفكار النيّرة والمثل العليا كانت موجودة عنده وأظن أن الفن أسهل وسيلة لترسيخ هذه الشخصية لدى الجمهور، وقد استطاعت “زايد والحلم” أن تفعل هذا، فالقناعة بها والرضى عليها فتحا لها المجال لعرضها في لبنان ومن ثم جولة أوروبية وأخرى عربية. الشخصيات الرسمية التي حضرت الافتتاح: وزيرة الدولة منى عفيش ممثلة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وزير التربية حسن منيمنة ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة. رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني. قائد الجيش العماد جان قهوجي. وزير الصناعة محمد الصفدي. وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ. وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة ليلى الصلح. حرم الرئيس اللبناني الراحل الياس الهراوي السيدة منى الهراوي.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©