الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تحقق ثاني أعلى معدل نمو في عدد المسافرين بالعالم

الإمارات تحقق ثاني أعلى معدل نمو في عدد المسافرين بالعالم
12 سبتمبر 2012
محمود الحضري (دبي) - حققت الإمارات ثاني أعلى معدل نمو في عدد المسافرين على مستوى العالم بعد الصين، مسجلة زيادة نسبتها 10,2%، وسط توقعات بأن تواصل التفوق خلال الأعوام المقبلة، بحسب حسين الدباس نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي للطيران المدني “أياتا”. وأفاد الدباس بأن الإمارات تلعب حالياً دوراً محورياً في صناعة النقل الجوي، لتصبح مركزاً إقليمياً للطيران، بفضل البنى التحتية في مجال هذه الصناعة والتطورات التي شهدتها أساطيل ناقلاتها الجوية، مشيراً إلى أن الإمارات تستحوذ على أكبر نسبة من الاستثمارات في مجال الطيران بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح الدباس أمام مؤتمر اقتصادات الطيران المدني وشركات الطيران في دبي أمس، أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستثمر حاليا حوالي 300 مليار دولار في قطاع الطيران، منها 100 مليار دولار في المطارات، و200 مليار في الطائرات، النسبة الأغلب منها تعود للإمارات. وأشار إلى أن مطار دبي يعتبر رابع اكبر مطار في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين، والأول على مستوى الشرق الأوسط. وتشير التوقعات إلى أن مطار دبي سيستحوذ هذا العام 2012 على ما يزيد على 25% من إجمالي أعداد المسافرين عبر مطارات الشرق الأوسط. عائدات الطيران وتوقع الدباس أن تصل عائدات قطاع الطيران على مستوى العالم مع نهاية العام الحالي إلى 631 مليار دولار، بينما لن تتجاوز الأرباح 3 مليارات دولار، كما ستتراجع أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط إلى 400 مليون دولار، مقابل مليار دولار العام الماضي. وأفاد الدباس بأن توقعات “الأياتا” تشير إلى أن مطارات دول المنطقة ستتعامل خلال العام الحالي مع 257,2 مليون مسافر بينهم 75 مليوناً في مطارات الإمارات، بحصة تقارب 30%، ومهم حوالي 60 مليون مسافر في مطار دبي وحده، الأمر الذي يؤكد أهمية موقع الإمارات في قطاع الطيران والنقل الجوي عامة. وشدد على أن دبي نموذج مهم جداً في مدى نجاح قطاع الطيران وتعزيز دوره في عملية التنمية الاقتصادية بفضل استثماراتها المتواصلة في البنية التحتية للمطارات وشراء الطائرات الجديدة، الأمر الذي جعل منها مركزا عالميا للطيران المدني. ولفت إلى أن الإمارات ستتصدر دول المنطقة هذا العام من حيث الشحن الجوي. ومن المتوقع إن يبلغ حجم الشحن الجوي بنهاية العام 2,7 مليون طن، منها حوالي 50% في الإمارات. وناقش المؤتمر بمشاركة أكثر من 100 متخصص من المطارات، وشركات الطيران والمستثمرين والمطورين في القطاع، مستقبل صناعة النقل الدولي في المنطقة، والتطورات المتوقعة في القطاع في دول مثل الإمارات والسعودية وقطر، وسلطنة عمان ومصر، في ضوء الاستثمارات التي ستضخها دول الشرق الأوسط في تطوير أساطيلها، وتحسين مطاراتها. ويتناول المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم عدداً من التقارير والدراسات الخاصة بقطاع الطيران، والاستثمارات المتوقع ضخها خلال السنوات المقبلة، وآفاق الدور الريادي للامارات في قطاع النقل الجوي. وأكد الدباس أن منطقة الشرق الاوسط ما تزال واحدة من اكثر مناطق العالم نمواً في حركة النقل الجوي بفضل زيادة حصتها في الوجهات الطويلة واستثمارها المتواصل في البنية التحتية للمطارات والطائرات الجديدة على حد سواء، مشيراً إلى أن شركات الطيران حول العالم ستتسلم أكثر من 1600 طائرة، منها 400 طائرة للمنطقة. وأشار ألى ان منطقة الشرق الأوسط حققت أفضل نتائج في حركة الطيران، في الوقت الذي شهدت مختلف مناطق العالم تراجعاً. ولفت إلى أن المنطقة حققت معدل اشغال للمقاعد في ناقلاتها خلال أغسطس الماضي بنسبة 81% بتراجع بنسبة 1% فقط عن شهر يونيو، فيما نمت أعداد المسافرين بنسبة 11,3%، والشحن الجوي بنسبة 17,7%. وأشار إلى أن منطقة الشرق الاوسط وخلال الفترة من 2000 الى 2011 رفعت حصتها من المسافرين الدوليين من 4,2% الى 11,1%، ومن الشحن الجوي الدولي من 4,4% الى 13,1%، مع نمو أعداد المسافرين الدوليين بمعدلات تزيد على 17,8%، وهي الأعلى عالمياً بينما، حقق الشحن الجوي نسب نمو وصلت إلى 15%. وتوقع “اياتا” نمو حركة النقل الجوي للمسافرين في منطقة الشرق الأوسط بنسب تزيد على 8% خلال الفترة من 2011 -2015 وللشحن الجوي بنسبة 5,7%، بينما سيصل عدد المسافرين على مستوى العالم إلى 3,6 مليار مسافر. واشار الى ان صناعة الطيران المدني تعد واحدة من أضخم الأنشطة الاقتصادية في العالم، حيث توفر اكثر من 57 مليون فرصة عمل منها 8,4 مليون وظيفة مباشرة، إضافة الى مساهمتها بأكثر من 2,2 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي أي نحو 3,5% من الناتج الاجمالي العالمي. تحديات ورغم ضخامة الأرقام، إلا ان القطاع ما يزال هشاً ويتأثر كثيراً بالأحداث والظروف والمتغيرات العالمية، بحسب الدباس. وأفاد بأن عائدات قطاع الطيران المدني وصلت خلال العقد الماضي الى 4,6 تريليون دولار لكن هامش الارباح كان قليلا ولا يتعدى 2,9% من اجمالي العائدات. وخسر القطاع على مدار العقد الماضي أكثر من 16 مليار دولار نتيجة لعوامل عدة منها أسعار الوقود المرتفعة والظروف المناخية الطبيعية والأحداث السياسية وغيرها. وأشار إلى وجود تحديات ومصاعب ما تزال تواجه صناعة الطيران المدني منها الارتفاع المتواصل في اسعار الوقود الذي يشكل اكثر من 40% من اجمالي النفقات في الوقت الذي حافظت فيه أسعار الوقود على ارتفاع لمدة 15 شهرا متتالية عند 120 دولاراً للبرميل، وهي أطول فترة في تاريخ الصناعة حافظت فيها على مثل هذا المستوى من الأسعار، الأمر الذي زاد أعباء شركات الطيران والتهم جزء كبير من أرباحها. وأوضح أن هذه الأحداث والعوامل تؤدي الى تراجع الطلب على النقل الجوي في مختلف أسواق العالم مع تراجع حركة التجارة العالمية وانخفاض ثقة رجال الأعمال وتراجع السفر الممتاز الذي تعتمد عليه كثير من شركات الطيران في تعزيز معدلات الربحية، الأمر الذي دفع شركات الطيران الى تخفيض السعة المقعدية لاستيعاب ضعف الطلب والتكيف مع المتغيرات. وأشار دباس إلى أن قطاع الطيران المدني في المنطقة يواجه سلسلة من التحديات، أبرزها معايير الأمن والسلامة وتحرير الأجواء الذي ما يزال يسير بخطى بطيئة، وتخفيض التكلفة، والمعايير البيئية، موضحاً أن معايير السلامة التي أقرتها أياتا والمعروفة بـ”ايوسا” ستكون اجبارية لمختلف شركات الطيران في العالم. وقال “إن تنظيم الملاحة الجوية بات يستدعي خطة عمل فاعلة على مستوى المنطقة لاستيعاب معدلات النمو المرتفعة في حركة المسافرين”، مشيرا إلى أن “أياتا” تجري محادثات مستمرة مع مختلف دول المنطقة للتغلب على عوائق الحركة الجوية وسعة الأجواء. وأضاف “تقوم الإمارات بخطوات يحتذى بها في هذا المجال”. وأكدت شركة “امباير” المنظمة للمؤتمر أن أهمية وجود الحدث في الإمارات انطلاقاً من كونها تصدرت المنطقة في إجمالي عدد المسافرين عبر مطاراتها للعام الرابع على التوالي، لاسيما مع التطورات التي شهدتها في توسعات مطاراتها الدولية، وتحديداً في مطار دبي الذي يستحوذ على أكثر من 68% من إجمالي المسافرين عبر المطارات الإماراتية. وأشارت إلى أن تقارير مجلس المطارات العالمي، تبين أن مطار دبي الدولي تصدر مطارات الدول العربية من حيث عدد المسافرين لعام 2011، مسجلاً أكثر من 50 مليون مسافر مقارنة مع 47,2 مليون مسافر في عام 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©